الاطباق الطائرة ... الاجسام المجهولة ... من منا لم يشغله هذه الظواهر المجهولة و الغامضة ؟ من منا لم يقرأ و يبحث بعناد و اصرار عن المقابلات التى تتم في الارض او السماء مع المجهولين المتقدمين الذين يمتلكون تكنولوجيا متقدمة و وجوه ليست كمثلنا ؟
الاطباق الطائرة او الاجسام المجهولة ايا كان تصورها او تصويرها سواء كصحن مدور او جسم على شكل سيجار كان دائما مثار جدل سواء بين المؤمنين بالظواهر غير المألوفة او حتى بين المهتمين بالشأن العلمى .
كانت اللفتنانت كوماندر أليكس ديتريك اخر من تحدث عن هذه الظاهرة فقد كشفت أنها قد واجهت "جسما طائرا مجهولا" خلال عملها و خلال مقابلة مع رويترز عبر برنامج "زووم"
و ذكرت انه في نوفمبر 2004 طلبت سفينة حربية أخرى من ديتريك وزميلها في القيادة تحري أمر اتصالات رادار في المنطقة، لأنها تجري بطريقة يتعذر تفسيرها.
وروت ديتريك أنهما لاحظا "حركة موجات" غير مألوفة على سطح المحيط، قبل أن يلمحا ما وصفاه بأنه "جسم بيضاوي أملس أبيض اللون ويطير بسرعة عالية فوق المياه".
ووفقا لتفاصيل أولية أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية تحدثوا عن التقرير، لم يجد مسؤولو المخابرات الأميركية أي دليل على أن الظواهر الجوية المجهولة التي رصدها طيارو البحرية في الأعوام الماضية كانت سفنا فضائية، حتى وإن ظلت هذه المشاهدات بلا تفسير.
و كان دائما الفيصل في الموضوع هو ما يقدمه بعض رجال الطيران او البحرية عن لقاءات او مشاهدات او مواجهات تمت مع اجسام مجهولة عجزوا عن تحديد هويتها او ركابها
و ظلت هذه الروايات تدور بدون رد رسمي او توضيح رسمى عن حقيقتها ...حتى يوم الجمعة الماضي فقد أصدرت أجهزة الاستخبارات الأمريكية يوم الجمعة، تقريرها الذي طال انتظاره حول ما تعرفه عن سلسلة من الأجسام الطائرة الغامضة التي شُوهدت تتحرك عبر المجال الجوي العسكري المحظور على مدى العقود العديدة الماضية.
و للاسف كانت الإجابة وفقًا للتقرير اقل من المتوقع و غير صريح لكن لا ينكر احد ان مجرد صدور تقرير رسمى حول هذا الموضوع يمثل تطور هام في اعتراف رسمي بالمشاهدات النى تم الابلاغ عنها كما انها المرة الاولى التى تتحدث الحكومة الأمريكية علنًا بأن هذه المشاهدات الجوية الغريبة من قبل طياري البحرية وغيرهم تستحق شرعية التدقيق.
التقرير فحص اكثر من 140 تقريراً حول "ظاهرة جوية مجهولة الهوية" - واحد منها فقط تمكن المحققون من شرحه بنهاية الدراسة. و جائت نتيجة التقرير مخيبة للامال اذ لم يجد المحققون أي دليل على أن المشاهدات تمثل حياة خارج كوكب الأرض أو تقدمًا تقنيًا كبيرًا من قبل خصم أجنبي مثل روسيا أو الصين.
وقال التقرير "من بين المشاهدات المقدمة التي نتعامل معها هنا، ليس لدينا مؤشرات واضحة على وجود أي تفسير غير أرضي لها - لكننا سنذهب أينما تأخذنا البيانات".
وقال المتحدث للصحفيين إن المحققين مقتنعون أيضًا بأن غالبية المشاهدات كانت "أشياء مادية".
و قد اقر : "نعتقد أن ما نراه ليس مجرد أجهزة استشعار. هذه أشياء موجودة فعليًا"، مشيرًا إلى أن 80 من الحوادث المبلغ عنها تضمنت بيانات من أجهزة استشعار متعددة . في 11 حالة، اعتقد المحققون أن هناك اصطدامًا "وشيكًا" مع أفراد أمريكيين .
يذكر انه و لفترة طويلة جدا كانت الحكومة الامريكة و البنتاجون تحديدا يتعاملون مع هذه الظواهر و ما يتبعها من بيانات بالتهميش و التهرب من الاجابة عنها بصورة واضحة ،و هي اول مرة تقوم جهة امريكية رسمية بالتعاطى مع هذا الموضوع .
كان مبرر القلق بالنسبة للمشرعين وأفراد الاستخبارات والجيش الذين يعملون على الظواهر الجوية غير المبررة ليس ما يتعلق بسكان الفضاء بل بالخصوم الارضيين التقليديين مثل روسيا أو الصين و ما يملكونه من تكنولوجيا سرية .
فهل هذه المشاهدات ناتجة عن تكنولوجيا صينية أو روسية - سواء كانت نوعًا من الطائرات مجهولة أو نظام تكنولوجي متطوريفوق قدرات الرصد الامريكية ؟
و بالطبع فقد تناول التقرير الموضوع من زاوية غير التى كان المهتمين بامور الخيال العلمي يحبذونها فقد كان خيال البعض يسير ان يقدم التقرير ما يفيد وجود حياة اخرى خارج الارض و هو ما لم يقم عليه اي دليل في التقرير
وقد اعترف السناتور ماركو روبيو نائب رئيس مجلس الشيوخ: "لسنوات طويلة ، أبلغ الرجال والنساء الذين نثق بهم عن مواجهات مع طائرات مجهولة ذات قدرات فائقة، و غالبًا ما تم تجاهل مخاوفهم والسخرية منها".
وقالت لجنة الاستخبارات "هذا التقرير هو خطوة أولى مهمة في تصنيف هذه الحوادث، لكنه مجرد خطوة أولى. لدى وزارة الدفاع والمجتمع الاستخباراتي الكثير من العمل للقيام به لفهم ما إذا كانت هذه التهديدات الجوية تمثل مصدر قلق للأمن القومي".
بينما قال النائب جيم هيمز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب ان مسؤولي البحرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأسبوع الماضي: " ان التقرير سيكون غير مرض انهم حساسون للغاية لا يفترض التصريح علنا بما قد تعرفه و ما تجهله ".
و يبق حقيقة لا يمكن تجاهلها أن مجتمع الاستخبارات ينتج تقارير حول ما وصفه البنتاغون (بظاهرة جوية مجهولة) هو بحد ذاته غير عادي و تطور لافت .
قال مسؤول الأمريكي إن معظم المشاهدات التي شملها التقرير تم تسجيلها من قبل طيارين في البحرية الأمريكية
و قد تم تقسيمها إلى خمس حالات : الطيور و بالونات الطقس، وظواهر الغلاف الجوي الطبيعية، وبرامج الحكومة الأمريكية أو برامج تطوير الصناعة، وأنظمة الخصوم الأجنبية ، ومجموعة "أخرى".
وقال المسؤول: "هناك مجموعة واسعة من الظواهر التي لاحظنا أننا وضعناها في نهاية المطاف في فئة ظاهرة جوية مجهولة. لا يوجد تفسير واحد للظاهرة و قال افتقر المحققون ببساطة إلى البيانات اللازمة لتصنيف المشاهدة في معظم الحالات . لم تتضمن التقارير أي بيانات فنية لفحصها ، بل كانت مجرد ذكريات من قبل الطيارين .
و الهام في الموضوع ان التقريرقد خلا من اى مقاطع فيديو أو مشاهدات مصورة للأجسام الطائرة.
وقد أعرب عدد من الاعضاء في الكونغرس عن خيبة أملها من نتيجة التقرير حيث لا يوجد اى تفسير موضحين إن التقرير يثير أسئلة أكثر مما يقدم من اجابات .
الهام في الموضوع ان المسؤولين الذين تناولوا الموضوع بالاضافة إلى الوثائق التي استعرضتها CNN تصور محاولة جادة لنقل القضية من عالم الخيال العلمي والنظر في مخاطرها على الأمن القومي.
و الجدير بالذكر ان ضغوط كبيرة من المشرعين كانت تتم منذ 2020 تتطلب من البنتاجون و اجهزة الاستخبارات تقديم مزيد من المعلومات حول لقاءات الأجسام الطائرة المجهولة، وهي التي ظلت حتى وقت قريب محاطة بالسرية .
Comments