محمد
علي باشا
ولد
محمد علي في مدينة قَـوَلة بمقدونيا عام 1769نشا يتيما و فقيرا كما كان اميا، لم
يبدأ في تعليم القراءة والكتابة إلا بعد أن تجاوز الاربعين و تزوج من إحدى
قريباته مكنته اموالها من الإتجار في الدخان،
قدومه إلى
مصر
كان
محمد على مجرد ضابط صغير في الجيش العثمانى الذى كلف بأخراج الفرنسيين من مصر
انتبه لحالة و افكار المصريين الرافضين العودة للخضوع للعثمانيين فعمل على
محاولة الوصول الى تولى حكم مصر.
استطاع
التغلب على كل القوى المحلية بمصر من مماليك و ولاة عثمانيين كان الشعب يكررهمم
بسبب كسرة لامظالم و الضرائب
طموح محمد
علي إلى منصب الولاية
اتفق
ان ثار الجند و الاهالي على البرديسي احد كبار المماليك بعد تأخر الرواتب مع رغبة
البرديسي في جمع مزيد من الاموال من الناس لارضاء الجنود فغضب الناس من ذلك فأظهر
محمد على العطف على حال الشعب ووعدهم برفع هذا الظلم عنهم
وقف
محمد علي في صف الاهالى و تصدى للبرديسى حتى هرب من من مصر الى دمياط. و ظهر محمد
علي كقوة جديدة القاهرة بعد استمالة الشعب و الجند .
اظهر
محمد علي لعلماء البلد وأعيانها ضرورة اختيار والى لمصردون ان يظهر رغبته في
الولاية و لم يكن هناك من العثمانيين الا خورشيد باشا فاتفق العلماء والأعيان
وزعماء الجند على تعيينه واليا وتعيين محمد علي قائم مقام له. ووافق الباب العالي
على ذلك ، كرر خورشيد باشا نفس اخطاء سابقيه المعاملة السئية للناس و فرض الضرائب
لتغطية رواتب الجند مع الرغبة في التخلص من محمد على بشغله بمحاربة المماليك .
خطط
خورشيد باشا مع الاستانة للتخلص من محمد على الذي باتت الدولة و واليها يتخوفان من
نفوذه في مصر فصدر فرمان بتوليته ولاية جدة فاظهر محمد على الموافقة الا ان الجند
و الاهالى تمسكا بوجوده في مصر .
الشعب
بعرض الولاية على محمد على
ظهر
لاول مرة رغبة الناس في اختيار محمد علي بدلا من خورشيد طلب الزعماء من محمد علي
ان يقبل منصب الولاية والحوا عليه في ان يجيب طلبهم، فقبل ما عرضوه عليه وصار الوالى
المختار من الشعب . فكتبوا الى الآستانة برغبتهم و كانت المفاجأة اضطرار الاستانة
الى الموافقة على رغبة الاهالي في 1805 كان هذا ضد مخططات الانجليز في
الهيمنة على مصر من خلال رجلهم الالفي بك فطالبوا من الباب العالي التراجع وتسليم
مصر للماليك، بزعامة محمد بك الألفي لكن هذا لم يحدث بسبب قوة محمد على في مصر
سياسة
محمد علي في مصر
ادرك
الانجليز صعوبة اقناع محمد على العمل لصالحهم كما فشلوا في اقناع الدولة العثمانية
بعزله. فأدركوا ان لا سبيل للخلاص منه الا القوة المباشرة
وجه
الانجليز حملة الى مصر يقودها الجنرال فريزر الذى اخفق في تأمين موطأ قدم لقواته
في رشيد .
و
انتهت الحملة بهزيمة القوات البريطانية
حملاته العسكرية
حرب
الوهابيين
مع
بداية الحركة الوهابية في الجزيرة العربية حرصت الدولة العثمانية على توريط محمد علي في حربهم و هي تقصد بذلك انهاك
جيشه و في نفس الوقت الذي كانت هي نفسها تعجز عن محاولة التصدى لهم الا ان نتيجة الصراع لم يكن على هوى الدولة
العثمانية ... فقد انتصر محمد على انتصارا ساحقا على القوة المتمردة التى كانت
تهدد اهم المدن في العالم الاسلامى و نجح في ان يوطد مكانته كرجل قوى يستطيع ان
يحمى ديار الاسلام.
عمل
محمد على علي تنظيم الحرب بطرق حديثة غير معتادة
فأنشأ الترسانة البحرية في بولاق و جمع لها المواد والصناع من انحاء
ولما
اقترب موعد خروج الجيش المصرى لملاقاة الوهابيين رأى من الحكمة أن يطهر البلاد من
المماليك فكان لا بد من التخلص منهم الى الابد .
كانت
مذبحة القلعة في مارس 1811، حيث دعا كبار رجال حكومته وأمراء المماليك بحجة وداع
ولده طوسون باشا و بعد الحفلة سارع الجند وأمطروهم وابلا من الرصاص والسيوف و كان
هذا اخر عهد مصر بقوة المماليك .
استمرت
المعارك من 1811 و حتى سنة 1818. بقيادة طوسون حملتها الأولى حتى 1815، و لم تكن
تسير بنجاح في بدايتها لدرجة ان محمد علي بنفسه شارك في بعض معاركها سنة 1815.
تولى
ابراهيم باشا الامر بعد ذلك و اظهر كفاءة عسكرية و مهارات نادرة و استطاع اخضاع
الوهابيين و سيطر على حصونهم. ومكافأة لابراهيم على انتصاراته فقد ولاه السلطان
ولاية جدة.
إخماد ثورة اليونان
وجدت
الدولة العثمانية نفسها مرة اخرى في حاجة للاستعانة به على محاربة ثوار اليونان. و قد اشترك محمد علي بجيشه
وأسطوله في اخماد ثورة اليونان في سنة 1824 الى سنة 1827 وانتصرت جنوده على الثوار
انتصارات باهرة، غير ان الاوربيين الى اليونان حال دون الحصول على ما كان يرجوه من
وراء هذه الانتصارات، بل ان الأسطولين الإنكليزي والفرنساوي دمرا الأسطولين
العثماني والمصري في موقعة نافارين الشهيرة في (أكتوبر) 1827. واضطر الى سحب جنوده
من المورة بناء على اتفاق خاص عقده مع دول الحلفاء المتحيزين لليونان.
خسر
محمد على معظم أسطوله غير أنه انتزع ولاية كريت التي كان قد اخضع ثورتها. ورفعت
مكانة الجيش المصري في عيون الأوربيين وزادت شهرة قائده ابراهيم باشا ومكنته من
درس حالة الجيش العثماني عن كثب كما أن احتكاكه بقواد الجنود الأوروبيين زاده خبرة
بنظم الجندية الحديثة.فضاعف اهتمامه بتنظيم الجيش ، ثم ان انفراده عن السلطان
بالاتفاق مع الحلفاء، كان بمثابة اعتراف دول الحلفاء ضمنا بمقامه الممتاز.
حملاته على سوريا
ادرك
محمد على ما يربط بين سوريا و مصر من صلات
انسانية و اقتصادية و استراتيجية . فلم يكن مستغربا تفكيره في ضمها . تبين مرارا
من أحاديثه أنه يبغي تولية ولده طوسون باشا على عكا وصرح باكثر جلاء بمطامعه في
سوريا وأمله بالحصول عليها في حديث له في سنة 1811. فقد قال المسيو دروفني قنصل
فرنسا في مصر حينئذ في رسالة الى حكومته "ان محمد علي طامع في باشاوية سوريا،
وقد قال لي في أحد الأيام انه غير مستبعد حصوله عليها بتضحية مبلغ من المال يتراوح
ما بين سبعة وثمانية ملايين من القروش، يدفعها الى الخزينة السلطانية، وقد أخذت
فكرة الاستقلال تزداد قوة منذ تغلبه على أعدائه وعلى مشاغبات الجنود والارتباكات
التي كانت تسود مالية البلاد". و قد اجل موضوع الشام لأنشغاله
بالوهابيين ثم فتح السودان، ثم حروب اليونان
بل
ان الجيش المتجه لقتال الوهابين اعتقد بعض الاوربيين انه قد يغير طريقه و يتجه للشام
وقد قال المسيو دروفني عن هذه الحملة "ان جميع التأهبات التي يقوم بها تدل
على انها ستخترق الصحراء وتتجاوزها الى سوريا، وغرضها الحقيقي لا يزال سرا مكنونا
في ضمير الباشا، وهو لم يحد في هذه المرة عن خطته المعهودة، وهي التأني ثم التصرف
بحسب مقتضيات الأحوال".
أما
الاستيلاء على سوريا فكانت امامه ثلاث عقبات. موقف الدولة العثمانية نظرا لموقع
بسوريا بالنسبة الى غيرها من الولايات العثمانية. فسوريا تعترض على ما بين مصر
والبلدان العثمانية في آسيا، وهي أيضا مفتاح البلاد العربية التي كان لمحمد علي
نفوذ عظيم فيها بعد تغلبه على الوهابيين، بل كانت له عليها سيطرة فعلية و بذلك فقيام
وحدة سياسية او ادارية واحدة تضم مصر و الشام و الحجاز هو اذن بزوال سلطة ال عثمان
و اعلان قيام دولة جديدة
والعقبة
الثانية أحوال سوريا نفسها لاختلاف نزعات السكان وصعوبة مراسهم اذ كان من المحتم
على محمد علي من اصطدام مصلحته وسلطته بالمصالح والتقاليد المحلية، وما يرافق ذلك
ويعقبه من الاضطرابات وشبوب نار الثورات.
الا
ان محمد على يدرك استياء السوريين من الحكم العثماني مما يمهد له الطريق
لاستمالتهم مبدئيا .
أما
العقبة الثالثة فهي تصادم مصلحة محمد علي والمصالح الأوروبية ، وعلى الأخص
الإنكليزية الشرقية
كانت
الأحوال السياسية في أوروبا والبلاد العثمانية مبشرة الا يعترضه احد في سوريا ، فالعثمانيين
منشغلين باخماد ثورة البوسنة، وتسكين اضطرابات ألبانيا، و سوريا خالية من اى قوات
تدافع عنها و الدولة العثمانية على حالة من الضعف لتواصل الثورات الداخلية،
واشتباكها في حرب مع روسيا .
أما
الدول الأوروبية، فمنهمكة في اخماد
الثورات التي نشأت عن تأثيرات مبادئ الثورة الفرنسية و لذا لم تندفع لمقاومته الا
بعد فتح سوريا بالفعل بل و حاول السير الى بلاد الأناضول حتى اصاب اوربا انقسامات
حول اهمية ايقافه عن التمدد تجاه عاصمة السلطنة العثمانية.
فوجه
حملة الى سوريا بقيادة ابراهيم باشا بدأت الزحف في خريف سنة 1831
تنظيم
الجيش الجديد وثورة الجند
كان
جيش مصر هو نواة مشروع محمد على في مصر وليس في منشات محمد علي الا ما اقيم لخدمتة
فكل المشروعات ما هى الا تابع للجيش من مدرسة الطب و دور الصناعة ومصانع الغزل
والنسيج كل هذا اقيم لتوفير احتياجات الجيش كما ان هذه الحاجات هى التى تحدد اماكن بناء هذه المنشئات و
اعداد الضباط هى التى تحدد المدارس الحربية و مناهجها ، بل ان المدارس الاخرى
للترجمة و الهندسة الغرض منها اعداد من يوفر احتياجات الجيش ، و كذلك امر البعثات
الخارجية .
عهد
الإصلاح والتوسيع
سياساته
تمكن
محمد علي أن يجارى نهضة اوربا ، واستعان بخبراء أوروبيين خاصة جماعة السان
سيمونيون الفرنسيون ، وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة
المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولة محمد علي العصرية: سياسته
التعليمية والتثقيفية الحديثة.
فقد
آمن محمد علي بأن عليه اتباع سبل جديدة لدولة قوية فارسل البعثات العلمية و
التعليمية الى ايطاليا لدراسة العلوم
العسكرية و هندسة بناء السفن، والطباعة. ثم ارسل الى فرنسا عدة بعثات أشهرها بعثة
1826 و التى كان من اعضائها رفاعة الطهطاوي رائد علم الترجمة في مصر .
جهز
محمد على بعد ذلك حملة لفتح السودان و ذلك لعدة اسباب منها التخلص من الضباط
والجنود الذين يرفضون التنظيم العسكري الحديث والقضاء على المماليك الذين فروا من
القطر المصري الى دنقلة بعد مذبحة القلعة ، والحصول على مصادر جديدة للثروة
والتجنيد الا ان التجربة كانت فاشلة لعدم اعتياد اهالى السودان على طبيعة مناخ مصر
.
فعمد
الى تجنيد المصريين وانتدب لذلك الفرنسى دي سيف المشهور بأسم سليمان باشا
الفرنساوي، وأنشأ المدارس الحربية وبنى الأسطول. ومع اصلاحاته هذه نمت الصناعة في
البلاد، واستعان على القيام بكل ذلك برجال الفنون والصنائع الأوروبيين ، وكان
أكثرهم من الفرنسيين.
من
اهم انجازات محمد على هو التفكير في تأسيس شكل ادارى حديث ليحكم البلاد وهونواة
اول حكومة منظمة في مصر . التى تولت انشاء المدارس والمعاهد و تولت امر البعثات العلمية كما تولت انشاءالمستشفيات
و اخذت في شق الترع واقامة الجسور واقام المصانع والمباني العامة،
و
قد وصف مشروع انشاء القناطر الخيرية على صعوبته انذاك "ان هذا صراع بيني وبين
النهر العظيم! لكني ساخرج فائزا من هذا الصراع
ومن
اصلاحات محمد علي المشهورة انشاء قوة منظمة من البوليس، واقرار الأمن في جميع
انحاء البلاد على غرار مدن اوربا .
فهو
من الوجهة السياسية كان يرمي الى انشاء دولة مصرية مستقلة، وهي غاية تعد المثل
الاعلى للقومية المصرية، ولقد حقق فعلا تلك الغاية وجعل من مصر دولة حديثة مستقلة
تمتد حدودها من جبال طوروس شمالا إلى أقاصي السودان جنوبا، وتشمل مصر وسورية وبلاد
العرب وجزيرة كريت قبل ان تتدخل السياسة الدولية لتحجم امال و نجاحات الرجل في مصر
و السودان .
رفض
محمد علي مشروع حفر قناة السويس لتأكده ان هذا المشروع سيكون سببا في تدخل الدول
الكبرى في شئون مصر مما يهدد استقلالها.
ووجه
اهتمام لأصلاح الاقتصاد ، فنهض بالزراعة
والتجارة و اعتنى بالصناعة. أما أعماله الزراعية، فأهما زراعة القطن الأمريكي
والنيلة و في سبيل ذلك استولى على أكثر أملاك القطر المصري بطرق جائرة وتسخيره
العمال لاجل القيام بمشاريعه الزراعية التي وضعها تحت مراقبة رجال الحكومة في
المديريات، فنجحت أعماله و ان لم يكن يتم هذا الا بالشدة الممزوجة بالظلم و
الاستيلاء على الاراضي عنوة، كما فرض ضريبة جديدة وهي الفردة أو ضريبة الرؤوس،
وكانت تجمع من كل المواطنين بلا اختلاف .
انجازات
محمد على
بالاضافة
الى تحديث الجيش و العمل على انشاء بنية علمية و صناعية تؤهل الجيش للحداثة هناك
انجارات اخرى لمحمد على منها :
·
أوجد زراعات جديدة
كالقطن والسمسم وبني المصانع واعتني بالري وشيد القناطر الخيرية علي النيل عند فمي
فرعي دمياط و رشيد .
·
ربط القاهرة بالأقاليم
ووضع سياسة تصنيعية و زراعية موسعة.
·
ضبط المعاملات المالية
والتجارية والادارية
·
كان الجهاز الإدارى يهتم
بتحصيل الأموال الأميرية وتعقب المتهربين من الضرائب
·
اوكل الأعمال المالية للأرمن
والصيارفة كانوا من الأقباط والكتبة من الترك
·
احتفظ حكام الاقاليم بحق
التزام الاطيان الزراعية و كانوا يمتلكون المراكب النيلية و المعديات
·
لاقت اصلاحاته الادارية
وتسامحه الديني احترام الأوروبيين، فتوسعت العلاقات بين اوربا و مصر، وكثر عدد
الأوروبيين الوافدين لمصر للعمل او التجارة
سلبيات
محمد على
تعتبر اكبر سلبيات محمد على انقلابه على
الارادة الشعبية التى اصعدته الى الحكم فلم تسلم القيادات الشعبية التى سعت الى
تولى محمد على الحكم من بطش الرجل و نفيهم بعيدا عن ديارهم
كان
محمد علي ينظر لمصر علي أنها ملكية خاصة به لدرجة انه كتب الى موظفيه ان البلاد
الحاصل فيها تأخير في دفع ماعليها من البقايا او الاموال يضبط مشايخها ويرسلون
للومان (السجن ). والتنبيه علي النظار بذلك . وليكن معلوما لكم ولهم أن مالي
لايضيع منه شيء بل آخذه من عيونهم
كان
التجار اليونانيين والشوام واليهود يحتكرون تجارة المحاصيل بمصر وكانت عقود
المشاركة بين التجار والفلاحين توثق في المحاكم الشرعية. وكان الصيارفة في كل
ناحية يعملون لحساب هؤلاء التجار لتأمين حقوقهم لدي الفلاحين .
كان
التجار يقرضون الفلاحين الأموال قبل جني المحاصيل مقابل إحتكارهم لشراء محاصيلهم.
وكان الفلاحون يسددون ديونهم من هذه المحاصيل. وكان التجار ليس لهم حق ممارسة
التجارة إلا بإذن من الحكومة للحصول علي حق هذا الإمتياز لمدة عام
كانت
الدولة تحتكر التجارة بشرائها المحاصيل من الفلاجين أو بإعطاء الإمتيازات للتجار
.وكان مشايخ أي ناحبة متعهدين بتوريد الغلال والحبوب كالسمن والزيوت والعسل والزبد
لشون الحكومة لتصديرها أو إمداد القاهرة والإسكندرية بها أو توريدها للجيش المصري
.
فكان
الفلاحون لا يغادرون قراهم إلا بإذن من الحكومة .وكان الفلاحون يهربون من العمل في مشروعات محمد علي و كذلك من الضرائب الباهظة
او احتمال امرهم بالانخراط في سلك الجندية
اصدر
محمد علي يصدر مرسوم : بأن علي المتسحبين ( الفارين أو المتسربين) العودة لقراهم
في شهر رمضان 1835. وإلا أعدموا وفي سنة 1845 أصدرت الحكومة لائحة الأنفار الهاربين.
هددت فيها مشايخ البلاد بالقري وأمرت بضبطهم .
وتبني
محمد علي السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات .و أقام مصانع للنسيج ومعاصر الزيوت
ومصانع الحصير. مع العلم ان هذه الصناعات كانت منتشرة في القري قبل وصول محمد على إلا
أنه إحتكرها لنفسه . وأصبح العمال يعملون في مصانع الباشا. لكن الحكومة كانت تشتري
غزل الكتان من الأهالي.
وكانت
هذه المصانع الجديدة يتولي إدارتها يهود وأقباط وأرمن. ثم اوكل ادارتها للشوام . و
كانت المنسوجات تباع في وكالاته .
وكان
محمد علي يحدد أسعار شراء المحاصيل التي كان ملتزما بها الفلاحون .وكان التجار
ملتزمين أيضا بأسعار بيعها. ومن كان يخالف التسعيرة يسجن مؤبد أو يعدم.
وأرسل
لحكام الأقاليم أمرا جاء فيه (من الآن فصاعدا من تجاسر علي زيادة الأسعارعليكم
حالا تربطوه وترسلوه لنا لأجل مجازاته بالإعدام لعدم تعطيل أسباب عباد الله).
وكانت الدولة تختم الأقمشة حتي لايقوم آخرون بنسجها سرا .وكان البصاصون يجوبون
الأسواق للتفتيش وضبط المخالفين.
عزله
ووفاته
عزله
أبناؤه في سبتمبر عام 1848 لأنه قد أصيب بالخرف. ومات بالإسكندرية في أغسطس 1849
ودفن بجامعه بالقلعة بالقاهرة.
Comments