القائمة الرئيسية

الصفحات

تعتبر حياة السلطان سليم الاول حياة ثرية بالاحداث و التى يعتبر الالمام بها ضروريا باعتباره الرجل الذى اخضع مصر للحكم العثمانى و الذى انهى قرون من استقلال مصر شبه الكامل عن الخارج 

سليم الاول
فمنذ ان تولى احمد بن طولون حكم مصر و استقل اداريا و سياسيا بمصر ثم خلفه الاخشيديين ثم الدولة الفاطمية و الايوبية و صولا لدولتى المماليك كانت مصر تملك قرارها و دولتها المستقلة عن الخلافة الاسلامية اكتفاءا ببعض الامور الرمزية الشكلية حتى وقعت مصر تحت حكم العثمانيين سنة 1517 بعد معركتين شهيرتين الاولى في الشام هى مرج دابق و الثانية على مشارف القاهرة في الريدانية 

و سليم الاول الذى ولد في 1470 في الاناضول هو ابن السلطان بايزيد الثانى و اذا كان بايزيد الثاني ميَّالًا لِلسِّلم أكثر منهُ إلى الحرب فإن ابنه لم يكن مثل ابيه صحيح ان بايزيد الثانى كانت بينه و بين شقيقه جيم مناوشات و قتال داخلى لكن خارجيا لك يكن لبايزيد اي اطماع توسعية أمَّا سليم فكان مُحبًّا لِلحرب والغزو  لذا كان محبوبًا لدى الجُند والإنكشاريَّة ، ممَّا قوَّى موقفه فيما لو طالب بِالعرش

و فيما يخص العلاقات العثمانية المصرية زمن المماليك فبعد وفاة السُلطان قايتباي و تولى قانصوه الغوري مكانه شهدت علاقة البلدين تقارب و تعاون بين المماليك والعُثمانيين، لدرجة ارسال السُلطان بايزيد عتادًا وموادًا أوليَّةً إلى مصر بِرفقة بعض رجال الجيش العثمانى  والفنيين لِصناعة سُفُن حربيَّة في ميناء السويس لمُواجهة الخطر الپُرتُغالي المُتصاعد ، كما تبادل الرجلان الرسائل الوديَّة  التي عكست رغبة العُثمانيين والمماليك بِتصفية الأجواء بين دولتيهما، بحيثُ كان السُلطان الغوري يُخاطبُ السُلطان بايزيد بِألقابٍ تدُلُّ على مدى الاحترام والاعتبار الذي يوليه له، منها على سبيل المِثال: «الأخ الأعدل الأشجع».

لكن كيف كانت نهاية حياة بايزيد الثانى ؟ 

تكدَّر صفاء حياة بايزيد الثاني في نهاية سنوات حُكمه نتيجة عصيان أولاده و كثرة تدخُّل رجال الدولة و الجيش في امور الحكم  خصوصا بعدما اشتدَّت الأمراض على السُلطان فقد دعم كُل فريقٍ أحد أولاد السُلطان، و كانت الغلبة في نهاية المطاف من نصيب سليم ، الذي حظى بتأييد قادة الجيش و ضغط سليم معززا موقعه بدعم الجيش على ابيه للتنازل عن المُلك لِولده سليم و رضخ بايزيد و تنازل عن الحكم  وسافر الى ديموتيقة معتزلا الناس  و قد تُوفي في الطريق بل قيل ان سليم وراء موت ابيه .فقد قال بعض المؤرخين العثمانيين مثل "هزارفن حسين أفندي"، و "كاتب چلبي" أن السلطان استُشهد، دون تعيين وتوضيح سبب هذه الشهادة،

قال مؤرخون آخرون أمثال: "منعم باشي"، أن السلطان بايزيد مات مسمومًا، دون ذكر أن السلطان سليم له ضلوع في هذا الأمر 

لكن قلة من المؤرخين منهم "بجوي"، و "شمعداني زاده" رووا بأن السلطان سليم خاف أن يرجع والده إلى السلطنة مرة أخرى، لذا أمر بدس السم له، 

اقرأ ايضا : تطور الملكية الزراعية في مصر قبل و بعد 1952

و يعتبر اقدم مصدر تاريخي لهذه الحادثة -حسب رأي المؤرخ الدكتور أحمد آق گوندوز- هو ما جاء في رسالة الأمير "أحمد" الأخ الأكبر للسلطان سليم ومنافسه الأول على العرش للسلطان المملوكي، والمحفوظة في أرشيف قصر "الطوب قاپي" في إسطنبول، فقد ذكر فيها أن والده مرض في منطقة "قارلي دره" ثم توفى، غير أن الشائعات انتشرت بين الأهالي بأن السلطان سليم هو من دس له السم، 

 فلمَّا وصلت أخبار وفاته إلى القاهرة يوم الجُمُعة  15 (يوليو) 1512م، حزن السُلطان الغوري حُزنًا شديدًا وتأسَّف على فُقدان نظيره، وبكاه بُكاءًا مُرًّا، ثُمَّ صلَّى عليه صلاة الغائب بِقلعة الجبل، وما أن انتشر الخبر بين الناس في ذلك اليوم حتَّى دعا أئمَّة المساجد إلى إقامة صلاة الغائب عن روح السُلطان بعد صلاة الجُمعُة، فصلَّى عليه الناس في الجامع الأزهر ومسجد الحاكم بأمر الله ومسجد ابن طولون وجامع السُلطان الغوري وغير ذلك، ويقول ابن إيَّاس الذي عاصر هذا الحدث: «وَقَد حَزِنُوا عَلَيْهِ النَّاسُ فَإِنَّهُ كَانَ قَامِعًا لِلِفرَنْجِ لَا يَفْتُرُ عَنْ الْجِهَادِ فِيهِم لِيْلَّا نَهَارًا، وَكَانَ بِهِ نَفَعٌ لِلْمُسْلِمِين». بما يوحى بعلاقات حسنة بين الدولتين 

 اما سليم فاقتفى أثر أخيه أحمد إلى أنقرة، ولم يتمكن من القبض عليه لوصول خبر قدومه إليه عن طريق الوزير "مصطفى باشا". فلما علم السلطان بما فعله الوزير فقد قتله  ثم ذهب إلى بورصة حيث قبض على أولاد إخوته وأمر بقتلهم جميعًا.

وبعدها توجّه  إلى مقر أخيه "قرقود" الذى فر الى الجبال، حتى عثر عليه  فقُبض عليه وقُتل. أما أحمد فحاول جمع جيشًا للقتال لكنه انهزم وقُتل فلم يبق لسليم منازع في الحكم ومن ثمّ حوّل أنظاره نحو السلطنة المملوكية فغزا أراضيها وقضى عليها نهائيًا بعد أن استمرت 267 سنة

و قد شهد عهد السلطان سليم الأول  تحولا خطيرا  اذ تحولت وجهة الجيش العثمانى  في أيامه من الغرب الأوروبي إلى الشرق العربي، حيث اتسعت رقعة الدولة اتساعًا كبيرًا لشملها بلاد الشام والعراق والحجاز وتهامة ومصر. وكان من نتيجة غزو المناطق المسلمة  أن ازدهرت الدولة العثمانية اقتصاديا بعد أن أصبحت أهم دروب التجارة البريّة: طريق الحرير ودرب التوابل، تمر في أراضي الدولة، ولاكتسابها عدد من الموانئ المهمة في شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر.

لا شك ان اهم أسباب النزاع بين سليم والمماليك هو الرغبة في جمع العالم الاسلامى السنى تحت حكمه ، وانتزاع المدينتين المقدستين، مكة والمدينة المنورة، من أيدي المماليك.  و هو ما دفع المماليك لعقد تحالف مع الشاه إسماعيل الصفوي.

و ممن كتب عن دخول العثمانيين مصر المؤرخ العراقى أحمد بن عبدالله الغرابي (المتوفى في 1690م)من اوائل الذين ذكروا حوادث وقوع مصر تحت الحكم العثماني، و قد تناول تاريخ مصر  بأستفاضة ففي كتابه  "عيون أخبار الأعيان ممن مضى من سالف العصور والأزمان"، حيث تناول باسهاب حياة المصريين القدماء و منشئاتهم و علومهم و ما ورد عن احداث جمعت الانبياء و المرسلين بحكام مصر القدماء ثم تحدث عن الدول المستقلة بمصر بعد الفتح الاسلامى 

اما ما دوَّنه الغرابي عن تاريخ مصر في العصر العثماني فإن بعض ما ذكره انفرد به عن غيره من المؤرخين المصريين أنفسِهم،و ذلك نقلا عن أخٍ شقيق له في القاهرة، حيث يقول

"حكى لي شقيقي الشيخ محمود حين ذهب إلى الحج عن طريق مصر قال: لَمَّا أتيت بلدة مصر أكرمني حاكمها عبدالرحمن باشا  ورفع محلي، وطلب مني أن أبقى عنده هذا الموسم، ثم في السنة المقبلة يرسلني إلى الحج، فأجبتُه إلى ذلك".

فتكون إقامة شقيقه قد حدثت بين سنتي ( 1676-1680م)، وهي مدة ولاية عبدالرحمن باشا المذكور، اي اي بعد غزو مصر ب 150 عام تقريبا ولا نشك في أن يكون الغرابي قد استمد من شقيقه هذا كثيرًا مما أورده من معلومات تتعلق بتاريخ استيلاء العثمانيين على مصر، وأنه نقل عنه ما كان متداولاً من روايات على ألسنة العامة في القاهرة، وما كان يرويه الموظَّفون العثمانيون، على حد سواء، وهي روايات فيها إضافاتٌ مهمة عما ذكره المؤرخون المعاصرون للحدَث نفسه، يقول واصفًا - بإيجاز - ظروف معركة مرج دابق الحاسمة التي كانت سببًا في انهيار المقاومة المملوكية

"وفي سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة عبر السلطان إلى اسكدار قاصدًا ديار العجم في الظاهر، وفي نيته إزالةُ ملوك الجراكسة من مصر وغيرها، ففطنت الجراكسة إلى ما أراده، فجمعوا عساكرهم، وأخذوا حذرهم، فسار إليها السلطان سليم من اسكدار، وسار ملِك الجراكسة الغوري من مصر، فالتقوا في مرج الدوابق (كذا رسمه والمعروف: مرج دابق) فتصافَّا هناك، ووقعت الحرب بينهم، فأصاب حجَر من الطوب أُذُنَ الغوري، فذهبوا إلى مكان أمين، فحين وصوله إلى هناك توفي، فاختلَّ أمرُ العسكر من غيبته، وقُتل عدة من الأمراء المتعينين، وما لا يحصى من آحاد العسكر، وانهزم من بقِي منهم".

فهذه الرواية - على إيجازها - تختلف عما ساقه المؤرخون المعاصرون للمعركة، فموت السلطان الغوري - عند ابن إياس الحنفي - كان بسبب إصابته بالفالج، أو لمرض أصاب كبده، أو بسبب ابتلاعه فص ماس كان معه ( ابن إياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور، القاهرة 1984، ج5 ص70-71 ) .، و يظهر أن الغرابي استمده مما كانت تتناقله العامة في القاهرة بعد مدة من الحادثة.

و كذلك ما ذكره حول اقتحام العثمانيين القاهرةَ، و القتال الذي دارت فيها، حتى تم قتل السلطان طومان باي، قال:

"في أول الربيع سار (السلطان سليم) قاصدًا بلدة القاهرة، فتأهب لمحاربته ملِك مصر طومان باي إلى طرف الصعيد، وكان ذلك النهار سلخ ذي الحجة من السنة المزبورة، وفي الغد، وهو غرة سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة دخلت عساكر السلطان سليم إلى مصر، ودام النهب والقتل ثلاثة أيام، ثم نودي بالأمان، وبعدها سار طومان باي من الصعيد، وعلى حين غفلة مع جم غفير يقصد أن يطأ عسكر السلطان سليم، فما أمكنه ذلك، فدخل مصر، واجتمع عليه من كان من الجراكسة هناك مختفيًا، فغضب السلطان سليم من هذا الفعل، فأمر العسكر بالدخول إلى مصر، وقتل من فيها من الأشقياء، فدام القتل فيها ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع عفا عنهم، وانهزم طومان باي إلى الصعيد قاصدًا بلاد المغرب، فأرسل خلفه من لحقه فأتى به، فصُلب بباب زويلة، وبه انتهت دولة الجراكسة".

اقرأ ايضافي عصر اى فرعون جاء نبى الله يوسف الى مصر

اقرا ايضا البوليساريو ... ما هي و ما علاقتها بالمغرب

في هذا الكثير من المعلومات المغلوطة وربما استمد  الغرابي هذه المعلوماتِ من روايات عثمانية تبريرًا لقيام سليم الأول بقتل طومان باى  وإنما وشى به جماعة من اعراب البحيرة، فتم اسره و اقتياده إلى سليم الأول، وغدر به الأخير بعد أن استأمنه

و من المؤكد ان  هدف مثل هذه الروايات هو تحسين صورة الغزو العثماني لمصر يومذاك،خاصة اذا  لاحظنا أن الغرابي روى  أخبارًا  لبعض الصالحين تفيد تنبُّؤَهم بمجيء العثمانيين، وزوال المماليك، وكأن الأمر فيه قدر الهي و ليس عمل بشرى توسعى .

وبعد المعركة ببضعة أيام، تحديدًا في يوم 23 يناير سنة 1517،  دخل السلطان سليم مدينة القاهرة في موكب حافل وقد أحاطت به جنوده  يحملون البيارق الحمراء شعار الدولة العثمانية، وكُتب على بعضها "إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا"، وفي بعضها "نصرٌ من الله وفتحٌ قريب". ولم يكد السلطان يهنأ بهذا الفتح حتى باغته طومان باي في "بولاق"؛ واشترك معه المصريون في هذه الحملة المفاجئة، وأشعلوا النار في معسكر سليم الأول وظن الناس أن النصر قريب واستمرت مقاومة المماليك أربعة أيام وليال، وظهروا فيها على العثمانيين، حتى إنه خُطب لطومان باي في القاهرة في يوم الجمعة، وكان قد دُعي لسليم الأول في الجمعة التي سبقتها، غير أن هذا الفوز لم يحسم المعركة لصالح طومان باي؛ اذ تفوق سلاح البنادق في يد العثمانيين ، وأمطروا به القاهرة من فوق المآذن فزادت خسائر الأهالي والمماليك  وفرَّ طومان باي . وذهب ضحيّة هذه المناوشات من العثمانيين والمماليك وأهالي المدينة ما يبلغ خمسين ألف نسمة.

توالت المناوشات بين سليم و طومان باى ظل طومان متمسكا بالمقاومة  بمن بقي حوله من الجنود وأبناء الصعيد  و كان في نفس الوقت يراسل سليم طلبا للصلح، فاستجاب له السلطان العثماني، وكتب له كتابًا بهذا، وبعث به مع وفد من عنده إلى طومان باي، إلا أن بعض المماليك هاجموا الوفد فغضب السلطان سليم وخرج لقتال طومان باي بنفسه، والتقى الجيشان قرب قرية "الوردان" بالجيزة حيث دارت معركة حامية استمرت يومين وانتهت بهزيمة طومان باي وفراره إلى البحيرة. وهنا أعلن السلطان سليم أنه يعفو عمّن يستسلم إليه من المماليك، فاستسلم ثمانمئة من زعمائهم إليه، ولكنه أمر بقتلهم جميعًا ما يوضح شخصية سليم الدموية و خسته و غدره 

لجأ طومان باي إلى أحد مشايخ البدو بإقليم البحيرة الذى تظاهر  بحسن استقباله لكنه وُشي به إلى السلطان سليم، الذى ارسل جماعة  للقبض عليه فأتت به إليه . وكاد السلطان  أن يعفو عنه، ولكنه لم يفعل تحت تأثير الوشاة الذين حرّضوا السلطان على قتله بحجة أن لا بقاء لملكه في مصر ما دام طومان باي على قيد الحياة. عندئذ أمر السلطان بقتل طومان باي شنقًا، فنُفذ أمره في 13 أبريل سنة 1517،  بباب زويله، ودُفن الجثمان في القبر الذي كان السلطان الغوري قد أعدّه لنفسه. وبذلك انتهت دولة المماليك وسقطت الخلافة العبّاسية، وأصبحت مصر ولاية عثمانية.

اقرأ ايضا كيف وصلت الامور الى سايكس بيكو

يروي ابن إياس أن لدى خروج سليم الأول من مصر أخذ معه كميات كبيرة من الكنوز والأموال. كما يُروى أنه لدى احتلاله للقاهرة نقل أمهر فنانيها وحرفييها إلى الأستانة. وترك السلطان بالمدينة حامية عسكرية لحفظ الأمن تحت قيادة "خير الدين آغا" الانكشاري. وفي أثناء عبور الجيش العثماني لصحراء العريش، التفت السلطان للصدر الأعظم "يونس باشا"، الذي كان فتح مصر على غير رأيه، وقال له ما معناه أنه قد أتمّ فتحها خلافًا لرأيه، فأجابه يونس باشا بأن فتحها لم يعد عليه بشيء إلا قتل نحو نصف الجيش بما أنه سلّمها لخائن كان غرضه التملك عليها لنفسه، فلا يؤمن ولاؤه للدولة. فغضب السلطان من هذا الكلام الموجه إليه بصفة لوم وأمر بقتل الصدر الأعظم في الحال فقُتل، وكان ذلك في 22 سبتمبر سنة 1517م، الموافق في 6 رمضان سنة 923هـ،

اما صفات سليم فقد اجمع المؤرخين الذين عاصروا السلطان سليم الأوّل أنه كان رجلاً فارع الطول، عريض المنكبين، وذو شارب عظيم. وقيل بأنه كان يضع أقراطًا في أذنيه، كذلك فقد كان عصبيّ المزاج سريع الغضب  ويؤخذ عليه ميله لسفك الدماء، فكان سريع الفتك بمن يعارضه، مسرفًا في قتل خصومه لا يعرف العفو مطلقًا، فقتل سبعة من وزرائه لأسباب واهية. وكان كل وزير مهددًا بالقتل لأقل هفوة، 

اقرأ ايضا المافيا التركية و اردوغان وجها لوجه

اقرا ايضا : مجوهرات العائلة المالكة ... اين ذهبت

author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments