من عائلات مصر المشهورة نبدأ بعائلة مصرية يهودية كانت من اهم عائلات يهود مصر و هي عائلة قطاوى التى برز منها عدة اسماء طوال القرنين التاسع عشر و العشرين .
عائلة القطاوي مقتطفات بتصرف من ( كتاب تاريخ الاسرائيليين - شاهين مكاريوس )
اقرأ ايضا : يهود مصر تاريخ و اسماء
المرحوم يعقوب بك قطاوي
ترجع أصـول عائلة قطاوى إلى قرية قطا شـمال القاهرة كان اول ظهور للعائلة مع قدوم أليشع حيدر قطاوي إلى القاهرة في أواخر القرن الثامن عشر حيث حصل ابنه يعقوب (1801 ـ 1883) على امتيازات من الحكومة للقيام بأنشطة اقتصادية ، وكان أول يهودي مصري يمنح لقب «بك». كما حمل لقب بارون من الإمبراطورية النمساوية التي حملت العائلة جنسيتها .
يعقوب قطاوي |
أب هذه العائلة الشهيرة و كبيرها هو المرحوم يعقوب بك قطاوي المنتقل إلى رحمة الله في ٣ أبريل سنة ١٨٨٣، كان في عصرهِ مشهورًا بعلو همتهِ، وسمو مداركهِ معروفًا باقتدارهِ على إتيان الأعمال الكبيرة النافعة، نابغةً بذكائهِ وحدة ذهنهِ ومكارم أخلاقهِ، نال بلطفهِ ودعتهِ مقامًا رفيعًا بين أقرانهِ ومعارفهِ، وكان على جانب عظيم من المهابة والكمال تقرَّب بهما من الحكام فاحترموهُ وأنزلوهُ بينهم منزلةً سامية، وقد تنقل في وظائف الحكومة المصرية على عهد المرحوم عباس باشا عزيز مصر، وتولى إدارة أشغال الضربخانة المصرية بكل فروعها، ثم التزم المخابز وتعهد بتقديم لوازم الحكومة منها، والتزم حلقات الأسماك والكمارك المصرية بالاشتراك مع غيرهِ، وظلَّ ملتزمًا لها مدة حكم المغفور لهُ المرحوم سعيد باشا، ثم عُيِّن شيخًا للصيارفة (الصرافين) رسميًّا، فكانت تُعهد إليهِ ضمان كل صيارفة الحكومة بالمال وغيرهِ.
وقد رزقهُ الله أربعة أولاد ذكور وهم: أصلان ويوسف وإيلي وموسى، فربَّاهم وغرس فيهم المبادئَ القويمة، وهذبهم في أحسن المدارس فنشئوا على أكمل مثالٍ من الآداب والفضائل والمحامد.
كانت أبواب النجاح مفتوحة أمامهُ فانخرط في سلك التجار العظام، واشترك مع البارون منشه وغيرهُ وأسسوا محلاتهم الشهيرة في مصر والإسكندرية ولندن باسم «منشه وشركائه».
ولما كبر أنجالهُ انفصل عن محل منشه، وباشر الأعمال مع أولادهِ بهمةٍ ونشاطٍ و فتح ثلاثة محلات في باريس ومصر والإسكندرية، وأناط إدارة محل باريس بابنهِ المسيو إيلي، وإدارة محلي مصر والإسكندرية بابنهِ أصلان وإخوتهِ بالاشتراك مع عائلة أجيون وبيحا بك.
وقد تولى رئاسة الطائفة الإسرائيلية في القطر المصري فأظهر من المقدرة والغيرة على مصالح أبنائها ما لا يزال مسطَّرًا لهُ بمداد الثناءِ والحمد، وقد توفي ابنهُ الأكبر الخواجه أصلان في ٢ فبراير سنة ١٨٨٣، ثم توفي هو في ٣ أبريل من السنة نفسها، فكان لوفاتهما رنة حزنٍ وأسف في كل أنحاءِ البلاد ولكن حضرات أولادهِ الأفاضل أبوا إلا أن يبقى ذكر أبيهم المحبوب مخلَّدًا فأبقوا محلاتهم، كما كانت باسم «يعقوب منشه قطاوي وأولادهِ»، وهي الآن لا تزال آخذةً في النجاح عامًا بعد عامٍ يُضرَب المثل بأمانتها ووفائها وحُسن معاملاتها.
ولما زار المرحوم البرنس رودولف ولي عهد ملك النمسا القطر المصري احتفل يعقوب بك قطاوي بقدومهِ احتفالًا يليق بمقامه السامي، وأحبَّ أن يجعل لزيارته هذه تذكارًا جليلًا وأثرًا حميدًا، فشرع في بناءِ مستشفى في العباسية لأبناءِ الطائفة النمسوية في مصر فسُرَّ البرنس بذلك، وقد جرى لذلك احتفالٌ باهر حضرهُ نخبة من أعيان مصر وعظمائها على اختلاف مللهم ونحلهم، ولكن أبت التقادير أن يتمَّ بناءُ هذا الأثر الحميد في حياة صاحب الترجمة، فتوفي إلى رحمة ربهِ وقام أنجالهُ الكرام بعدهُ، فأتموا بناءَهُ وسلموهُ إلى نائب الحكومة النمسوية.
المرحوم أصلان بك يعقوب قطاوي
أصلان بك يعقوب قطاوي، وُلد في مصر سنة ١٨٢٤ و له من الانجال الذكور : حضرات الخواجه جاك ويوسف بك والخواجات أدولف وإميل، وأخواتهم، وكلهم على جانب عظيم من الفضل والنبل ومكارم الأخلاق ، وهم يديرون أشغال البنوك، كما هو مشهور ومعلوم.
وكان المرحوم أصلان بك قد اشترك في أعمال وتنفيذ مشروع معمل تكرير السكر مع الخواجات إخوان سوارس، وكان رئيسًا في محل إدارة ذلك المعمل مدة حياتهِ، وقد توفاهُ الله في اليوم الثاني من فبراير سنة ١٨٨٣
يوسف بك قطاوي.
وُلد يوسف بك في مصر في سنة ١٨٤٥ وتخرج في مدارسها و أخذ يتمرَّن على أشغال البنوك، ثم اقترن بكريمة حاخام باشي الطائفة الإسرائيلية في ذلك الوقت رزقه الله بابناء هم الخواجات إيلي وموريس وألبير، فالخواجه موريس كان ميالًا إلى الهندسة فتعلمها واتخذها حرفةً لهُ، والباقون اشتغلوا في البنوك كما يشتغل حضرة والدهم.
وكانت جمعية الطائفة الإسرائيلية قد اجتمعت عند وفاة المرحوم يعقوب بك قطاوي رئيسها إذ ذاك، وقرَّ قرارها على أن تطلب من جناب يوسف بك وشقيقهِ موسى بك أن يترأساها مكان والدهما، فلبَّيا طلبها عن طيب نفسٍ حبًّا بعمل الخير ومساعدة البائسين، ورغبةً في رفع منار هذه الطائفة والذَّوْد عن مصالحها، فما زالا يسهران على أوقافها ومبرَّاتها وسائر شئونها.
و قد عُيِّن مديرًا لعدة شركات أهمها الشركة العقارية المصرية، وشركة مياه طنطا، وهو من مديري سكة حديد حلوان، ولهُ علاقة بكثيرٍ من الشئون العائدة بالنفع على مصر والمصريين.
أما صفاتهُ وأخلاقهُ فتحليها الوداعة وعزة النفس ويزينها الأدب والكمال والتقوى، ولهُ المقام الأول بين أقرانهِ يحترمونهُ ويحلُّون آراءَهُ المحلَّ الأسمى وهو محبوب كثيرًا من أواسط الناس وفقرائهم للطفهِ ووداعتهِ، فإنهُ يقابلهم كأنهُ واحد منهم ويجتمع معهم، ويتفقد أحوالهم ويشرح صدورهم برقة أحاديثهِ، أدامهُ الله وجزاهُ قدر حسناتهِ ومبرَّاتهِ.
المسيو إيلي قطاوي.
وُلد المسيو إيلي يعقوب قطاوي في مصر في سنة ١٨٤٩، وتخرَّج في المدارس، ولما دخل في ميدان العمل وقد كان نصيبهُ الإقامة في مدينة باريس، حيث يدير محلات الخواجات قطاوي بهمتهِ وذكائهِ.
وهو الآن أحد مديري شركة أعمال السكر المسماة «راتين ريسيه»، وأحد أعضاء البنك العقاري المصري وغيرهِ من البنوك.
ويدير في باريس أيضًا أشغال أخرى لها علاقة بمصر وغيرها من البلدان.
موسى بك يعقوب قطاوي
موسى بك قطاوي نجل المرحوم يعقوب بك قطاوي، وُلد في مصر في سنة ١٨٥٠، ونشأ على المبادئِ الصحيحة، ظهرت عليهِ مخائل النجابة والذكاء، وتوقع الناس لهُ مستقبلًا باهرًا ومقامًا رفيعًا، وكان ضعيف البنية، عالي الهمة متقد العزيمة، قضى أيام شبيبته في تلقي العلوم تارةً في مصر وتارةً في أوروبا ، ولما ترعرع أخذ في السياحة والأسفار و كانت همتهُ العالية تدفعهُ إلى هذه السياحة معتمدًا على نفسهِ وأفكارهِ حتى رسخت فيهِ قوة الاعتماد على النفس المقرونة بحسن التدبير، حتى بلغ العشرين من عمرهِ فطلبهُ والدهُ وأدخلهُ في دائرة أشغالهِ، حتى اصبح شريكًا لهُ في بنكهِ، عزم والدهُ على زواجهِ وكاشفهُ في ذلك، فلم يتمنع طوعًا لإرادتهِ فاقترن بالسيدة إيدا كريمة العالم الشهير الدكتور روسي بك طبيب العائلة الخديوية، وهو في الرابعة والعشرين من عمرهِ، و قد احتُفل بزفافهِ احتفالًا بلغ الغاية القصوى من العظمة ورفعة الشأن،
وفي ١٥ يناير سنة ١٨٧٥ رزقهُ الله مولودًا ذكرًا سماهُ جستاف، واحتفل بختانهِ بعد ثمانية أيام من ميلادهِ ، فأُقيمت شعائر الأفراح وبشائر السرور والابتهاج، وعزم جد المولود الكريم المرحوم يعقوب بك قطاوي على إحياءِ ليلة راقصة دعا إليها جمهورًا عظيمًا من أعاظم الكبراءِ والأعيان، ولما كان المرحوم يعقوب بك قطاوي مقرَّبًا من عزيز مصر المغفور لهُ إسماعيل باشا طلب إليهِ أن تكون تلك الحفلة الحافلة تحت رعايتهِ؛ تَيَمُّنًا باسمهِ وتشريفًا بطلعتهِ، فأجابهُ عزيز مصر إلى ذلك، ولما انتظم عقد الحفلة وظهر بدر كمالها وجلالها قدم سمو الخديوي المُعظَّم في الساعة التاسعة مساءً من تلك الليلة بموكبهِ الباهر، يتبعهُ حضرات رجال المعية السنية وضباط الحرس الشريف، ودخل المنزل بين أنغام الموسيقى وذبح الذبائح حتى جلس سموهُ في المكان المعد لهُ، فمرَّ المدعوون والمدعوات أمام سموهِ فحيَّاهم وكرَّمهم، ومن ثمَّ ابتدأت الحفلة ودارت المخاصرة على نغم الألحان المطربة، ودام الفرح والسرور حتى مطلع الفجر، وخرج المدعوون وهم يثنون على آل المنزل الكرام لما لقوهُ منهم من حُسن الاستقبال والإكرام، وحمد أفراد هذه العائلة الكريمة سمو الخديوي المعظم على ما تكرَّم به من تشريفهِ تلك الليلة البديعة الانتظام والترتيب.
وقد رُزق مولودًا آخر سماهُ إيكتور و إدجار و إيديت، فربَّى أولادهُ تربية صالحة وهذَّب أخلاقهم في المدارس وعلمهم اللغات المشهورة، فنشئُوا على إكرام الخصال وأشرف الصفات.
ولم تكن كثرة أشغالهِ لتثنيهِ عن الاشتغال بالأعمال الخيرية ، فقد كان مغرمًا بتهذيب أخلاق الشبان سواءٌ كانوا فقراء أو أغنياءَ، ولا سيما أقرانهُ ورفاقهُ الذين نشأَ معهم وشبَّ بينهم وهذا الميل إلى ترقية أخلاق الشبان كان غريزيًّا فيهِ؛ و لذلك شرع في إنشاءِ مدرسة خصوصية وفتح أبوابها لطالبي العلم على اختلاف أجناسهم ومذاهبهم، وجلب إليها الأساتذة الماهرين، وألف لها لجنة إدارية برئاستهِ تنظر في أمورها وشئونها وسماها المدرسة التجارية، ثم دُعيت دار العلوم العالية فنجحت نجاحًا عظيمًا، وظهرت ثمار فوائدها في التلامذة الذين تخرَّجوا فيها وتهذبت أخلاقهم، فخرج منها شبان كثيرون متممين فيها الدروس الابتدائية والثانوية، وبعض هؤلاء الشبان لم يخرج منها إلا لكي يتمم علوم الطب والهندسة والقانون في مدارس أوروبا، فذاعت شهرة هذه المدرسة، وفاقت بإدارتها وحسن تعليمها واجتهاد أساتذتها وتلامذتها سائر المدارس في القطر المصري
وجه عنايتهُ إلى تحسين حالة المدارس الخيرية المجانية الإسرائيلية التي كان يديرها ويلاحظ شئونها، فنجحت هذه المدارس في مدة قصيرة وحازت قصب السبق على غيرها، وهي لا تزال إلى اليوم راقية في معارج النجاح والفلاح، وتلامذتها ينيفون على الخمسمائة بين ذكور وإناث.
و كانت غيرتهُ ومروءَتهُ تدفعانهِ إلى الإكثار من أعمال البر والإحسان حبًّا بصالح الفقراءِ والمعوزين وغيرهم الذين كانوا يلتجئون إليهِ، فيفرج كربهم ويزيل عثراتهم ولا سيما من كان مثل صاحب الترجمة رئيسًا على الطائفة الإسرائيلية عارفًا بأحوال الفقراءِ ميالًا إلى إصلاح أحوالهم وتبديد همومهم.
نال رئاسة الطائفة الإسرائيلية بالاشتراك مع حضرة شقيقهِ الفاضل يوسف بك قطاوي بعد وفاة والدهما المرحوم يعقوب بك قطاوي في سنة ١٨٨٣، وهما لا يزالان إلى الآن قائمين بمهام هذه الرئاسة بهمة وإخلاص لا مزيد عليهما، كما يشهد بذلك كل فرد من أفراد هذه الطائفة الكريمة في القطر المصري.
وقد نال الرتبة الثانية مع لقب بك من المرحوم الخديوي السابق توفيق باشا.
و قد انتخبتهُ الطائفة النمسوية المجرية بمصر رئيسًا على شركاتها الخيرية و رئيسًا على إدارة المستشفى النمسوي الخيري الذي في العباسية، وهو الذي أنشأهُ والدهُ المرحوم يعقوب بك قطاوي بمالهِ الخاص.
أما أعمال صاحب الترجمة المالية والتجارية فهي كثيرة جدًّا، و كل مشروع أخذ فيهِ أو سعى في تنشيطهِ وتعضيدهِ كان يبلغ حد النجاح ويثمر ثمار الفوائد العائدة بالنفع العمومي، فإنهُ اشترك بمالهِ وإدارته في إنشائهِ السكك الحديد الحلوانية المستجدة، والسكك الحديد الممتدة بين قنا وأسوان، والسكك الحديد الزراعية الشرقية التي ابتاعتها بعد ذلك شركة الدلتا، وكان من العاملين في إنشاءِ شركة مياه طنطا، وشركة مركبات الأمنيبوس بمصر، وهو الآن أحد مديري كل هذه الشركات، فضلًا عن انضمامهِ إلى مديري البنك العقاري المصري والبنك الأهلي والشركة الزراعية، وغيرها من الشركات التجارية والمالية المشهورة.
تمكن موسى قطاوي ذو الثقافة الفرنسية من الارتباط بصداقة عميقة مع الملك فؤاد وكانت زوجته أليس سوارس الوصيفة الاولي للملكة نازلى
شغل منصب رئيس محفل بني بريت، ورئيس شرف في المحافل الماسونية المصرية، وكان من أهم أعضاءِ محفل كوكب الشرق الإنكليزي.
كانت الأعمال الخيرية دائمًا تجول في خاطرهِ وتشغل قسمًا كبيرًا من أوقاتهِ، فقد إنشأ تكية بالقاهرة فقد خطب في محفل كبير حضرهُ جميع رؤساء الشركات الخيرية على اختلاف مذاهبهم وأميالهم، وأبان المزايا الحميدة التي تعود على الإنسانية من عمل الخير والإحسان و قد ابتاع منزل لهذا الغرض وعمَّرهُ، وأصلح منهُ ما كان في حاجة إلى الإصلاح على نفقة مشتركي هذه الشركة، وفتح أبوابهُ للفقراء والبائسين من جميع الملل والمذاهب، وقد جُعلت هذه التكية تحت رعاية جناب اللورد كرومر وزير الدولة البريطانية بمصر.
وفي سنة ١٨٨١ جاء اللورد دوفرين إلى القاهرة مندوبًا من دولة بريطانيا العظمى لتعديل وإنشاءِ نظامات وقوانين لبلاد مصر بعد حدوث الثورة العرابية، فلم تجد الحكومة إذ ذاك منزلًا يليق بذلك الرجل العظيم غير بيت القطاوي، فطلبت من هذه العائلة الكريمة أن تعد منزلها لهُ، فأقام فيهِ اللورد مدة مكوثهِ في مصر، وبعد إتمام مهمتهِ التي جاءَ لأجلها رحل إلى بلادهِ بعد أن أهدى صاحب الترجمة رسم الملكة فيكتوريا مكبرًا ومكتوبًا عليهِ هذه الكلمات : هدية تذكار لضيافة اللورد دوفرين.
وفي سنة ١٨٩٠ أنعمت عليهِ حكومة النمسا بنيشان فرنسوا جوزيف من الدرجة الثالثة مكافأةً لهُ على خدماتهِ الجليلة نحو الطائفة النمسوية بمصر، وعند الاحتفال بحلول العام الخمسين من جلوس الإمبراطور على عرش النمسا أُنعم عليهِ بالنشان نفسهِ من الدرجة الثانية.
وهو على جانب عظيم من الوداعة واللطف والشهامة ومكارم الأخلاق، ومشهورٌ بين أصدقائهِ ومعارفهِ العديدين بسمو الأفكار والآراءِ وعلو الهمة والعزيمة.
يوسف اصلان قطاوى باشا
رئيس الطائفة اليهودية لما يقترب من العقدين، وأحد اكبر أثرياء مصر مثًل الطائفة الاسرائيلية فى لجنة الثلاثين التى وضعت دستور 1923
ورث يوسف أصلان باشا مكانة جده الأكبر يعقوب بك قطاوى و موسى قطاوى باشا و شارك فى تأسيس بنك مصر مع طلعب باشا حرب ، فى عام 1919 انتخب يوسف قطاوى نائبًا عن كومبو امبو بأسوان التى يمتلك فيها واحدًا من أكبر مصانع السكر فى مصر.
تولى قطاوى باشا وزارة المالية فى حكومة أحمد زيور باشا «نوفمبر 1924 » ثم وزيرًا للمواصلات منتصف 1925.
و عضوًا معينًا فى مجلس الشيوخ «1927 – 1936»، بعدها ترك العمل السياسى والاقتصادى ليتفرغ لشئون الطائفة اليهودية حتى وفاته فى 1942.
عارض يوسف أصلان الفكر الصهيوني الذى حاول تجنيد الشباب المصرى اليهودى للسفر لإسرائيل،و تأكد ان هذا التفكير يضر بعلاقة الطائفة اليهودية مع المجتمع فى مصر و اعتبر أن اليهود المصريين استفادوا من روح التسامح في اكبر بلد في الشرق
رينيه قطاوي
وبعد وفاة يوسف أصلان حل ابنه رينيه مكان والده وانتخب عضوًا في البرلمان بجانب رئاسة الطائفة الاسرائيلية ، بجوار اشغاله الاقتصادية، ونشر بين عامي 1931 و1936 ثلاثة مجلدات تشكل تاريخ حكم محمد علي، وفي عام 1957، غادر "رينيه" مصر واستقر في أوروبا
Comments