إنها ليلة انتخابات الرئاسة الأمريكية، جلوس متواصل أمام شاشة التلفزيون لمدة 10 ساعات متتالية مع تحديث ومتابعة أحدث الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي، لكن إن لم يعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو نائب الرئيس السابق جو بايدن بالهزيمة في سباق الانتخابات، فهل يبدأ سيناريو كابوس أمريكي لانتخابات متنازع عليها؟
تبدأ عمليات إعادة فرز الأصوات، ومع رفع دعاوى قضائية ضد بطاقات الاقتراع المرفوضة، تبدأ اضطرابات مدنية في أرجاء البلاد، وبعد ذلك بقليل، يحال استئناف قانوني إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة للبت في المسألة وتحديد من سيصبح الرئيس.
وعلى الرغم من ذلك السيناريو المتوقع، يمكن تجنب الكثير من كل هذا إذا كان الأمريكيون على استعداد لانتظار نتيجة الانتخابات، لكن إلى متى يكون الانتظار؟ هذا هو السؤال الأهم.
دور العرب في الانتخابات
تقدر بعض المنظمات المدنية، مثل اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز(ADC)، عدد الأمريكيين من أصول عربية بأكثر من 3.5 مليون. ويشكل اللبنانيون والسوريون العدد الأكبر من الكتلة الأمريكية العربية، مع وجود عدد كبير من الأمريكيين اليمنيين والفلسطينيين والعراقيين والسودانيين، علماً أن الإحصاءات الرسمية لا تسجل الانتماءات الدينية للأشخاص.
ويقع أكبر تجمع للأمريكيين العرب في منطقة ديترويت الكبرى بولاية ميشيغان - التي أسهمت في وصول ترامب للحكم حين فاز فيها بفارق بسيط بلغ 10 آلاف و704 صوتا فقط - مع انتشار مجتمعات عربية أمريكية مهمة أخرى عبر كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس وبنسلفانيا وإلينوي ونيويورك وفرجينيا
وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد العربي الأمريكي في واشنطن العاصمة خلال الأسبوع الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر، وهو الاستطلاع الذي شارك فيه 805 من الناخبين الأمريكيين من أصل عربي، فإن 59 في المائة ممن شملتهم الدراسة يؤيدون المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن و35 في المائة منهم يؤيدون الجمهوري دونالد ترامب.
Comments