القائمة الرئيسية

الصفحات

في عصر اي فرعون عاش نبي الله يوسف في مصر!!!!!!

هذا المقال بمناسبة المسلسل الروعة يوسف الصديق الذى سيكون لنا معه وقفات حينما ينتهى و حينما نهضم الاداء و الفكر الراقى
الاثنين, 22 فبراير, 2010


يقول الدكتور عطية القوصي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة‏:‏ لا أعتقد أن سيدنا يوسف عليه السلام قد عاش في عصر ما قبل الهكسوس أو ما بعد الهكسوس‏,‏ وإنما عاش في عهد الهكسوس أنفسهم‏,‏ وأن فرعون مصر بالتالي لابد أن يكون أحد ملوك الهكسوس الرعاة وليس فرعون مصريا من صميم الحياة المصرية‏!‏

*‏ كيف؟
ـ إن قراءة فاحصة لآيات سورة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم تدلنا علي أن الله عز وجل لم يذكر في الآيات كلها اسم‏(‏ الفرعون‏)‏ أبدا‏,‏ بل قال الملك طوال الوقت قال الحق‏:‏ وقال الملك إني أري سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخري يابسات‏.‏

وقال الحق تعالي في نفس السورة‏:‏ وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلي ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن؟‏.‏

وقال الحق في مكان آخر‏:‏ وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين آمين‏.‏ قال اجعلني علي خزائن الأرض إني حفيظ عليم‏,‏ وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء‏.‏




وهكذا لم يذكر الله اسم الفرعون في آيات سورة يوسف وإنما قال الملك‏.‏ بينما في السورة التي ورد الحديث فيها عن موسي عليه السلام ذكر الله اسم الفرعون واضحا صريحا ولم يقل الملك أبدا‏.‏

قال الحق تعالي مخاطبا موسي‏:‏ اذهب أنت واخوتك بآياتي ولا تنيا في ذكري اذهبا إلي فرعون إنه طغي‏.‏

وقال الله عز وجل‏:‏ وقال موسي يا فرعون إني رسول من رب العالمين‏.‏

وقال تعالي‏:‏ قال فرعون وما رب العالمين‏,‏ قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين‏.‏

وقال الحق‏:‏ وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب‏.‏

وهنا ذكر الله اسم فرعون واضحا صريحا‏..‏ ونخرج من ذلك كله بأن الجالس علي عرش مصر في أيام يوسف عليه السلام لم يكن من الفراعنة وإنما كان ملكا غريبا عن البلاد من الهكسوس الرعاة أو من العرب العماليق‏..‏ المهم أنه لم يكن مصريا‏..‏ بينما كان فرعون موسي من أهل مصر الذين يطلقون علي ملوكهم لقب الفراعنة‏.‏
اقرأ ايضادور السلطان عبد الحميد في قضية الهجرة الى فلسطين

وهكذا فضلا القرآن الكريم في القضية كلها وأعلن أن فرعون يوسف لم يكن مصريا ولابد أن يكون من الملوك الغرباء الذين حكموا مصر‏.‏

مسألة أخري ترجح أن سيدنا يوسف قد عاش في عهد الملوك الرعاة من الهكسوس أنه بعد أن تحررت مصر علي يد أحمس الأول وقام ملك مصري جديد علي عرش مصر لم يكن يعرف يوسف ـ كما جاء في سفر الخروج‏1:8‏ ـ فاستبعدوا بني إسرائيل بعنف وهم أبناء وأحفاد يوسف واخوته في مصر‏,‏ ودمروا كل ما لديهم من بيوت وعمائر‏..‏ ومن هنا فإننا لم نعثر حتي الآن علي أي أثر من الآثار عليه اسم يوسف أو أحد من اخوته لأن المصريين الذين جاءوا بعد يوسف لم يكونوا يعرفون فضله في إنقاذ البلاد من المجاعة‏..‏ وإنما اعتبروه واحدا من أعوان الملك الرعاة الذين اغتصبوا عرش البلاد نحو‏4‏ قرون من الزمان‏!‏

مسألة ثالثة عندما جاء أبوالأنبياء إلي مصر وقابل الملك الجالس علي العرش وأهداه جارية من عنده وهي أميرة مصرية ـ إحدي أميرات البيت الفرعوني في منف ـ وهذا يعني أن الجالس علي العرش أيامها لم يكن مصريا بل أجنبي وغريب عن مصر‏,‏ وهذا يعني أن سيدنا إبراهيم عليه السلام جاء إلي مصر في عهد الملوك الرعاة الذي استمر بعد ذلك نحو‏420‏ سنة‏,‏ فلحق به يوسف بن يعقوب بن اسحق ابن إبراهيم‏.‏
اقرأ ايضاتأميم قناة السويس بين الحقائق و الاكاذيب

ولكن ماذا تقول التوارة هنا؟

تقول التوارة‏:‏ إن يوسف قد جاء إلي مصر‏,‏ وهي مازالت تحت حكم الملوك الرعاة‏,‏ وقد جاء في سفر التكوين وعد صريح لإبراهيم عليه السلام اعلم يقينا أن نسلك سيكون غريبا في أرض ليست لهم ويستعبدون لهم فيذلونهم أربعمائة سنة تكوين‏15:13.‏

وكذلك جاء في سفر الخروج عبارة صريحة أيضا إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر كانت أربعمائة وثلاثين سنة‏,‏ وكان عند نهاية أربعمائة وثلاثين يوما في ذلك اليوم مهنة خرجت جميع أخبار الرب من أرض مصر‏.[‏ خروج‏12:41]‏

وإذا كان الخروج قد تم في أواخر أيام الأسرة التاسعة عشرة‏,‏ فإن الأربعمائة وثلاثين سنة التي ذكرها السفر المقدس تأخذنا إلي بداية الأسرة الأخيرة من عصر الملوك الرعاة وملكها ساتيس‏..‏ فهل هو فرعون يوسف؟

ومن الدلائل الأثرية التي تؤيد ذلك أن الأثريين قد عثروا في صان ـ وهي صوعن القديمة ـ علي نقش حجري قديم أقيم في عهد رمسيس الثاني‏,‏ أقامه أحد ضباطه وهو حاكم الحدود الآسيوية‏,‏ إحياء لذكري زيارة قام بها لحاكم مدينة صان في اليوم الرابع من شهر ميسوري في السنة الــ ‏400 ‏ من حكم ملك مصر العليا والسفلي سيتاخيتي ابن إله الشمس ست نيتي كما يطلقون عليه‏,‏ وكما كان سبت أو سوتيك هوإله العكسوس‏.‏

ولما كانت صان أو صوعن القديمة هي عاصمة الهكسوس‏,‏ فيبدو أن هذا الأمير هو أحد أمراء الرعاة الذي حكم مصر‏,‏ و فلابد لنا هنا ـ حسبما جاء في الكتب المقدسة وتفسير العلماء لآياتها ـ أن نبحث عن اسم فرعون يوسف بين الملوك الرعاة‏!‏
انظر ايضا.....
ملخص مسلسل يوسف بالصور
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments

نجلاء خفاجى said…
السلام عليكم، مقال ممتاز ، و لكن، اولا انا ليسانس اثار ، من المعروف لنا كأثريين، ان لقب فرعون لم يظهر في مصر الفرعونية الا في الدولة الحديثة الاسرة ال 18 ، و استمر حتى انتهى عصر الفراعنة، ما قبل ذلك كان يطلق على حكام مصر لقب ملك ، و بهذا فإن من اول الاسرة الولى و توحيد القطرين على يد الملك مينا كانوا جميعهم ملوك و ليسو فراعنة. عندنا الاسرتين الاولى و الثانية عصر بداية الاسرات، من الثالثة و حتى نهاية السادسة عصر بناة الاهرام او الدولة القديمة. انتهت الادولة تلقديمة بنهاية الاسرة السادسة و دخلت مصر في مرحلة من التوتر و يسمى عصر اللامركزية الاول، و معناه ان مصر اصبح يحكمها ولاة و لم تعد موحدة و ظهرت اسرات في انحاء متفرقة، استمر هذا الحال لمدة 80 عاما انتهت باعادة توحيد مصر و تأسيس الاسرة ال 11 على يد منتوحوتب نب حبت رع، و ما زالوا ملوك لا فراعنة، الدولة الوسطى بدأت بالاسرة ال 11، و استمرت للاسرة 12 فقط، و عرفت بالعصر الذهبي للأرض او للفلاح لأن الملوك اهتموا انذاك بمشاريع الري و الزراعة حتى ان البعض قال انهم شقوا فروع للنيل داخل الصحراء غير فرعي رشيد و جمياط الحاليين. و ان مصر كانت كلها خضراء. انتهت الدولة الوسطى باحتلال مصر من قبل الهكسوس و جدير بالذكر انهم احتلوا شمالها فقط و لم يصلوا الى طيبة، و في تلك الاثناء حكم جنوب مصر من طيبة ملوك مصريين. انتهى عهد الهكسوس بالحرب التي شنها عليهم سقننرع تاعا ابو احمس و قتل في الحرب ببلطة في رأسه و رقبته واضحة على مومياءه في المتحف المصري، و استكمل احمس ابنه الحرب ضدهم حتى طردهم و بدأ عصر الفراعنة او الدولة الحديثة الاسرات من ال 18 ، و من هنا نستنتج ان سيدنا يوسف عليه السلام استحالة ان يكون جاء لمصر في الدولة الحديثة اي عصر الفراعنه للسبب الذي ذكرته في مقالك، و بالتالي اما ان يكون حضر لمصر في عصر اللامركزية الاول الذي يدأ من الاسرة 7 ، او ان يكون اتى مصر في الاسرة 11 بداية الدولة الوسطى خاصة ان الدولة الوسطى تميزت و اشتهرت باهتمام ملوكها بالزراعة، و هو ايضا ما اشتهر به سيدنا يوسف، و في القران الكريم ان يوسف رفع ابويه على العرش ، يعني عرش مصر، اي انهم حكموا مصر، فهل بني يعقوب هم الهكسوس؟ و من الضروري لفت النظر الى امر هام جدا، ان المصريين قبل مجئ الهكسوس لم يكونوا يعرفوا الخيول ولا استعملوها في حياتهم اليومية او في الحروب و كانت سببا في تقدم الهكسوس و خسارة مصر امامهم حتى تعلمنا ترويضها و استخدممناها مع العجلة الحربية في عصر احمس، و من المعروف ايضا ان اول من روض الخيل هو سيدنا اسماعيليل ابن سيدنا ابراهيم و عم يعقوب، فمن المتوقع ان يكونوا هم من اتوا الى مصر بخيولهم عد ان مكن الله ليوسفف الحكم في مصر، و لذلك انا اعتقد ان يوسف جئ به لمصر في الدولة الوسطى الاسرة ال11 و استمر للاسرة ال 12 و اتى بأهله ليحكموا مصر بعد ان رفع ابويه على عرش مصر في الاسرة ال 13 الهكسوسية.
Unknown said…
انا معاكي فى قبل الاسره ال18 كانت الحكام تسمي ملوك و ما بعدها اصبحوا فراعنه ده صحيح جدا
لكن تحديد وجود سيدنا يوسف مابين الاسرات ال12 و 13 و عصر الهكسوس ده مفيش فيه اي دليل
هناك فقط شخصين من الممكن ان يكون ارتبطت بيهم القصه اولا الملك زوسر فى الاسره ال3 اعتقد من الممكن مراجعه سيرته و التعرف معه على وزيره ايموحتب الحكيم و هناك القصه الثانيه مع اخناتون فى الاسره 18 و دي ما بني عليها مسلسل يوسف الصديق ولكن تاريخيا لم يكن لاخناتون وزير او مساعدا يدير البلاد بل اتجه الي التعبد فى خارج طيبه فى مدينه اسماها اخيتاتون (تل العمارنه) الان و لا شك انه دعي الي عباده التوحيد ولكن اتخاذ شكل الشمس كان سبب من اسباب عدم التاكد من القصه لان الشمس قد عبدت اكثر من مره من قبل اجداده و هنا تظل القصه حائره و لكن من الارجح ان يوسف عليه السلام عاش مع زوسر و كان هو ايموحتب الحكيم
abdelaziz laala said…
هناك حقيقة لم ينتبه لها احد .. و هي كيف وقعت مصر تحت طائللة السنوات العجاف و بها نهر النيل ..
Unknown said…
لان سبب استمرار وجود المياه في النيل هي الأمطار التي امتنعت فجف نهر النيل
Unknown said…
النيل يجي من السودان والجفاف من عدمو بكون بهطول الامطار في السودان وليس مصر اذا والجفاف بسبب جفاف الامطار في السودان وليس مصر
Unknown said…
النيل يجي من السودان والجفاف من عدمو بكون بهطول الامطار في السودان وليس مصر اذا والجفاف بسبب جفاف الامطار في السودان وليس مصر
Unknown said…
هل من الممكن أن يكون ذكر الملك تكريم له علي توحيده للخالق وأيمانه بسيدنا يوسف وعلي النقيض ذكر فرعون لتجبرة وأستعلاءة ومعصيتة وأنكارة لأنبياء الله
Unknown said…
كان اسمة الملك اخناتون وقد ثار على معتقدات اجداده في عبادة امون ووحد الاله ثم صرف العبادة عن امون ومعبدالكهنه فمن الطبيعى الا يكون فرعون هذا والله اعلم
Unknown said…
من خلال قراءة التاريخ نجد ان هناك منحونة أئرية من عهد الملك زوسر تتشرح الجفاف الذي تعرضت له مصر في هذه الحقبة الزمنية و لم تذكر الأثريات وجود اي شيئ عن الجفاف غير هذه المنحوتة من عصر الملك زوسر مما يدل على وجود سيدنا يوسف في هذا التوقيت و لم يأتي الهكسوس أو الرعاه إلا بعد هذا الزمن بكثير كما أن الملك زوسر من اوائل الملوك في مصر
القديمة الذين نادوا بالتوحيد و بالنسبة للأخ الذى يقول ان ايموحتب الحكيم نبي الله يوسف فهناك ما يؤكد ذلك و هو أن إيموحتب لم يعرف له عائله كما انه اختفي فجأه و لم يستدل على قبره حتى الان - معكم محمود من المدينة
Unknown said…
اعجبني مقال الدكتور والاستاذ دارس الاثار وملاهما قدم معلومات شديدة الاهميه
لكن لدي وجهة نظر اخري مدمجه بين كل الاراء السابقه .انا اؤيد ماذهب اليه صاحب المقال من ان يوسف قد عاصر الهكسوس وتعالو
نستند الي حقائق تاريخيه
حكم داوود عام 990 وهو تاريخ مؤكد لانه عاصر شيشنق م
قضي بني اسرائيل 170 عام في عصر يسمي عصر القضاه قبل ان يولوا عليهم ملك
قبل عصر القضاه كانوا في سيناء وقضوا فيها 40 عام وهي اعوام التيه
قبل سيناء قضوا في مصر حسب الروايه التوراتيه 430 عام
بجمع تلك الارقام
430+40+170=640 سنه
بجمع الارقام
990+640=1630
كان يوسف في مصر عام 1630 ق م
لدينا من كل تلك الارقام رقمين مؤكدين
٤٠سنه في سيناء وهي سنوات التيه مابعد الفرار من موسي
ولدينا رقم مؤكد اخر وهو زمن حكم داوود عليه السلام وهو مؤكد جدا لان تواريخ الملوك الذين حكموا من بعده مسلسله تسلل محكم ولاتحتمل الشك
من هذا نستنتج لو صح زمن القضاه وعصر مكوثهم في مصر ان يوسف كان موجود في شمال شرق دلتا مصر عام 1630 ت
وتاريخ موته يناسب تماما الاحداث فيويسف مات قبل معركة احمس مع اخر ملك للهكسوس وهو خامودي
ومن تلك التورايخ نسنتج خروج النبي موسي من مصر وهو
990+170+40=1200 قم
وهو يناسب تماما التاريخ الذي مات فيه الفرعون مرنبتاح بن رمسيس الثاني ان ان افترضناان التاريخ به نسبة خطا 3 سنوان لان مرنبتاح مات تقريبا عام 1203 قم
لكن يتبقي تاريخين يجب تاكيدهما وهما
اولا تاكيد الفتره التي قضاها بني اسرائيل في مصر هل هي فعلا 430 سنه كما قالت التوراة ؟
ثانيا الفترة التي قضاها بنيىاسرائيل بدون ملك في فلسطين هل هي فعلا 170 سنه ؟
ويمكن ان نلجا لحل اخر لمعالجة تلك الاشكاليه وهي تحديد زمن يوسف في مصر
اثق ان يوسف كان وزير في زمن الملك الهكسوسي ابوفيس وهو الملك قبل الاخير قبل اندحار الهكسوس علي يد احمس
علي اية حال لدي مصادر اخري لتقصي الحقائق