لا اعرف ماذا اقول عن الذى شاهدته مصر هذا الاسبوع فاخيرا جاء التعديل الوزارى الذى انتظرناه و ياليته ما جاء فمصر فيما يبدو قد دخلت مرحلة خصخصة الحكومة بعد نجاح خصخصة القطاع العام فنحن امام اكثر من خمسة رجال اعمال في مجتمع يفتقر الى الشفافية و لا نعرف الى اين نحن ذاهبون فبعد تغلغل حفنة من الاثرياء في البرلمان و لجنة السياسات ها هم يجثموا على صدر الحكومة ليزيدوا من الضغط على رقبة الشعب
و لا اعرف هل يبيعنا النظام الى حفنة من اثرياء العصر ام ان تبادل المنافع يجعلنا امام اختيار لا بديل عنه المشكلة ان التبديل يبدو انه يسير بلا هوية و لا هدف و كأن المطلوب هو التبديل و خلاص تلهية للناس او توزير بعض الافراد لأسباب خفية و يكفى قراءة عناوين بعض الصحف التى تقول تغيير وزير التعليم في اخر لحظة لماذا ذهب الله اعلم و عصام شرف احد اكثر الوزراء حركة و نشاط يذهب لماذا الله اعلم ربما بسبب نشاطه و خوفا من اكتسابه محبة الناس و العادلى يبقى كيف لا تسل و فاروق حسنى لا يذهب كيف الله اعلم و لا غيره يعلم فهل بعد كل هذا ننتظر اصلاح و اى اصلاح سيكون ممن لا يعلم لماذا جاء وزيرا و لماذا ذهب سلفه
و في وسط هذا الضباب تعالوا نرى ثلاثة قضايا غريبة مدير بوزارة العدل مشهور بالاستقامة و الانظباط ينتحر لعد حصوله على حقه في الترقيات في حين ان واحدة من الوجوه المشهورة بالتلفزيون يتم اكتشاف تورطها في قضايا رشوة بعد اسابيع من قضية عبد الرحمن حافظ ليتأكد للجميع ان الفساد في ماسبيرو متشعب و ممتد و لم يكن هذا كافيا لأقالة وزير الاعلام و لا وزير العدل بينما خضع ايمن نور لحملة تصفية معنوية بسجنه 5 سنوات رغم ان الجميع يعلم سبب سجنه الحقيقى و هو انه صدق لحظة ان البلد فيها حرية و ديمقراطية اننا امام وضع غريب فالفساد يعم بدون رقيب و السياسيون و الصحفيون يحبسون و الاثرياء يواصلون الصعود على اكتاف شعب مكدود و متعب و وسط كل هذا لا يبقى لنا الا انتظار الامل
Comments