بين التجربة الدنماركية و التجربة البنمية
يعيش المجتمع اسبوع ساخن بين تجربتين كل منهما تستحق مائة وقفة الاولى تجربة ما حدث من اساءات من جانب بعض الصحف الاوربية تجاه سيدنا و نبينا محمد ( ص ) و كانت تجربة صاخبة لان كل شخض تصور في نفسه القوة الكافية لأتخاذ رد الفعل المناسب دون وجود اى رد فعل رسمى في الوقت المناسب حول قضية بدأت منذ شهر سبتمبر و حتى الان و وسط تخبط في المؤسسة الدينية الرسمية التى انتظرت ربما انتظار لرد الفعل السياسى و هكذا غابت القدوة المناسبة فكان التخبط و العشوائية في اتخاذ الرد المناسب .
و كان الاجدر بنا تذكر كم الاهانات التى تعرض لها سيدنا محمد اثناء حياته و كيف كان يتصرف و ان يكون لنا فيه القدوة الحسنة و لنتذكر رحلته الى الطائف و كم الاهانات التى تعرض لها و كيف كان رد فعله العظيم انه لم يثور و لم يهتاج و لم يرد عليهم و لو كان صرخ فيهم و سبهم ما لامه احد و لكنه النبى العظيم كان يدرك جيدا مقامه العظيم و يدرك ان هذه السفاهات ليس لها من رد مادام الله راض عنه انظروا الى عظمته و جبريل يعرض عليه ان يطبق عليهم الاخشبين و كان من حقه ان يطلب العقاب لهم و لكنه اكبر من هذا و ليس من طبعه و لا من دينه ( ص ) الانتقام فقال له لا عسى ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله هذا هو ديننا الرحمة و العظمة و الرقى الحقيقى ليس فقط في النصوص و لكن ايضا في حياتنا كلها فالامر ليس ان نثور من اجل الرسول و هذا واجب لا نغفله و لكن هذه الثورة هى ان نكمل الرسالة التى ادى الرسول حياته من اجلها و لنجعل ردنا مزيد من الجهد لنشر الدعوة عسى ان يخرج من اصلابهم من يؤمن بالاسلام و برسالة محمد و ليس هناك شئ بعيد عن الله
اما التجربة الثانية فتجربة مريرة سوداء دامية انها تجربة السلام 98 و دعنا نسميها التجربة البنمية بما انها كانت ترفع العلم البنمى و لماذا العلم البنمى لأسباب عدبدة منها ان القانون المصرى يشترط الا يزيد عمر السفينة عن عشرين سنة بينما هذه السفينة عمرها يزيد عن عشرين سنة و قيل ايضا ان هناك اسباب تتعلق بالضرائب تدفع الى الالتفاف حول جنسية البلد و اللجوء الى هذه الحيلة السخيفة و الحقيرة للتهرب من جنسية البلد التى تدفع ثمن هذه الارواح لتموت ضحية جشع البعض ناهيك عن هذا فلا اعرف سبب واحد يجعل شركة واحدة تفقد اربع عبارات تحمل الاف الارواح و تظل رغم هذا موجودة في السوق تعمل و كأن شئ لم يكن متى تغلق هذه الشركة و متى يحال المسؤلين عنها الى القضاء و كم الف ضحية مازالوا ينتظرون دورهم في طابور الموت المجانى
ان القانون الذى يسمح لمواطن بالتلاعب بالقانون اى هذه الدرجة دون اى رد فعل مكتفين بالتبرير بأن بنما تسمح بهذا يجعلنا نشعر بأننا بضاعة في سوق لا يعترف الا بالفهلوة التى تجعل شركة مصرية تعيش على خير هذه البلد تحصل على رخص موت غير مكلفة من بلد اخرى و اذا كنتم معجبون ببنما فلماذا لا تريحونا منكم و تذهبون الى هناك و اقتلوا كما تريدون بعيدا عنا
Comments