حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

خيارات المفتى

حينما سئل المفتى عن حرمة التماثيل ما هى الخيارات التى كان المفتى يمتلكها ؟

1 - ان يقول لا تعليق و هنا سنقول ان المفتى قد خاف من المواجهة او انه قليل العلم

2- ان يكذب و ان يقول زى الفل و مية مية و هنا سيطلع علينا الف متربص يتباكى على سنه الرسول ص و يقولوا ان مفتى اخر الزمان يكذب على الرسول ص

3 - ان يقول مش عارف و هنا سيسأله الحميع و لما انت مش عارف قاعد عندك بتعمل ايه ؟

4 - ان يقول الحق و هنا فأن رأيه ليس ملزما فمن شاء اخذ به و من شاء لم يأخذ به فهو لن يدور على الناس ليرى من اخذ بفتواه و من لم يأخذ بها

فأى الاختيارات كانت الامة تريد من مفتيها ان يختار و لماذا نغضب حينما يكون الحق على غير ما نهوى و هل لو كذب المفتى و قال ان التماثيل حلوة و زى الفل كانت هذه الكلمات هى الباب لحل مشا كل مصر الاقتصادية و هل لو قال ان التماثيل حلال كان هذا كافيا لوقف بيع عمر افندى او استعادة ممدوح اسماعيل ؟ و هل لو كذب المفتى و قال ان التماثيل حلال كان هذا كافيا لأحلال السلام في الشرق الاوسط و انهاء مشاكل مصر الاقتصادية و انهاء مشكلة البطالة ؟ و ما دخل تحليل او تحريم التماثيل في اخراج الجامعات المصرية من قائمة افضل جامعات العالم و خروج حديقة الحيوان من قائمة افضل حدائق الحيوان و ما دخل حكاية التماثيل فيما يحدث للقضاة و لأعضاء نوادى التدريس او نقابة المهندسين ؟

لا افهم لماذا لا نضع كل شئ في سياقه الصحيح بلا زيادة و لانقصان ؟ ان الرجل مسئوليته ان يجيب على الناس جسب ما يملكه من ادلة شرعية و ليس له ان يقول رأيه اى ان المفتى ليس له ان يقول رأيي كذا و كذا بل ان كل ما له ان يقول قال الله و قال الرسول ام انكم لديكم خلاف ذلك ؟