عفوا يا شيخي الجليل اسمحوا لي ان اخرج قليلا عن موضوع 11 سبتمبر و الذي يبدو انه يتضخم معي اكثر مما كان في بالي المهم هناك الان ما يشغلني اكثر في مجال اخر هو هذا التشاحن بين علماء المسلمين حول الشيعة و التشيع و لقد كنت كمسلم سني من بلد الازهر افخر بأن مصر قلعة الوسطية و كنت و سأظل مؤمن بأن مصر هي الجسر الصلب بين كثير من فرقاء المنطقة و لهذا كنت امتعض كثيرا من محاولات البعض من الغلاة و قليلي الفهم الذين كانوا يحاولون بذر بذور الفتنة و كنت اوقن بأن المس بأحد مذاهب المسلمين انتقاص من كتلة المسلمين ككل و لكن ما كان يحجم الموضوع علي ارض الواقع ان هذه الهفوات و الاراء كانت تأتي من رجال لا يعتد بهم و لا بكلامهم اما هذه المره فالامر خطير و مزعج فالمتكلم ليس اي احد بل انه علم من اعلامنا و صرح علم يهفو اليه المسلمون ليتعلموا هذه المرة الكلام من الشيخ القرضاوي هذا الرجل الذي اعتبره ابي و سيدي و يعلم الله مكانته في نفسي فطوال عمري لا اثق و لا اقدر احد كما اثق و اقدر القرضاوي و العظيم الراحل الشيخ الغزالي و لأول مرة اجد في نفسي غصة مما قاله شيخي الجليل فلا الوقت هو المناسب لفتح مزيد من الجبهات و لا المسلمين في حاجة الي مزيد من تمزيق الصفوف اما موضوع التشيع الذي يخشاه شيخنا الجليل فلا اظن ان المصريين بهذه التفاهة و السطحية لينساقوا شيعا في موجات نشر هذا المذهب هذه الموجات المزعومة التي يحاول اعداء الاسلام ان يوهموا الناس بأن الخطر محدق بهم يا شيخي الجليل مصر قوية و لسنا مجموعة سذج ننساق هكذا من مذهب الي اخر اما إذا كان الخوف من تنامي النفوذ الايراني في المنطقة فليس له علاج الا تقوية مشروعنا نحن يجب ان يكون هذا الخيار حاضرا في اذهاننا اننا لا نخشي من احد و لن نقبل ابدا ان نكون الطرف المفعول به في المعادلة لاننا اقوياء بديننا و وطننا يا شيخنا الجليل الاسلام لن يكون قويا بدون مصر و ايران و تركيا هذا المثلث و من ورائه ماليزيا و اندونيسيا و باكستان القوي التي تحفظ الاسلام و ترقي به بدلا من النظرات المذهبية الضيقة يا شيخنا الجليل احبك و لكن اختلف معك هذه المرة
Comments