القائمة الرئيسية

الصفحات

‏ ‏ اوان الفتن يبدو ان البعض استمرأ اثارة الفتن بين الحين و الاخر و يبدو ان لهذه الفتن مواسم سنوية ففي كل عام نجد فتنة او فتوي مثيرة تبدد السكينة و تبعث البلبلة في المجتمع فقد شهدنا مشكلة ارضاع الكبير فيما سبق و كيف اثارت المجتمع و جعلت الكثيرين يسخرون من الفقه الاسلامي العظيم ظلما و عدوانا ثم كانت قضية بول الرسول و التي كانت قمة السفه في التفكير فكيف نطلب من العالم ان يحترمنا إذا كان هذا هو تفكيرنا و اذا كانت هذه هي قضايانا ان التفكير الاسلامي يتعرض لمحنة حقيقية علي يد ابناءه و إذا لم يتم النظر بتبصر الي ما نطرحه من قضايا فسنبدو كالسائرين علي هامش الحضارة . ما اثار في نفسي في نفسي هذا الحديث ما صدمني يوم امس الاثنين من موضوعين في غاية الخطورة الاول كانت الفتوي التي اباحت للزوجة ان ترد ضرب فهل هذا يعقل ؟اليست هذه الفتوي كارثة و مع افتراض صحة الجانب الفقهي في الرد فهل تصح الاجابة اصلا بهذا الشكل كنت اتصور ان يكون الرد في صورة ان الزوج عليه الالتزام بالوسائل و الحدود التي حددها الشرع لتأديب زوجته او ان تكون الاجابة لماذا تصل العلاقة بين الزوجين الي هذه الدرجة اما ان يقال للنساء ناقصات العقل و اللائي كاد الرسول ان يأمرهن بالسجود لازواجهن انكن لكم الحق في ضرب ازواجكن فتشجيع علي ضرب العلاقات الزوجية في زمان تقل فيه الطاعات اصلا و يكثر فيه الميل الي الجحود و التهور اما الموضوع الثاني فهو عبارة عن كارثة حقيقية صادرة من رجل كنت احسن الظن به و برجاحة عقله و هو الشيخ يوسف البدري و الذي خرج علي العامة قبل الخاصة يطالب بتعديل اسماء الله الحسني بدعوي ان بعضها لم يرد في قرآن او سنة و بفرض ان ما يقوله صحيح فهل يجوز ان تكون المناقشة في مثل هذه المواضيع بين عامة الشعب او ان تتم المناقشات حول مثل هذه المواضيع بين صفوة علماء المسلمين و هل ننتظر ان يدلي الناس بأرائهم فيما يليق به من اسماء ان هذه كارثة تنم عن غياب الكياسة بين كثير من العلماء و لهذا ندعو الله مخلصين ان يجعل خير اعمالنا خواتيمها و أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments