القائمة الرئيسية

الصفحات

‏ ‏ أنا مش عايز حقي فجأة اصبحت الدولة خيرة توزع الافات علي البشر يا لا يا جدعان القطاع العام يا جدعان قبل ما يخرب يا جدعان الحقوا حتة يا جدعان قاربت الملهاة علي الانتهاء مسرحية ذات ثلاثة فصول كل فصل منهم له طابع مغاير تماما الفصل الأول ملحمي بحت اسمه البناء لشعب يبني بدمه و عرقه قلاع صناعية لو صلحت النوايا و الضمائر لأصبحت مصر صينا قبل الصين و هندا قبل الهند لكن القيادة تخطط و الشعب يعاني و ينفذ و حفنة موظفين تخرب و تنسف قلاع في حلوان و المحلة و شبرا الخيمة و نجع حمادي بنتها مصر و لم تبخل القيادة علي مصر بالبناء في كل ربوع مصر حتي نزل الستار بنهاية الفصل الاول بموت عبد الناصر و كان الفصل الثاني هو فصل الجمود و الرتابة فصل بلا معني و لا رؤية تماما مثل المسلسلات المصرية التي يمكن ان تحذف 70 % منها دون أن تؤثر في شئ كانت مصر في اوائل السبعينات في حالة ركود أثرت علي مجمل اوضاع الدولة بما في ذلك القطاع العام و كان الامر مفهوما فالبلد في حالة حرب و لا صوت يعلو فوق صوت المعركة و اسدل الستار علي حادث سعيد هو أنتصار اكتوبر المهم إن الجمهور الذي يشاهد المسرحية مني النفوس علي فصل ثالث فيه اكشن و حركة بعد فصل البناء و فصل الركود و توقعوا أن الفصل الثالث سيحمل احداثا سارة بعد النهاية السعيدة للفصل الثاني لكن السيناريو جاء مخيبا للأمال لقد كان الفصل الثالث من النوعية الكوميدية إذ فوجئ الجمهور بأن القطاع العام معروض للبيع فلماذا يباع ؟ لإنه بيخسر فهل كل شخص عنده مشروع خاسر يقدم علي بيعه ؟ فإذا كان التخلص من الفشل هو الحل فلماذا اخترعوا مصطلحات مثل المحاولة و التطوير و الابتكار أم إن هذا كان اعلانا بفشل الشعب المصري في ادارة بعض المشروعات و فشل المصريين في التطوير و التفكير و لا يقول أحد أن ملكية الدولة موضة قديمة أو اتجاه خاطئ فها هي اوربا و امريكا تلجأ للتأميم ضد المؤسسات المالية الكبيرة هناك حماية لمصالح المجتمع ها هم خبراء الرأسمالية يلجأون لأدوات الاشتراكية دون أن يتهمهم أحد بأنهم رجعيون أم إن ما يفعله الاجانب دائما مبررا و مقبول منهم و إذا نادينا به نكون خارج نطاق العصر ؟ عامة أنا مش عايز حقي
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments