قيمة الدول و قيمة الافراد بعض افراد اوربيين من دول عدة و اديان عدة و ثقافات عدة اتخذوا قرارا واحدا ألا يصمتوا علي ما يحدث في غزة افراد عاديين من عموم شعوب اوربا بلا ثروات و لا سلطات و لا اسلحة لا يملكون إلا إرادتهم اصروا علي تحدي الظلم خرجوا من ديارهم سافروا استأجروا مراكب صغيرة من قبرص و ابحروا بها الي غزة بمساعدات طبية و غذائية بسيطة مرة و مرتان تحدوا الصلف و الارهاب و القرصنة الاسرائيلية و نجحوا وقفوا صفا واحدا بهدف واحد و نية مخلصة فنجحوا و اليوم تطالعنا الانباء بأن بحرية القراصنة اليهود اعترضت سفينة بحرية ليبية ابحرت غزة بمساعدات انسانية الي اهالي القطاع المحاصر و اجبرتها علي العودة من حيث اتت و هكذا ببساطة تتجلي قيمة الفرد الاوربي امام قيمة دولة عربية فاليهود لم يجرؤوا علي الوقوف امام بعض الاوربيين لعلمها ان وراء هؤلاء البشر من يحميهم و يحافظ علي حقوقهم اما الدول العربية فهذا ما لا تضعه اسرائيل في بالها و لا يؤرقها و ما الذي قد تعترض عليه ليبيا او ترد به علي الخطوة العبرية هل ستندد ليبيا و جامعة الدول ام ستشجب ام سيعقد العقيد مؤتمرا جماهيري يدعو اليه شيوخ قبائل الادغال و زعماء عشائر تركب الافيال ليشرح لهم خطوته الثورية بضرورة قيام دولة اسراطين ان كل الخطوات ستنتهي بمعني واحد هو ان قيمة الفرد الاوربي اعلي و اجدر كثيرا من دول كثيرة قيمتها في نظر اسرائيل تساوي صفر
Comments