القائمة الرئيسية

الصفحات

من خلال دراستي الحقوقية تشغلني كثيرا شكل واداء المحاكم خاصة في القضايا الكبري و الحساسة ففي مثل هذه القضايا الحساسة يظهر جوهر استقلال القضاء و بقدر اهمية القضية تبرز اهمية توفير ضمانات العدالة مثل مثول المتهم امام قاضيه الطبيعي و علانية المحاكمة و منح المتهم كافة حقوق الدفاع و لكن ما شاهدناه في بداية محاكمة منتظر الزيدي شكل صدمة و رعب لاهدار بل و العدوان علي العدالة شكلا و مضمونا فقصر المدة بين واقعة الحذاء و بين بدأ المحاكمة تنبأ بأن هذه المحاكمة شكلية فلا تحقيقات جرت و لا استجوابات حدثت و لا سمح له بلقاء دفاعه لتبصيره بموقفه القانوني و لا ما له من حقوق قانونية وهكذا اهدرت حقوق و ضمانات الدفاع ثم كانت الطامة الكبري في اداء الجلسة الاولي فمنذ ان عرفنا أن هناك شئ اسمه القضاء كنا نعلم و نري المتهم يساق الي قاضيه لتجري المحاكمة و لكن هذه المرة فوجئ الجميع بأن القاضي هو الذي يذهب الي المتهم فوسط دهشة الحاضرين الذين ذهبوا ينتظروا منتظر فوجئوا بالقاضي يختفي بعض الوقت ثم يعود قائلا انه التقي منتظر و حقق معه فأي محاكمة هذه و أين علانية المحاكمة و أين مثول المتهم امام قاضيه الطبيعي إذا كان المتهم مختفي في قبضة الاحتلال دون أن يظهر حتي الان و هل يعني ذلك أن منتظر في حالة تخشي فيها العراق أن يراه العالم إن اختفاء الزيدي حتي الان يؤكد إنه في حالة صحية خطيرة يتحتم معها لفت انظار العالم كله لوضع منتظر الزيدي القانوني و الصحي
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments