القائمة الرئيسية

الصفحات































اعادتني احداث غزة الي دفاتري القديمة الي ايام الجامعة الي ايام الشعر و اكتشفت ما كنت قد اجلت اكتشافه أن اليوم هو ذاته الامس القصة واحدة فقط الاسماء تختلف ابطال القصة يتركون الحلبة لغيرهم ليعيدوا ذات المواقف و ذات الادوار سطور قرأتها ادارت الزمان في ذهني دورة كاملة سطور قرأتها اعادتني الي مدرجات الجامعة سطور قرأتها بالامس اعادتني الي 1987 ثلاثية اطفال الحجارة لنزار قباني تقرأ ما كتبه نزار لغزة منذ عشرين سنة فكأن غزة هي غزة و كأن نزار يكتب لأبناء اليوم و لأبطال اليوم إلي هذه الدرجة لا نتعلم و لا نتعظ تعالوا نعاقر الشعر و دعونا نري شعر اليوم و شعر الامس
































بهروا الدنيا
وما في يدهم إلا
وأضاؤوا كالقناديل
وجاؤوا كالبشارة.
قاومواوانفجروا


واستشهدوا

وبقينا دببا قطبية

صفحت أجسادها



ضد الحرارة.
قاتلوا




إلى أن قتلوا









بقينا في مقاهينا




كبصاق المحارة:




واحد يبحث منا عن تجارة









واحديطلب مليارا جديدا









وزواجا رابعا









ونهودا صقلتهن الحضارة

واحد يبحث في لندن

عن قصر منيف
واحد يعمل سمسار سلاح
واحديطلب في البارات ثاره
واحديبحث عن عرش وجيش
وإمارة.
آه يا جيل الخيانات

ويا جيل العمولات
ويا جيل النفايات

ويا جيل الدعارة
سوف يجتاحك

-مهما أبطأ-
التاريخ.

أطفالَ الحجارة.












***يا تلاميذ غزة


علّمونا


بعض ما عندكم


فنحن نسينا.

.علمونابأن نكون رجالا
فلدينا الرجال
صاروا عجينا.
.علمونا
كيف الحجارة
تغدو
بين أيدي الأطفال
ماسا ثمينا..
كيف تغدو
دراجة الطفل
لغما
وشريط الحرير
يغدو كمينا.
.كيف مصاصة الحليب

إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا
.يا تلاميذ غزة

لا تبالوا
بإذاعاتنا

ولا تسمعونا.

.اضربوا

اضربوا


بكل قواكم

واحزموا أمركم


ولا تسألونا.

.نحن أهل الحساب


والجمع












والطرح












فخوضوا حروبكم












واتركونا..












إننا الهاربون












من خدمة الجيش












فهاتوا حبالكم












واشنقونا..












نحن موتى












لا يملكون ضريحا












ويتامى












لا يملكون عيونا..












قد لزمنا جحورنا












وطلبنا منكم












أن تقاتلوا التنينا..












قد صغرنا أمامكم












ألف قرن












وكبرتم












خلال شهر قرونا












.يا تلاميذ غزة












لا تعودوالكتاباتنا












ولا تقرؤونا..












نحن آباؤكم












فلا تشبهونا..












نحن أصنامكم












فلا تعبدونا..












نتعاطى












القات السياسي












والقمع












ونبني مقابراوسجونا












.حررونا












من عقدة الخوف فينا












واطردوامن رؤوسنا الأفيونا..












علمونا












فن التشبث بالأرض












ولا تتركواالمسيح حزينا












.يا أحباءنا الصغار












سلاما












جعل الله يومكم












ياسمينا..












من شقوق الأرض الخراب












طلعتم












وزرعتم جراحنا












نسرينا..












هذه ثورة الدفاتر












والحبر












فكونوا على الشفاه












لحونا..












أمطرونا












بطولة وشموخا












واغسلونا من قبحنا












اغسلونا..












لا تخافوا موسى












ولا سحر موسى












واستعدوا












لتقطفوا الزيتونا..












إن هذا العصر اليهودي












وهم












سوف ينهار












لو ملكنا اليقينا.












يا مجانين غزة












ألف أهلا












بالمجانين












إن هم حررونا..












إن عصر العقل السياسي












ولى من زمان












فعلمونا الجنونا












.***يرمي حجرا












أو حجرين












يقطع أفعى إسرائيل إلى نصفين












يمضغ لحم الدبابات












ويأتينامن غير يدين..












في لحظات












تظهر أرض فوق الغيم












ويولد وطن في العينين.












.في لحظات












تظهر حيفا












تظهر يافا












تأتي غزة في أمواج البحر












تضيء القدس












كمئذنة بين الشفتين.












.يرسم فرسا












من ياقوت الفجر












ويدخل












كالإسكندر ذي القرنين












..يخلع أبواب التاريخ












وينهي عصر الحشاشين












ويقفل سوق القوادين












ويقطع أيدي المرتزقين












ويلقي تركة أهل الكهف












عن الكتفين.












.في لحظات












تحبل أشجار الزيتون












يدر حليب في الثديين.












.يرسم أرضا في طبريا












يزرع فيها سنبلتين.












.يرسم بيتا فوق الكرمل












يرسم أما تطحن عند الباب












وفنجانين.












.في لحظات












تهجم رائحة الليمون












ويولد وطن في العينين









..يرمي قمرا من عينيه السوداوين.









.وقد يرمي قمرين.









.يرمي قلما









يرمي كتبا









يرمي حبرا










يرمي صمغا










يرمي كراسات الرسم










وفرشاة الألوان..









تصرخ مريم









يا ولداه










وتأخذه بين الأحضان










يسقط ولدفي لحظات









يولد آلاف الصبيان..









يكسف قمر غزاوي










في لحظات




يطلع قمر من بيسان.









.يدخل وطن للزنزانة









يولد وطن في العينين.









.ينفض عن نعليه الرمل




ويدخل في مملكة الماء.









.يفتح أفقا آخر












يبدع زمنا آخر












يكتب نصا آخر












يكسر ذاكرة الصحراء..












يقتل لغة مستهلكة












منذ الهمزة حتى الياء.












.يفتح ثقبا في القاموس












ويعلن موت النحو












وموت قصائدنا العصماء.












.يرمي حجرا












يبدأ وجه فلسطين












يتشكل مثل قصيدة شعر..












يرمي الحجر الثاني




تطفو عكا فوق الماء




قصيدة شعر.




.يرمي الحجر الثالث




تطلع رام الله بنفسجة




من ليل القهر.




.يرمي الحجر العاشر




حتى يظهر وجه الله




ويظهر نور الفجر..









يرمي حجر الثورة




حتى يسقط آخر فاشستي




من فاشست العصر..




يرمي




يرمي




يرمي




حتى يقلع نجمة داوود




بيديه




ويرميها في البحر..




تسأل عن الصحف الكبرى




أي نبي هذا القادم من كنعان؟




أي صبي









هذا الخارج من رحم الأحزان؟




أي نبات أسطوري




هذا الطالع من بين الجدران؟




أي نهور من ياقوت




فاضت من ورق القرآن؟




يسأل عنه العرافون




ويسأل عنه الصوفيون




ويسأل عنه البوذيون




ويسأل عنه ملوك الجان




:من هو الولد الطالع




مثل الخوخ الأحمر




..من شجر النسيان؟




من هو هذا الولد الطافش




من صور الأجداد




ومن كذب الأحفاد




ومن سروال بني قحطان؟




من هو هذا الباحث




عن أزهار الحب




وعن شمس الإنسان؟




ومن هو هذا الولد المشتعل العينين




كآلهة اليونان؟




يسأل عنه المضطهدون




ويسأل عنه المقموعون




ويسأل عنه المنفيون




وتسأل عنه عصافير خلف القضبان




:من هو هذا الآتي




من أوجاع الشمع




ومن كتب الرهبان؟




من هو هذا الولد




التبدأ في عينيه




بدايات الأكوان؟




من هوهذا الولد الزارع




قمح الثورة




في كل مكان؟؟




يكتب عنه القصصيون




ويروي قصته الركبان:




من هو هذا الطفل




الهارب من شلل الأطفال




ومن سوس الكلمات؟




من هوهذا الطافش




من مزبلة الصبر




ومن لغة الأموات؟




تسأل صحف العالم:




كيف صبي مثل الوردة




يمحو العالم بالممحاة؟




تسأل صحف في أمريكا




كيف صبي غزاوي




حيفاوي




عكاوي




نابلسي




يقلب شاحنة التاريخ




ويكسر بلّور التوراة؟؟




------------------------------------------------------------------------------------------------










قصيدة




ستون عاماً ما بكم خجل للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي








إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع**يشهدُ أحوالهم ويستمعُ




يأخذ عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا




وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون ما اقتنعوا




يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ في الخلف فيه الفضول والجزعُ




يكتب في دفتر طريقتهم** لعله بالدروس ينتفعُ




لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده** فإنه نحو الجيش يندفعُ




فيرجع الجند خطوتين فقط**ولكن القصد أنهم رجعوا




أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ**والقوم عزلٌ والجيش مدّرع




ويصبح الغازُ فوقهم قطعاً**أو السما فوقه هي القطعُ




وتُطلب الريح وهي نادرةٌ**ليست بماءٍ لكنها جرعُ




ثم تراهم من تحتها انتشروا**كزئبقٍ في الدخان يلتمعُ




لكي يضلوا الرصاص بينهمو**تكاد منه السقوف تنخلعُ




حتى تجلّت عنهم وأوجههم**زهر ووجه الزمان منتقعُ




كأن شمساً أعطت لهم عِدَةً**أن يطلع الصبح حيثما طلعوا




تعرف أسمائهم بأعينهم**تنكروا باللثام أو خلعوا




ودار مقلاع الطفل في يده** دورة صوفي مسّه ولعُ




يعلمُ الدهر أن يدور على** من ظن أن القوي يمتنعُ




وكل طفل في كفه حجرٌ**ملخّص فيه السهل واليفعُ




جبالهم في الأيدي مفرقةٌ**وأمرهم في الجبال مجتمعُ




يأتون من كل قريةٍ زُمراً**إلى طريقٍ لله ترتفعُ




تضيق بالناس الطرق إن كثرواوهذه بالزحام تتسعُ




إذا رأوها أمامهم فرحوا **ولم يبالوا بأنها وجعُ




يبدون للموت أنه عبثٌ **حتى لقد كاد الموت ينخدعُ




يقول للقوم وهو معتذرٌ**مابيدي ماآتي وماأدعُ




يضل مستغفراً كذي ورعٍ**ولم يكن من صفاته الورعُ




لو كان للموت أمره لغدت**على سوانا طيوره تقعُ




أعدائنا خوفهم لهم مددٌ**لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا




فخوفهم دينهم وديدنهم **عليه من قبل يولدوا طُبعوا




قُل للعدا بعد كل معركةٍ**جنودكم بالسلاح ماصنعوا




لقد عرفنا الغزاة قبلكمو**ونُشهد الله فيكم البدعُ




ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ




أخزاكم الله في الغزاة فما **رأى الورى مثلكم ولاسمعوا




حين الشعوب انتقت أعاديها **لم نشهد القرعة التي اقترعوا




لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ




لم نلقى من قبلكم وإن كثروا**قوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا




ونحن من هاهنا قد اختلفت**قِدْماً علينا الأقوام والشيعُ




سيروا بها وانظروا مساجدها** أعمامها أو أخوالها البِيَعُ




قومي ترى الطير في منازلهم **تسير بالشرعة التي شرعوا




لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت**منهم بما شيّدوا ومازرعوا




كأنهم من غيومها انهمروا**كأنهم من كهوفها نبعوا




والدهر لو سار القوم يتبع**يشهد أحوالهم ويستمعُ




يأخد عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا




وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون مااقتنعوا

');}//-->







author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments