مسلسل يوسف الصديق بالصور

كنت قد اجلت الكتابة عما يحدث في حق مسلمي الصين لعدة اسباب لعل اهمها غياب اي معلومة عن هذا الجزء من العالم و بتتبع هذه المعلومات و تجميعها لرسم صورة كاملة كانت الصدمة حاضرة فيبدو ان العالم الذي نعيش فيه لا تنتهي عجائبه و لا غرائبه
و اليكم بعض المعلومات الاولية لكي نفهم ما هي مشكلة اليوغور او مسلمي ألصين
1‏ ‏) تقطن قومية اليوغور المسلمة في اقليم سينك يانج في اقصي شمال غرب الصين و هو ما كان يشكل في الماضي دولة تركستان الشرقية ذات ألاغلبية ألمسلمة
2‏ ‏) تعرضت هذه الدولة لحصار قوي بين قوتين كبيرتين هما الصين الشيوعية و روسيا و استطاع ماو تسي تونج احتلال دولة تركستان الشرقية و دمجها مع اقليم التبت في دولة الصين إلا انه منحها حكما ذاتيا شكليا
3 ) مساحة هذا الاقليم تبلغ 1,6 مليون كم اي اكبر من مساحة مصر ب 600 الف كيلو اي انها ليست جيب صغير و ليست مجرد قرية او محافظة بل انها تمثل خمس مساحة الصين
4‏ ‏) شكل اليوغور في السابق نسبة 90 % من السكان في ظل دولة تركستان الشرقية إلا سياسة ماو الديموغرافية كانت تقوم علي اعادة تشكيل التركيبة السكانية بقصد جعل سينك يانج منطقة صينية تماما من خلال احلال ملايين الصينيين من قومية الهان مكان مسلمي اليوغور الذين تم ترحيلهم قسرا الي مناطق اخري بعيدا عن وطنهم بقصد تذويب الكتلة المسلمة الكبيرة في الكيان الشيوعي الكونفشستي الملياري
5 ) هؤلاء المسلمين ليسوا من العرق الصيني بل انهم ينتموا الي اثنية اخري هي القومية التركية و الدليل هو لغتهم التركية التي مازالوا يكتبوها بالخط العربي حتي الان كما كان اجدادهم الاتراك يخطوها منذ قرن من الزمان قبل ان يأتي كمال أتاتورك و يمحو بقرار منع الخط العربي تراث قرون اما اليوغور من سكان ما كان يعرف بترك ستان فهم ليسوا صينيين حتي يسموا بالانفصاليين بل هم شعب تحت الاحتلال
7‏ ‏) أما سبب التمسك الصيني بهذا الاقليم فهو ثراءه الفاحش بالموارد الطبيعية من بترول و يورانيوم و شتي انواع المعادن ما جعله مخزون مجاني للتقدم الصناعي الصيني
8‏ ‏) اما ما يعانيه مسلمي اليوغور فكثير و ينقسم الي ثلاثة أنواع عذاب معنوي من خلال محاولة الصين سلخهم من دينهم و طمس هويتهم الدينية و الاثنية و التضييق علي ممارسة الشعائر الدينية و تجريم الدراسة باللغة القومية و منع الاطفال من ممارسة الاسلام قبل سن الثمانية عشر
ثم يوجد نوع اخر من التعذيب و هو التهجير القسري بعيدا عن ألاهل و الوطن الي اقصي شرق الصين بهدف اذابة الاغلبية المسلمة بالاقليم و في مقابل ذلك يتم جلب مئات الالاف من الهان الصينيين الي المنطقة من اجل تغيير ديموغرافية المكان أما الكارثة الحقيقية فتتمثل في أن ألصين اختارت هذا الاقليم ليكون مقرا للتجارب النووية مع كل ما يترتب علي ذلك من اثار سلبية تضرب البيئة و الانسان و تخلف بيئة مدمرة و انسان مصاب بمختلف ألاورام و تذكر مصادر بريطانية ان ضحايا الاثار الجانبية للتجارب النووية يبلغ حوالي 200 إلف متوفي حتي الان
فهل يعقل بعد مطالبة اليوغور بالصمت و الخضوع ؟ ان مأساة اليوغور هي ذاتها مأساة الفلسطينيين من احتلال و تشريد و أستيطان و الصين هناك هي اسرائيل بجبروتها و عنفها و ظلمها لأصحاب ألارض ألاصليين