القائمة الرئيسية

الصفحات

اين تسهر هذا المساء

لكل وطن همومه و ما يشغله بعض الامم لديها خطط محددة تسير صوبها بلا حياد او خطأ و بعض الدول وضعت اهداف تعمل علي تحقيقها بلا هوادة فهل يوجد شخص واحد يعرف ماذا تريد مصر لنفسها خلال 10 سنوات او حتي 5 سنوات اننا نعيش بلا هدف في مجتمع مترهل اصابت انسجته شيخوخة مبكرة و اعياه تصلب في الشرايين
هل يعقل ان تكون مشاكلنا و مشاغلنا كألاتي : -
ضبط شبكة شذوذ جنسي تضم كبار الممثلين في مصر
تحرير محضر بالواقعة
لا يوجد محضر بالواقعة
أنا معايا سي دي يدين الممثلين
و يظهر نجوم في شاشات فضائيات مصرية يبرهنوا انهم ليسوا من الشواذ
فهل من المعقول ان تكون هذه الحوارات هي السهرة التي تسهر عليها اسر مصرية محترمة لديها بنات و اطفال و يتمنون تلقي تربية محترمة ؟ و لنفترض إن الاب ألمفزوع سارع الي الريموت يغير المحطة رغم التهديدات المستظرفة التي تأمرك بعدم تغيير المحطة فماذا سيجد ؟ سيجد فتاة باردة تقول و براءة الاطفال في عينيها نعم انا التي سجلت المكالمة و هذا هو صوت الكابتن فلان و هو بيقولي كلام قبيح الكابتن يحلف إن الصوت مش صوته و البنت التي مازالت تحت التدريب باين عليها شريفة و انتوا عارفين ان احسن من الشرف ما فيش يا أه يا أه دا أنا رفضت عرض بمليون جنيه عشان اسجله مكالمة تانية و طبعا الشعب المصري مختوم علي قفاه و هيصدق و هيقول عظيمة يا مصر عمار يا مصر لأ يا هانم هنقولك حاجة من الاتنين يا أما ما فيش فايدة يا صفية او هي دي مصر يا عبلة و طبعا الاب مذهول و خاصة ان اسئلة ابنائه تزيد معقول يا بابا ؟ بجد يا بابا ؟ و طبعا الأب حفاظا علي الفضيلة ينكر و يقول طبعا كلام فاضي و يفاجئ الاب بأبنه صاحب الاربع عشر سنة يقول لا يا بابا أنا لسة منزل المكالمة النهاردة من النت هو فعلا صوته و طبعا الاب يكاد ان يصاب بذبحة و هو يستمع الي ابنه يخبره بأنه سوف يسمعه المكالمة بعد لما البنات يناموا
الاب المهزوم نفسيا امام وطن مبتذل لا يستطيع الكلام فيأخذ الريموت و يكافح بحثا عن شئ يناسب اسرة مصرية محافظة و يستقر علي قناة رياضية رغم انه ليس له في الرياضة ظنا منه ان ليس فيها ما يوجع القلب و إذا بمقدم ألبرامج ينزع الميكرفون من سترته و هو يقول و ادي المايك و يلقيه ارضا و كان ناقص ان يسب المشاهدين فهل هذه هي اخلاق ألمصريين و هل هذا اصبح واقع المصريين ؟ و هل هذه الحقارة و البذاءة اصبحت هي ألشغل الشاغل للمصريين ؟ كليبات عارية نهرب منها لحوارات اكثر عري و قبح لدرجة ان نري مخرجة تدعو الي اعادة الترخيص لبنات الهوي ، فهل يعقل ان يكون هذا هو تلفزيون جمهورية مصر التي مازالت عربية ؟ الا تعلمون ان ما نشاهده هنا في القاهره ينتشر في اصقاع الدنيا كلها ؟ الا تعلمون ان ما نرمي به بعضنا هنا يرمون به الوطن كله في الخارج ؟ الا تعلمون اننا بأيديينا نكيل القمامه علي وجه الوطن يا من تدعون حب الوطن
كنا نسهر في الماضي امام العلم و الايمان و نور علي نور و النادي الدولي و سهرات ام كلثوم و غير ذلك من برامج لها معني اما برامجكم فليست الا شرشحة نسوان
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments