القائمة الرئيسية

الصفحات

البرادعى و لجنة الوصاية على قرار الشعب

إذا كان المثل يقول اللهم احمنى من اصدقائى اما اعدائى فأنا كفيل بهم و مع الاعتراف بأن الرئيس مبارك ليس له اعداء فإن اسامة سرايا بالتاكيد هو الاولى بهذه الحكمة و معه اوركسترا اكتشفت فجأة ان الدكتور البرادعى به كل النقائص التى تمنعه من مجرد التفكير فى الترشح للرئاسة تخيل ان الدكتور مفيد شهاب يقول ان مجرد التفكير خطأ كأن الطموح عيب و الامل نقيصة و كأن هذا الرجل عليه الان ان يقضى ما تبقى من حياته اسير ماضيه ان الرئيس مبارك حينما اقدم على التعديلات الدستورية الاخيرة كان يفتح الباب للمنافسة الشريفة بين اشخاص يحتكمون الى الشعب لييقرر الشعب وحده دون غيره من يصلح للرئاسة و كانت ثقة الرئيس في شعبه بلا حدود بدليل ان يعيد للشعب حقه في اختيار رئيسه اما ان يأتى بعض من يشوهون مبادرة الرئيس مبارك التى لا تقل قيمتها التاريخية عن مبادرة السادات بزيارة القدس فهذا تشويه لأرادة الرئيس و قراره .
ان بعض متكلفى حب الحكومة و الحزب الوطنى يشكلون قيودا تثقل حركته بين الناس و تمثل صخبا زائدا يزعج الناس فالبعض ( الكثير ) عينوا انفسهم مجلس وصاية على الشعب يقرر له من يصلح و من لا يصلح و اصبحت هناك جماعة مصرية مسئولة عن فحص الراغبين في الترشح للرئاسة و تقييم شخصياتهم و منحهم شهادة اهلية للترشح مع ان هذا ضد الديموقراطية و ضد الحرية و ضد رغبة الرئيس في التقدم بشعبه درجات واسعة في طريق الحرية مقارنة بشعوب مازالت تحسدنا على نظامنا السياسى على مابه من سلبيات تحتاج للمواجهة .
لا اعرف كيف يتم معالجة امر مثل اعلان الدكتور البرادعى احتمال تقدمه لأنتخابات الرئاسة بهذا القدر من العدائية و التقليل من قيمة الرجل الذى قاد العالم لحمايته و اخطر ما يملكه و هو الاسلحة الذرية ان الرجل كقيمة علمية و كقيمة دبلوماسية و كقيمة سياسية حينما يكتب عنه مانشيت يقول اوهام ما بعد التقاعد فانه يدلل على قيمة كاتبه و ليس عن قيمة البرادعى فالرجل لم يكن موظفا كى يقول عنه انه تقاعد و الرجل لم يصاب فجاة بامراض الشيخوخة كى يقال ان ما به اوهام و لو كان الرجل اعلن عن رغبته في الانضمام للحزب الوطنى لكان الان محل ترحيب واشادة و تقدير لحكمته المتجلية ان يكتب عن الرجل بأسلوب الشرشحة و اسلوب خناقات نسوان الحوارى فلن يقلل من قيمة الرجل و ان كان يثبت ان حول الرئيس رجال يسيئون له اكثر من الاساءة للاخرين .
مصر لا تحتاج الى من يفحص لها شخصيات ابنائها و لا تحتاج الى مجلس وصاية على قرارها و لا تحتاج الى لجنة حكماء و يكفيها ثقة الرئيس في حسن اختيارها اما العوازل فعليهم ان يخلوا بين الشعب و بين قراره مهما كان و هذا هو جوهر مبادرة الرئيس مبارك
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments