القائمة الرئيسية

الصفحات

هل سنمكث باقى عمرنا في متابعة الجزائريين و الرد على كلامهم و نفنيده ؟ ربما نعم و لكننا لا نملك الوقت و لا الفراغ الكافى لهذا و لذلك فاننا نريد وضع حد لهذا الجدل العقيم الذى لا طائل و لا فائدة منه و نريد ان يكون الرد كافيا و كفيلا باقناع من يريد ان يقتنع اما من يسخر نفسه لنشر المهاترات فان كلام العمر كله لن يكون كافيا و لا كفيلا ان يغير ما يقوله للناس

الجزائريين يعايرون مصر بالفقر و يصفون المصريين بالفقراء و الشحاذين و سكان العشوائيات و اعتقد ان الفقر ليس هو العيب الذى يخجل منه الناس و اتقد ان قلة المال ليس مما يدخل الناس النار يوم القيامة و لو كان المال هو مقياس الاحترام في الدنيا لكان هناك من هو احق بالاحترام من العرب و كذلك فإن مصر بلد العشوائيات لا يعنى اننا اقل قيمة من الاخرين فليست الجزائر بلد القصور و الفيلات و اذا كانت مصر هى بلد الفقر و العشوائيات فهذه هى البيئة التى اخرجت ابو تريكة ساكن بولاق اكبر عشوائية في مصر و غيره و غيره فكرامة و قيمة الانسان بما يعلمه و يعمل به و الا فان غيركم افضل منكم بسبب جمال و ثراء بلده

يعايرنا الاخوة الجزائريين بأننا احفاد الفراعنة و يقولون بان هذا كافيا لكراهتهم لنا و لا اعتقد بأن هناك شخص من الوطن العربى كان مسلما قبل قدوم سيدنا محمد ص اى اننا كلنا مصريين و عراقيين و مغاربة و يمنيين و شوام كنا كلنا قبل الاسلام في ذات الوضع شعوب غير مسلمة فإذا كنا نحن فراعنة فغيرنا كان فينيقيين و غيرنا كان بابلييين و و و و لكن و مع ذلك فإن مصر دون غيرها كان لها تاريخ خاص مع الاديان و العقائد و مع الاقرار بأن بعض الفراعنة لم يكونوا يعبدون الله سبحانه و تعالى فإن هذا لا يمنع ان هناك من الفراعنة من امن بسيدنا موسى و من تعذب بسبب ايمانه بالله تعالى و يعطينا القران عدة امثلة على ذلك مثل زوجة فرعون التى امنت بموسى و قالت لربها رب ابن لى عندك بيتا في الجنة و مثل السحرة ذاتهم اداة الشر في يد فرعون الذين امنوا بموسى و ربه لدرجة ان فرعون امر بقتلهم لا لشئ الا لأيمانهم بالله تعالى هؤلاء هم الفراعنة اجداد المصريين هم الفراعنة الذى كان منهم اخناتون اول باحث عن التوحيد في التاريخ الفرعون الذى كتب عنه علماء التاريخ كتابهم الذى قد لا يعرفه من لا يهتم الا بالكرة كتبوا عنه كتاب فجر الضمير الذى قالوا فيه بان المصرى اخترع العقيدة قبل النبوات و قبل الرسائل المصرى الذى امن بالبعث و الحساب قبل سيدنا محمد و قبل الاسلام لم يكن مقصرا في حق ربه لأنه و ببساطة لم يكن قد جاءه الدين الحق بعد الفرعونية لا تعيب المصريين لسبب بسيط ان دين الاسلام حينما جاء و انتشر في مصر قبل الجزائر و حينما جائها الامام الشافعى و سكنها الغى كل مذهبه و كل فتاويه و شرع في وضع كتابه الام الذى يحمل فكرا جديدا عن الاسلام نتيجة البيئة الفكرية و الثرية للمجتمع المصرى مصر يا من تعيرون على مصر فرعونيتها هى مقر معظم ال البيت الذين اختاروها لعلمهم بمدى صدق ايمان المصريين و تعلق كل منهما بالاخر المصريين بال البيت و ال البيت بمصر
مصر الفرعونية هى التى اختارها الله لتكون البلد الذى يعطى لرسله نسلهم منها فهذا نبي الله ابراهيم يتخذ المصرية الفرعونية هاجر زوجة هاجر يا من تتكلمون عن الفراعنة كسبة كانت امراة مصرية فرعونية تزوجها نبى الله ابراهيم و انجبت منه سيدنا اسماعيل هل يقنعكم هذا ان ام سيدنا اسماعيل و جدة سيدنا محمد كانت امرأة فرعونية ؟ ام تحتاجون ان اذكركم ان سيدنا محمد ص بنفسه تزوج من امرأة من سلالة الفراعنة ماريا القبطية هل تتذكرون هذا ام تعضوا على اصابعكم من الغيظ ان محمد رسول الله ص لم يصاهر من شعوب الارض الا من ؟ مصرية لم يغير التاريخ و لا الدين و لا الفقه من اصلها و لا نسبها مارية القبطية و هى و ان كانت قد اسلمت فان محمد صلى الله عليه و سلم لم ينكر عليها نسبها و لقبها القبطية و اراد الله ان يحفظ علاقة اخرى بين رسول الله و مصر حيث اعطى الله لنبيه الكريم مولوده الوحيد خارج زواجه من السيدة خديجة من مارية القبطية ابراهيم ابن سيدنا محمد و ابن ماريا القبطية ابن لمحمد من ام مصرية فرعونية يا من تعيروا مصر بالفرعونية لم يتزوج من جزائرية و لا من شامية و لا من اى ارض الا ارض مصر الفرعونية فكانت جدته مصرية و ام ابنه مصرية يا من تسخروا من مصر الفرعونية الفقيرة الفرعونية ليست عيبا و لا سبة هم اجدادنا الذين سبقونا في الحياة و الذين اعطونا هذه الارض بما حدث عليها و فيها لن ننكر اصلنا و لا تاريخنا و لن تستطيعوا ايضا تزوير وقائعه اما من يقول ان الفراعنة كانوا اعداء الله و رسله فلا يعلمون عن امر دينهم الا ما يريدون ان يعرفوه فمصر التى امنت حياة سيدنا يوسف و اهله و مصر التى امنت سيدنا عيسى و هو مطارد من قومه و هو طفل هى التى وصفها رسول الله ص بأنها في رباط مع الله الى يوم القيامة اسمعتم يا من تتحدثون عن مصر الى يوم القيامة و ليس حتى يوم مباراة الجزائر نحن كنا و مازلنا و سنظل في رباط مع الله الى يوم القيامة كنا في رباط اثناء حرب اليمن و كنا في رباط و نحن نحارب من اجل فلسطين و كنا في رباط عام 1956 حينما هاجمتنا فرنسا و شنت حربا علينا لتصرتنا للجزائر نحن كنا في رباط و سنظل في رباط لم نقل نحن هذا عن انفسنا بل قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم و لهذا فاننا حينما نتكلم نسرد واقع و لا نمن على احد اما من يقول انه وقف مع مصر في عام 1973 فانه لم يكن يحارب حرب مصر و لم يحارب من اجل مصر بل انه كان يحارب من اجل فلسطين و يحارب من اجل معركة العرب التى كانت فيه مصر و سوريا تعانى داخليا من اثار معركة يخوضونها من اجل فلسطين و العرب
يا من تتحدثون عن مصر الان ان كانت مصر لا تعجبكم الان فلتعيدوا التاريخ الى الوراء الاف السنين و قولوا لى ما هو تصوركم لنبى الله ابراهيم بدون زوجته هاجر ما كان ليأتى نبى الله اسماعيل و لا محمد و لا اسلام و لبقيتم الى الان هكذا بين يهود او مسيحيين او وثنيين قولوا لى لو لم تكن مصر كيف كان سيصبح تاريخ العرب ؟ اكتبوا تاريخا جديدة للعروبة بدوننا لو اردتم و تصرفوا انتم و كأن مصر عدوا لكم و ارونا كيف ستحررون فلسطين و كيف ستتعلمون بغير مدرسين مصريين و كيف ستتعالجون بغير مصريين انا لا امن على احد بل اقول لكم اعطونى سيناريو مثالى لحياتكم منذ الاربعينات و حتى الان يا من تنبذون مصر الان اقول لكم ان مصر لا تمنعكم و ليست وصية على بلادكم كى تتصرفوا لكن لا تتحججوا بمصر اما نحن فيكفينا ان نظل كما قال عنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في رباط مع الله الى يوم القيامة و لن نتنكر لكم كما تفعلون انتم اليوم

author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments