القائمة الرئيسية

الصفحات

من منكم يعلم هذه الصفحة من تاريخ مصر وتاريخ الكنيسة القبطية من منكم علم ان هناك جماة قبطة حاولت تقليد الاخوان المسلمين كونت جماعة قبطية ست نفسها الامة القبطية و قامت بأختطاف الانبا القبطى لمصر في الخمسينات للضغط على الدولة لتحقيق بعض المطالبات المتعلقة بالاقباط ।

تعالوا نقرأ هذه الصفحة من تاريخ مصر من خلال شخصية احد زعماء هذه الجماعة و المسمى ابراهيم هلال من خلال حوار له مع المصرى اليوم

إبراهيم هلال : خططت لعزل البابا بطلب من الآباء المطارنة وتحملت المسؤولية السياسية خوفاً
عليهم من «بطش الدولة» (1-2)

حوار خير راغب 6/ 5/ 2010

يقف تاريخ مصر الحديث طويلاً أمام واقعة إعفاء بابا الأقباط الأرثوذكس الأنبا يوساب الثانى عام 1954 من منصبه، التى نفذها مجموعة من الشباب القبطى الغاضب من أحوال الكنيسة فى ذلك العهد يتزعمهم شاب يدعى إبراهيم فهمى هلال، فى واقعة اختلف المؤرخون طويلاً فى تصنيفها ما بين «انقلاب» و«حركة تطهير»، لكنهم اتفقوا على كونها خروجاً غير معهود على تقاليد سلمية راسخة اتبعها أقباط مصر فى التعامل مع كنيستهم.

وبعد 56 عاماً على هذه الحركة تلتقى «المصرى اليوم» زعيم جماعة «الأمة القبطية» إبراهيم فهمى هلال، الذى يشغل حالياً منصب أستاذ «كرسى» فى جامعة باريس وأستاذ القانون المصرى القديم بها، ليحكى لنا روايته الخاصة بأحداث تلك الفترة الحافلة بالتغيرات الدرامية فى تاريخ مصر وثورة 23 يوليو، خاصة أجواء عام 1954 الذى وقفت مصر فى شهر مارس منه أمام اختيار مصيرى: إما عودة الجيش إلى الثكنات واستئناف الديمقراطية والحياة البرلمانية، أو استمرار الحكم العسكرى، وهو ما حدث.

? الكثير من الجدل يدور حول ظهور جماعة الأمة القبطية ودورها.. دعنا نلقِ نظرة سريعة فى البداية، متى أنشأتها وكيف تم حلها؟

- أُنشئت فى 11 سبتمبر عام 1952 الذى يوافق بداية السنة القبطية، وهذا أول تقويم للمصريين وضعه المصريون من 6250 عاماً أيام الملك مينا، وحلت الجماعة فى 24 أبريل عام 1954 ولم تستمر سوى عام ونصف العام.

? هل كان حل الجماعة ضمن قرارات الدولة بحل الأحزاب والجماعات الأخرى مثل جماعة الإخوان المسلمين؟

- لا.. تم حل الجماعة ودخلنا السجن قبل الإخوان وقبل إلغاء الأحزاب.

? وما سبب الحل إذن؟

- بسبب مذكرة الدستور التى كتبناها فى 11 سبتمبر عام 1953، بمناسبة مرور عام على تأسيس الجماعة ووزعنا منها نصف مليون نسخة على الشعب، وعبدالناصر قال إن «هذه الجماعة تريد أن تعمل دولة»، وبسبب النشاط الضخم الذى كنا نقوم به تم حلنا فى 24 أبريل 1954 بحجة أننا نثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وحصلت الدولة على خطاب من الأنبا يوساب بحل «جماعة الأمة القبطية» وتم تحديد إقامتنا فى بيوتنا لمدة أسبوعين.

وقد حصلت على نسخة من خطاب حل الجماعة من مكتب زكريا محيى الدين، وذهبت إلى البابا وقلت له: «هل هذا الخطاب صادر منك يا سيدنا؟»، فقال لى: «لأ.. ملك هو الذى أصدره»، وكان ملك هو الخادم الخاص للبابا الذى تمتع بسطوة كبيرة جداً فى إدارة شؤون الكنيسة، وكان يحمل ختم البابا، فقلت للبابا أصدر خطاباً آخر ضد هذا الخطاب، وتركته لمدة أسبوع بناء على اتفاقنا، وعدت إليه لأسأله عن الخطاب فقال: «ملك لم يوافق»، وقد وصل جبروت ملك إلى أنه كان يأخذ نقوداً مقابل رسم المطارنة ورجال الدين، ووصلت العلاقة بين البابا وجماعة الأمة القبطية إلى طريق مسدود.

? هل كانت جماعتكم حركة ثورية ضد البابا والكنيسة؟

- إطلاقاً، أعلنت الجماعة فى برنامجها أنها لا تعمل بالسياسة، وليس لها من غرض خارج الإطار الدينى الاجتماعى، سعياً منها لتحقيق 3 أهداف هى: رفاهية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتطبيق حكم الإنجيل على أهل الإنجيل، وتكلم الأمة القبطية باللغة القبطية، وحددت الجماعة لتحقيق هذه الأهداف سبع وسائل من أهمها العمل على احترام الكرسى البابوى وتكريمه، بل الأهم من ذلك أن البابا يوساب نفسه تبرع بمبلغ 200 جنيه لطبع مذكرة الدستور، التى قمت بإعدادها، وكتب خطاباً إلى جميع الكنائس يطالبها بالعمل معنا، ويقول نص الخطاب الصادر فى 25 مارس 1954، قبل شهر من حل الجماعة:

«من يوساب الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية..

حضرة الابن المبارك الأستاذ إبراهيم هلال، الرائد العام لجماعة الأمة القبطية، باركه الرب..

بعد منحكم البركات وصالح الدعاء نتعشم أن تكونوا وحضرات الآباء المباركين إخوانكم أعضاء الجماعة فى خير وصحة، يسرنا ما علمنا عن جهودكم الطيبة فى خدمة الكنيسة وما تبذلونه من وقتكم فى العمل على نشر الفضيلة والآداب المسيحية التى تحض على عمل الخير ومحبة الناس لبعضهم والابتعاد عن كل ما يشين، ونتعشم أن تزدادوا أكثر فى الفضيلة وفى كل ما فيه خير للبلاد».

? إذا كانت العلاقة متميزة مع البابا، فلماذا خططت لعملية العزل التى أصبحت المعلم الأبرز فى تاريخ الجماعة؟

- الكنيسة كانت تمر بظروف صعبة جداً فى ظل سيطرة حاشية البابا وخادمه ملك عليها.

? إذن عزلتم البابا رداً على قرار حل الجماعة والفساد الذى انتشر فى الكنيسة؟

- لا..الآباء المطارنة والمجمع المقدس كانوا فى حالة غضب من الحالة المتردية فى الكنيسة، وبدأوا يخاطبون أعضاء الجماعة لعزل البابا، وتحجيم دوره وتعيين قائم مقام يباشر أعمال الكنيسة بدلاً منه، لأن عملية العزل لا تتم إلا فى حالة كفر البابا أو «هرطقته»، وبدأوا يكلموننى ويترددون علىّ، وكانت إقامتى محددة بأمر من الرئيس عبدالناصر فلم أهتم كثيراً بكلامهم إلا أنهم كانوا يخاطبون أيضاً أعضاء الجماعة، الذين تحدثوا معى بدورهم، فأعطيت الضوء الأخضر، خاصة أن الآباء المطارنة اختاروا بالقرعة الأنبا ساويرس أقدم المطارنة ليقوم بأعمال البابا، وتم وضع الخطة بأن يقوم الآباء المطارنة بعزل البابا ونتحمل نحن المسؤولية السياسية أمام الدولة، لإبعادهم عن بطشها، وكان عددنا 33 عضواً بالجماعة و3 مطارنة،

وفى تمام الساعة الحادية عشرة مساء يوم 24 يوليو، قام الآباء المطارنة الثلاثة بالدخول على البابا، وقبلوا يده وطلبوا منه التنازل فوافق على الفور، وأنا كنت موجوداً بالبيت، لأن الأمر لابد أن يتم بمعرفة المجمع المقدس وفقاً لصلاحياته، وطلبوا من البابا أن يذهب إلى دير مارجرجس فى مصر القديمة، وأخذ المطارنة منه وثيقة التنازل لكى يقدموها لسكرتير المجمع المقدس.

? متى تدخلت الدولة؟

- الدولة لم تكن تعلم بعد، وكانت منشغلة بالذكرى الثانية بالثورة، وذهبت إلى البطرخانة، لأطلب من المطارنة أن يذهبوا إلى بيت الوقف، وقلت لهم إن الجماعة هى المسؤولة، ولا علاقة لهم بما جرى.

? كم استغرقت عملية العزل، وهل شهدت احتكاكاً من أى نوع؟

- كان مقرراً لها أن تتم فى 11 دقيقة، ولكنها تمت فى 9 دقائق وخرج البابا فى سيارة البطريرك، وفى الساعة العاشرة صباحاً جاء الوزير القبطى جندى عبدالملك ليتفاوض مع إخوتى حتى نخرج من القصر البطريركى بهدوء وكل شىء يعود لأصله، فقلنا له تفضل عندك المجمع المقدس وهو مجتمع فى بيت الوقف أمام البطريركية، ولكنه رفض الاجتماع معهم وعاد وقال لجمال عبد الناصر: «إنهم يرفضون الخروج من الكنيسة»، فأمر الجيش والشرطة بالهجوم على الكنيسة والقبض علينا، ونشرت الأهرام فى ذلك الوقت أن أكثر من نصف مليون قبطى فى ميدان باب الحديد كانوا يهتفون «إبراهيم..إبراهيم»، وتوافدت وكالات الأنباء والصحفيون عليّ فى سجن القلعة، ففوجئوا بأنى حديث السن بعدما كانوا يتخيلون أن عمرى 50 عاماً.

? وإلام انتهت الأمور بعد تدخل الدولة؟

- قرر المجمع المقدس عزل الباب رسمياً، ولكن الدولة أعادته فى اليوم الرابع، فلم يعترف به المجمع المقدس، ورضخت الدولة بعد ذلك للمطارنة وعزلت البابا فى ديسمبر وذهب إلى دير المحرق فى أسيوط، ولكنها كانت تريد أن تساوم الكنيسة بإعادته.

? الأنبا يوساب قال فى النيابة إنه فوجئ بـ8 أشخاص يحيطون به ويطلبون منه أن يوقع على قرار التنازل عن الكرسى البابوى؟

- الأنبا يوساب كان أستاذاً فى اللاهوت والذين ذهبوا له كانوا 3 مطارنة تحدثوا معه باللغة القبطية وطلبوا منه فى خضوع ومحبة أن يستريح ويتنازل للأنبا ساويرس، فرد عليهم: «ليه ليه ليه؟»، فقالوا له إن الكنيسة تمر بظروف صعبة ولابد أن يمارس المجمع المقدس مهامه، فوافق ووقع وثيقة التنازل بثلاث لغات هى القبطية والعربية والفرنسية، وبعد أن تمت عملية العزل أذعت بياناً باللغة الفرنسية يعلن عن أن «جماعة الأمة القبطية» قامت بنقل البطريرك إلى مصر القديمة وتعيين الأنبا ساويرس بناء على القرعة الإلهية، واتصلت بالرئيس محمد نجيب فقال لى: «عملتم عملاً ليس لنا دخل فيه.. طالما ما فيش دم فأنتم أحرار».

? هل حدث تخريب أو احتكاك بين المسلمين والمسيحيين لحظة عزل البابا؟

- إطلاقا، ثقافة الفرق بين المسلمين والمسيحيين لم تكن موجودة والمسلمون كانوا بيهتفوا باسمى، وعصر يوم الاثنين نزل الجيش وألقى القبض على ألفى شخص منهم شقيقى وكمال الجداوى الصحفى بالأهرام، وذهبنا إلى معتقل القلعة وكان مخصصاً للضباط الإنجليز، فاعتبرناها مكاناً رائعاً لـ«التصييف» واستمر حبسنا فيه 15 يوماً، ثم بدأوا التحقيق، وصدر قرار الاتهام فى 4 يناير يطالب بأقصى عقوبة ممكنة لى وهى الأشغال الشاقة 5 سنوات، وقام المطارنة وأعلنت الكنيسة الحداد يوم 7 يناير وتطورت الأمور بشكل خطير وصعب، وأصدر المجمع المقدس مجموعة من القرارات فى 25 سبتمبر هى:

أولا: مطالبة البطريرك بالتنازل عن القضية المرفوعة أمام المحكمة العسكرية والصفح عن جميع المتهمين، وثانيا: إبعاد حاشية البطريرك وخادمه ملك جرجس الذين كانوا سبباً فى الإساءة لسمعة الكنيسة، وتشكيل هيئة من ثلاثة من حضرات الآباء المطارنة لمعونة غبطة البابا فى تدبير شؤون الكنيسة، وثالثا: تبليغ هذه القرارات لغبطة البابا والجهات الرسمية.

وحصل شىء غريب وأنا فى السجن، فقد نشرت الأهرام فى صفحتها الأولى أن السفير الأمريكى جيفرسون كافرى يريد مقابلتى، وأنا لا أعرف السفير الأمريكى ولم أقابله من قبل، وفوجئت فى اليوم الثانى بالعقيد أنور المشنب، عضو مجلس قيادة الثورة، يزرونى وقال لى: «هل هناك شىء ينقصك»، فقلت له: «لأ، سيادتك بتزورنى ليه؟»، فرد: «علشان أطمئن عليك»، وعرفت بعد ذلك أن السفير الأمريكى عندما قرأ لائحة الاتهام خشى أن تصدر بحقنا تلك الأحكام، فطلب مقابلتنا مما أدى إلى خشية الدولة، وفعلاً بعد الزيارة بدأت الدولة فى الإفراج عن أعضاء الجماعة، وكنت آخر واحد خرج يوم 12 فبراير 1955.

? وماذا عن قصة حبسك مرة أخرى عام 1955؟

- كانت الدولة تدرس تطبيق قانون جديد للأحوال الشخصية، من المنتظر أن تبدأ تطبيقه فى يناير 1956 وتنوى إلغاء المحاكم الشرعية والملية وتريد تطبيق الشريعة الإسلامية، ولما عرفت اعترضنا وعملنا مظاهرة كبيرة بدأت من البطراخانة فى «كلوت بك» إلى مجلس الوزراء، فأصدر الرئيس عبد الناصر قرارا فى 3 نوفمبر 1955 بالقبض عليّ للمرة الثانية ومعى مطران الكاثوليك إلياس زغبى ولكن الدولة أفرجت عنه بعد 4 أيام بسبب ثورة الفاتيكان على مصر.

? هل خرجت من السجن بعد وفاة البابا؟

- لا.. أكملت فترة عقوبتى والحقيقة كانت فترة السجن فى طرة أفضل فترة وكانت صلتى بالله قوية خلالها، وكان معى فى السجن 2000 مسجون من الإخوان المسلمين، و8 من اليهود الذين شاركوا فى تفجيرات سينما مترو، و100 سجين من اليساريين، وكان معنا صالح الرقيق نائب المرشد، وأجرينا انتخابات داخلية فاختارونى لأكون نقيب السياسيين.

وفى السجن شاهدت بنفسى ألوان التعذيب والقتل التى قامت بها الدولة ضد السياسيين، وبالأخص الإخوان المسلمين، وكان أكثرها بشاعة المذبحة التى وقعت فى أول يونيو 57، والتى أشرف عليها زكريا محيى الدين، وحدثت معجزة فى ذلك اليوم أنقذتنى من المذبحة، فقد فوجئت بكلاب كثيرة وكان يوجد ضابط يدعى «عبدالعال سالومة» قال لى: «اهرب يا إبراهيم» فدخلت غرفتى وكنت أسمع صوت صراخ المساجين وحالات الاستنجاد واختبأت فى مكان جانبى، وكانت عمليات القتل فى جميع العنابر،

وعندما وصلوا إلى غرفتى رشمت الصليب وقلت: «يارب فى يديك أستودع روحى»، فنظر السجان إلى الغرفة وقال يا فندم مفيش حد، وأعطى الأوامر للغرفة المجاورة وتم قتل المسجون الذى كان فيها، وقدر عدد القتلى فى هذا اليوم بـ 52 منهم مستشارون وشخصيات جديرة بالاحترام، وفى فجر هذا اليوم شاهدت والدتى مناماً وأيقظت شقيقى الدكتور عادل، وقالت له إن إبراهيم فى ضيق، فاتصل بغنام باشا وكان صديق والدى وابنته زوجة مأمور أول السجن، فأخبرهم أن السجن حدث فيه شىء ولكن إبراهيم حى ولم يكن من بين القتلى.

? بعض الدراسات والكتب ربطت بين أهداف جماعة الأمة القبطية وجماعة الإخوان المسلمين.. هل كان الأمر كذلك؟

- قد يكون هذا واحداً من أهداف إنشاء الجماعة، أن تكون للأقباط جماعة رعوية واجتماعية، والحقيقة أن هناك مجموعة أخرى من الأسباب منها التوجه الغريب للدولة تجاه القومية العربية والإسلامية، وبالتالى بدا فى الأفق تضاؤل دور الأقباط، بالإضافة إلى تردى أوضاع الكنيسة والفساد الذى انتشر بها، حلمنا بالمشاركة فى بناء مجتمع جديد مع الدولة الجديدة حتى نحافظ على مكتسبات الأقباط، ونستطيع خدمة وطننا.

مصر فى تلك الفترة من عام 53 إلى 54 كانت تحتمل جميع الأفكار، ولكن الفكر الديكتاتورى الذى فرضه الرئيس عبدالناصر هو الذى سيطر وتم إغلاق الأحزاب والجمعيات والتيارات.

? بعد 56 عاماً من حل جماعة الأمة القبطية.. ونصف قرن على خروجك من السجن هل أنت راضٍ عما فعلته، وما تقييمك لهذه الفترة؟

- ضميرى مستريح، وأريد أن أقول إن جماعة الأمة القبطية كان عددها 92 ألف عضو عندما صدر قرار الحل، لكن هذا العدد قفز إلى مليون عضو عندما دخلنا السجن، لأن الناس آمنت أن المجموعة التى أسست الجماعة لم تكن تتكلم كلام «عيال»، والبابا يوساب نفسه قال إن الشعب يعقد على جماعة الأمة القبطية آمالاً عظيمة، والبابا كيرلس قال: «إننا هنا بفضل جماعة الأمة القبطية»، والرئيس محمد نجيب قال لى: «أرشحك للوزارة»، رغم أن الرئيس عبدالناصر كان له موقف آخر، والدكتور عبدالرازق السنهورى قال عن مذكرة الدستور إنها أعظم ما كتب فى الفقه القانونى،

وعندما خرجت من السجن فى الفترة الأولى قابلت السادات، وخاطبنى بشأن إعادة جماعة الأمة القبطية، وقال لى: «هنتكلم تانى، وعاوزينك معانا بس تهدا شوية وتكون مرن»، وعندما كنت فى السجن قامت والدتى ومعها أمهات عدد من المساجين بمقابلة السادات يوم 12 فبراير 1954، فاقترب منها وقال لها: «أهلاً وسهلاً يا أم الزعيم، إنتى أنجبت لنا ولد ممتاز، ولكن لو يمشى معانا شوية هيبقى أعظم وأعظم»॥ بعد كل هذه الأحداث التى صنعتها أقول لك أنا راض تماماً।

============

اما عن نظرة اقباط للرجل و للحادث فنأخذها من احد مواقع الاقباط
http://www.coptichistory.org/new_page_441.htm

جماعة الأمة القبطية

وأمل الشباب القبطى لمستقبل أفضل للأقباط

عن طريق خلط السياسة بالدين

وفى بداية القرن العشرين ظهر عملاق مصرى هو حبيب جرجس قاد الكنيسة من خلال العمل الدائم على تربية أجيالاً تحمل شعلة التقدم بالمعرفة الدينية داخل الكنيسة والتى أنتجت أجيالا مثل عملاق الكنيسة البابا شنودة الثالث ويقول محمد حسنين هيكل فى كتابة خريف الغضب عن حبيب جرجس {: " كانت القضية الأساسية التى تشغلة كما يبدو من كتاباته هى " خصوصية" أقباط مصر . وقد كتب مرة يقول : " نحن الأقباط يحق لنا أن نفخر بالدور القيادى الذى لعبناه فى تطور المسيحية " وكان ذلك صحيحا بدون جدال , فإن أى قبطى يذهب إلى فنلندا مثلا يكتشف أن المسيحية لم تدخلها قبل القرن الحادى عشر .. بينما وُجدت المسيحية فى مصر منذ أيامها الولى . ثم أن الكنيسة القبطية فى مصر كانت طرفاً رئيسياً فى الحوار الذى شكل العالم المسيحى منذ الأيام الأولى وحتى الآن

1. وكان حبيب جرجس أول من إستعمل التعبير الخطير (الأمة القبطية3) " الأمة القبطية يعنى به شيئاً أكبر من مجرد الكنيسة القبطية وقد بدأ حبيب جرجس حملة واسعة لإعادة بعث اللغة القبطية

وفى أوآخر عام 1952 منحت وزارة الشئون الإجتماعية المحامى الأستاذ ابراهيم فهمى هلال يبلغ من العمر 20 سنة ترخيصاً بتكوين جمعية دينية إتخذت لها إسم " جماعة الأمة القبطية (4)" لمواجهه الفكر الدينى الإسلامى الذى قامت به جماعة الإخوان المسلمين وكان للجمعية بنود قانونية نصت المادة الخامسة من قانون تأسيسها على أن تعمل الجماعة فى سبيل تحقيق غرضها على :-

· إصلاح شئون الكنيسة القبطية .

تقديم المساعدة للمحتاجين .

نشر تعاليم الكتاب المقدس والتمسك بجميع أحكامه .

تعليم اللغة القبطية وتاريخ الكنيسة وإحلالها محل اللغات الأخرى والتمسك بعادات وتقاليد الأمةالقبطية .

توجية الشباب القبطى وجهه صالحة فى حياته والإهتمام بالنواحى الروحية والعلمية والرياضية وكانت الكشافة قد أنتشرت فى المدارس فكونوا فريق للكشافة من النشئ المسيحى والصورة الجانبية صورة نادرة لأحد أفراد الكشافة يحمل علم جماعة الأمة القبطية والعلم ليس واضح .

ومع البنود السابقة كانت هناك بنود أخرى لم أستطع إلا الحصول على القليل منها وكنت أود نشرها بالكامل لما لها من أهمية لنشر الفكر القبطى الحر :-

إصدار جرائد يومية وإسبوعية وشهرية تكون المنبر القوى للدفاع عن الأمة القبطية .

الإهتمام بالرعايا الأقباط محلياً ودولياً

إنشاء دار كبرى تسمى المركز الرئيسى للجماعة وسط القاهرة ( 55 ) العمل على إحترام الكرسى الباباوى وتكريمه

وتقول المصادر الحكومية لوزارة الداخلية : " أن هذه الجمعية قد حادت عن أغراضها المعلنة وبدأت تعمل على تحقيق أغراض خفية أهمها تكوين .. " دولة قبطية " وطلب الحكم الذاتى للأقباط وذلك عن طريق أستعمال القوة المسلحة لو أقتضى الأمر وكان شعارها

الأنجيل دستورنا والموت فى سبيل المسيح أسمى امانينا

الله ملكنا ومصر بلادنا والعنخ (مفتاح الحياة الذى على شكل صليب) علامتنا والشهادة فى سبيل الرب غايتنا

وكانت جماعة الأمة القبطية مكونة من شباب الأقباط المثقف والذى يحمل درجات علمية هدفهم النهوض بالشعب القبطى كله عن طريق الإصلاح من خارج الكنيسة فى أقصر وقت ممكن وكانت متشبعة بالتيارت التى كانت سائدة فى ذلك العصر مثل الإخوان المسلمين والثورة وهم بذلك عكس مدارس ألأحد التى رأت أن التعليم والعمل الهادئ من داخل الكنيسة له أكبر الأثر فى إصلاح الكنيسة ولكن على المدى الطويل وفى الوقت الذى كان هدف مدارس ألحد أن أصلاح الكنيسة يأتى فكراً رأت جماعة الأمة القبطية أن الإصلاح يأتى عملاً ومدارس الأحد وجماعة الأمة القبطية خرجوا من الكنيسة.

وأعلنت الجماعة الأمة القبطية عن نفسها فى أول توت 1669 ش وقد رحب البابا يوساب بالجماعة فى بدء القيامم بأنشطتها

وكان من ضمن جماعة الأمة القبطية شاب أسمه أبراهيم فهمى هلال (الصورة المقابلة خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة

وقد قام أعضاء هذه الجماعة فى سنة 1954 بالإقدام على مغامرة من النوع الحافل بالإثارة والمفاجآت وذلك بخطف البطريرك الأنبا يوساب الثانى إنتهت بالقبض على رئيس الجماعة وحكم بإدانتة وسجن لمدة ثلاث سنين – وقد تم الحدث كالآتى :-

كان إبراهيم هلال يعمل محامياً شاباً فى الرابعة والثلاثين من عمره وفى فجر أحد أيام هذه السنة قام خمسة شبان أقباط بهجوم مسلح فى 1954م على المقر الباباوى إقتحموا بوابة دار البطريركية بكلوت بيه وجردوا عامل البوابه والنظافة من عصيهم وقيدوهم بعد أن شهروا مسدس فى وجوههم وشقوا طريقهم إلى داخل مبنى البطريركية ووصلوا إلى غرفة البابا العجوز الأنبا يوساب فأوقظوه من نومه بغلظة ووجد نفسه أمام ثلاثة من المسلحين ( كانوا قد تركوا واحداً منهم على بوابة الدار ليمنع أى شخص من طلب نجدة وتركوا واحداً ثانياً عند مدخل جناح البطريرك لكى يقوم بعرقلة أيه محاولة للأقتراب من حجرة النوم التى إقتحمها المهاجمين الثلاثة ) ووجد الأنبا يوساب نفسه محاطا بثلاثة مسلحين يشهرون الأسلحه يطلبون منه أن يسرع بإرتداء ملابسه بسرعه لأنه سيذهب معهم – وإستسلم البابا العجوز فإرتدى ملابسه بسرعه وإستعد أن يذهب معهم بدون أن يعرف ماذا يريدون , ولكنهم أبرزوا مجموعه من الأوراق وطلبوا أن يوقع عليها والمسدس مصوب إليه –

ولم يكن أمامه مفراً من التوقيع , وهكذا وقع على تنازله على العرش البطريركى ووثيقه أخرى بدعوه المجمع المقدس والمجلس الملى لأجراء إنتخابات لبطرك جديد , ووقع أيضاً على وثيقة ثالثة بتوصيات لائحه إنتخاب البطرك بحيث يشترك فى إنتخابه جمهور رعاياة الدينيين , وخرج المسلحون الخمسة ومعهم البابا ليركبوا سيارة ومضت السيارة تنهب الطريق إلى أديرة وادى النطرون وهناك دقوا باب الدير وعندما فتح الرهبان ورأوا البطرك ومعه المسلحين كانت الدهشة تعتلى وجوههم وأدخلوا البطريرك إلى الدير ثم أمروا رهبان الدير أن يستبقى لديه رهن الإحتجاز فإنه يريد التفرغ للصلوات والعبادة المنفردة لأنه تنازل عن العرش الباباوى. وعادت المجموعة بسرعه للقاهرة لتصدر بياناً كانوا جهزوه من قبل أرسلته إلى الكنائس والصحف وبعض الجهات الرسمية فى الدولة تعلن فية أن البابا تنازل عن العرش وإقراراً موقعاً بالفساد المستشرى فى الكنيسة , وتطلب من الشعب القبطى أن يقوم بإنتخاب بطريركا آخر وتحذر الدولة " من التدخل فى شئون الأقباط الداخلية .

وهناك أقوال أخرى حول أحداث الأمة القبطية تقول : " أن البابا يوساب كان رجلاً طيب القلب بشهادة الجميع إلا أنه أعطى ثقته الكاملة لخادمه وأسمه "ملك" اوكان البابا يتبع الهرطقة السيمونية فى الرسامات الكهنوتية بمعرفة "ملك" هذا وبالرغم من شكاوى الشعب القبطى للبابا يوساب فإنه سد أذنيه وتمسك بخادمه "ملك"

وبسبب ملك هذا حدث الآتى

+ خطفت جماعة الأمة القبطية البابا يوساب من الكاتدرائية المرقسية فى كلوت بك وهذا خطأ فى التخطيط لأنه كان يجب خطف ملك نفسه أو التعامل مع الأصل وليس الصورة

+ بعد خطفه قاموا بإلقائه فى جوال على شريط السكة الحديد بمهمشة ولولا أن الرب كتب له ألا يموت بهذه الطريقة المهينة وهو البابا لداست عجلات القطارات بطريرك الأقباط كل هذا لتمسك البابا يوساب بخادمه

+ بسبب الخادم ملك : تحددت إقامة البابا فى المستشفى القبطى بعد إنقاذه

+ بسبب ملك تم نفى البابا يوساب للدير

+ بسبب الخادم ملك رفض أعضاء المجمع الصلاة على البابا يوساب ورفضوا خروج جنازته من الكاتدرائية المرقسية لولا تدخل المتنيح الأنبا بنيامين اسقف المنوفية

إثنين من المطارنة يقودان البوليس بخدعة للقبض على جماعة الأمة القبطية :

وقال أحد شهود العيان أن أثنين من المطارنة وهما الأنبا يؤنس مطران الجيزة , والأنبا توماس مطران اللدقهلية والبحيرة أتفقا مع الحكومة للقبض على جماعة الأمة القبطية وهم معتصمين داخل المقر الباباوى ووقفا على الأبواب ودقا الأبواب فذهب إليهم أحد جماعة الأمة القبطية فقال له : " نحن نريد أن نتكلم مع أبراهيم هلال " فذهب إليهم فقالوا له : " أفتح الباب حتى نتكلم معك" فقال لهم : " هل تضمنوا الأمان " فقالوا له : " نضمن لك الأمان " فقال لهم : " أحلفوا بالصليب الذى على الكنيسة " فحلفوا له ... ففتح لهم البوابة على مصراعيها وإذا بعشرة عربات من البوليس تهجم على البوابة وتعتقلهم .. وقد أفرج عليهم بناء على تنازل البابا على دعواه قائلاً للحكومة هؤلاء أولادى , ولكن من الظاهر أن هذين الأسقفين تدخلا لدى الحكومة حتى تحاكمهم وحكم علي إبراهيم هلال بخمسة سنين سجن والآخرين بثلاثة سنين سجن وخرج إبراهيم هلال من السجن ولكن الاخرين أنتحروا فى السجون من التعذيب وكان منهم واحد يعمل رئيس حسابات , وأثنين آخرين أخوه أنتحروا أيضا وكانوا يساعدون أبيهم الترزى فى تحمل أعباء المعيشة .

وأصبح الأنبا يؤنس رجل الحكومة ومما يذكر أنه كان أولاد محمد أنور السادات دائمى التواجد فى مطرانية الجيزة وكان الصديق الشخصى لمحافظ الجيزة وقد مات الأنبا يؤنس ميتة غير طبيعية حيث أنه كان يجمع توقيعات الأساقفة من الوجه البحرى لعزل البابا كيرلس وبعد معرفة أنه مات بالسم أول من قبضت عليهم الحكومة على الصيدلى المسيحى الذى يركب له الدواء وخلعوا له اظافره وعذبوه ثم خرج براءه وقالت الجرائد بعد ذلك ان موته كان خطأ من خادمة الذى يستعمل زجاجة بوليس النجدة وتركها بجانبة .

كانت هذه محاولة يائسة لتحسين حال الكنيسة القبطية ولكنها إتخذت طابع العنف الذى لم تعرفه الكنيسة من قبل ولذلك لم يكتب لها عنصر النجاح وقامت الحكومه بعد ذلك وألقت القبض على المتهورين الخمسة وأرجعت البابا إلى مكانه فى المقر الباباوى ليواصل ممارسة سلطاته ولكنها مهما كانت عناصر اليأس التى تحتويه هذه المغامرة الفاشلة إلى أنها كانت تحمل علامات وإشارات هامه تجرى فى عروق الأقباط تريد أن ترجع الكنيسة إلى مجدها السابق فأيقظت الأقباط من غفوتهم ليواجهوا عصراً جديداً .

تعليق من الموقع : معظم المعلومات السابقة قيلت لى من أحد الشيوخ الأحياء كان صديقاً لمجموعة جماعة الأمة القبطية

وبادرت وزارة الداخلية فيما بعد إلى إستصدار أمر قضائى بحل تلك الجمعية فرفعت الجمعية المنحلة معارضة فى أمر الحل أمام الدائرة الخامسة المدنية بمحكمة القاهرة الإبتدائية – وكان د/ ادوار غالى الدهبى هو المختص بمباشرة قضايا الحكومة المنظورة أمام هذه الدائرة وساء جماعة الأمة القبطية أن يترافع ضدهم محام قبطى فأرسلوا سيلا من خطابات التهديد بالخطف والقتل وكان يذهب إلى المحكمة فى حراسة مشددة وتقدم للمحكمة بمذكرتين بدفاع وزارة الداخلية – الأولى بجلسة 13/5/1954 – والثانية بجلسة 17/ 6/ 1954 بينت فيها إغراض الجمعية إلى إقامة دولة قبطية بإستعمال القوة المسلحة وهذا يتنافى على المبادئ المسيحية وأن العنف مرفوض تماما فىالمسيحية – وإنتهى الأمر برفض معارضة الجمعية وتأييد قرار الحل

وخرج ٥براهيم فهمى هلال من السجن بعد مضى ثلاث سنوات وهاجر إلى فرنسا وحصل على الدكتوراة فى القانون وفى مقالة للأستاذ كمال زاخر موسى بتاريخ 26/4/2009م أن د . ابراهيم فهمى هلال ـ 75 سنة ـ مازال يمارس عمله كمحام بالقاهرة ومحاضرا واستاذاً زائراً بجامعة السوربون بباريس ، ورفاقه منهم من هو طبيب أو مهندساً أو رجل أعمال بمصر وبلاد المهجر

جمــــاعة الأمة القبطية وجمـــــاعة الإخـــوان المسلمين

حاولت جماعة الإخوان المسلمين الإتصال بإبراهيم هلال عن طريق القائمين فى السجون لمحاولة أقناعة على تجميع المسيحيين فى إحدى المحافظات وإختاروا محافظة الفيوم .. ولكن كانت جماعة الأمة القبطية قد أنتهت فعلاً .. وما يزال المسلمون يعرضون هذا العرض على القيادات الكنسية المختلفة حتى يومنا هذا وكان رد البابا شنودة أنه من المستحيل فعل هذا الأمر لأنه خطر عليهم التواجد فى مكان واحد وقال آخرون نحن مع المسلمين نكون نسيج هذا الوطن وقال الشيخ الباقورى لا يمكن فصل الأقباط عن المسلمين لأنه من المستحيل أن نفصل وجه العملة الورقية عن الآخر .

ومن الناحية العملية يعمل المسيحيين فى مختلف المجالات العلمية والثقافية والمهنية ويسكنون فى كثير من الأماكن وفى تخصصات مختلفة فى المدارس والجامعات وهناك عشرات من العوامل التطبيقية تقوض هذه الفكرة من الأساس ولا أمان لفكرة تجئ من المسلمين فما بالك بفكرة نتجت فى بيئة الإخوان الإجرامية

جمـاعة الإخوان المسلمين ما زالت تعمل حتى اليوم بالرغم من الجرائم العديدة التى فعلتها فى حق مصر والمصريين

ويرى د/ غالى شكرى أن شعار هذه الجماعة كان نقلا حرفياً معاكساً لشعار الإخوان المعروف (6):

" القرآن دستورنا والرسول زعيمنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا "

وكانت جماعة الإخوان قد أثارت الخوف فى نفوس الأقباط قد كانت الجماعة تنادى بإستئصال النصارى ومقاطعة المحاكم الأهلية لأن بها قضاة غير مسلمين والوصول إلى الحكم والسيطرة على البلاد وقلب النظم المقررة فى البلاد وقد قامت فعلياً بالإعداد على المدى الطويل والقصير للوصول إلى هذا الهدف

** قامت بتدريب شباب " الجواله " تدريبات عسكرية عنيفة .

** جمع وشراء الأسلحة والمفرقعات والتدريب على إستخدامها فى المناطق الجبلية بعيداً عن أعين الحكومة المصرية .

** إنشاء مجلات إسبوعية وجريدة يومية تنطق بإسمها (7). لقد كانت هناك 11 محاوله لإغتيال الرئيس جمال عبد الناصر كلها بتخطيط جماعة الإخوان المسلمين 8 محاولات قام بها الإخوان أنفسهم و 3 قام بها المجازيب أو المدروشين ( يطوفون بساحة مسجد الإمام الحسين يلبسون الملابس الرثة ينامون فى الشوارع والطرقات يهذون بكلمات غريبة قدراتهم الفكريه محدودة ( والفارق الوحيد أنهم بدلا من أن يضعوا النياشين الزجاجية وبنادق خشبية حملوا قنابل ومتفجرات حقيقية وكان الإخوان فى مرحلة شد وجزب لعلهم يفوزوا بمقاعد فى السلطة ويشاركوا الثوار فى الحكم ثم ينقضوا عليهم

وينفردوا بالسلطه ولاسيما أن نظام ثورة الضباط الأحرار لا يزال هشاً وليس له خبرة فى إدارة دفة الحكم , وأن لهم أوراق سرية خفية لم يلعبوا بها بعد فى لعبة الصراع على السلطة وهى جهازهم السرى المنتشر فى الشرطة والقوات المسلحة مستعد لتنفيذ وأداء ما يطلب منهم , ولكن كانت ذراع عبد الناصر طويله وقبضته قوية إصطادتهم فى أوكارهم .

author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments