القائمة الرئيسية

الصفحات

معاناة نائبة عربية من ابطال قافلة الحرية

جلسة شتائم في الكنيست كادت تتحول إلى عراكنائبة يمينية لزعبي: عودي إلى غزة... وزحالقة يردّ : ارجعي إلى روسيا

شهد الكنيست الإسرائيلي أمس، جلسة صاخبة تخللتها حفلة شتائم كادت تتحول إلى تضارب بالأيدي. وفقد نواب اليمين الإسرائيلي أعصابهم عندما صعدت النائبة حنين زعبي إلى منصة الكنيست للتحدث، وحاولوا منعها من الإدلاء بأقوالها وشتموها وحاولوا الاعتداء عليها بسبب مشاركتها في 'أسطول الحرية'.وافتتحت النائبة ميري ريغف من حزب 'ليكود' النقاش بالقول: إن 'زعبي خائنة، ولا يمكنها الاستمرار في الخدمة بالكنيست، وليس معقولا أن زعبي التي تتلقى راتبا من دولة إسرائيل تُستخدم كحصان طروادة'، وتوجهت إلى زعبي باللغة العربية قائلة: 'روحي إلى غزة يا خائنة'.وصعدت النائبة أناستاسيا ميخائيلي من حزب 'إسرائيل بيتنا' إلى المنصة وحاولت الاعتداء على زعبي، وكررت تصريحات زميلتها داعية زغبي إلى العودة إلى غزة، وردّ النائب جمال زحالقة من حزب التجمع، الذي تنتمي إليه الزعبي على ميخائيلي وهي من أصول روسية قائلاً: 'ارجعي إلى روسيا'.وأوقف رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين الجلسة دقائق، بعد ذلك، صعدت الزعبي إلى المنصة وقالت إن 'معارضة سجن مليون ونصف مليون إنسان هي بنظري واجب إنساني وسياسي وأخلاقي، فالحصار ليس قانونياً وليس إنسانياً ولا شرعيا، وأي سياسي يحمل موقفاً أخلاقياً يعارض الحصار، ومن يحمل أفكاراً غير أخلاقية يؤيد الحصار'.واعتبرت أن 'عملية القرصنة العسكرية هي جريمة تتعارض مع القانون الدولي، ويجب تشكيل لجنة تحقيق دولية في ما حدث على متن السفينة' وتساءلت 'لماذا تعارض حكومة إسرائيل التحقيق؟'، وقاطعها قائلاً 'لا توجهي المواعظ للكنيست'.وقال النائب موشيه مطلون من 'إسرائيل بيتنا' إن الجنود الإسرائيليين الذين هاجموا 'أسطول الحرية' هم 'أبطال حقيقيون، ولأسفي انهم تصرفوا من خلال ضبط النفس وأبقوا 9 أصوات فقط عائمين'، في إشارة إلى نشطاء قافلة الحرية الذين قتلوا بنيران القوات الإسرائيلية.ورأى النائب أرييه إلداد من كتلة 'الوحدة القومية' اليمينية المتطرفة أن 'عرب إسرائيل هم أعداء الدولة'، وأن 'العلم الإسرائيلي هو أزرق وأبيض والدولة يهودية، وإذا لم يعجبكم هذا فاشربوا بحر غزة'، والعبارة الآخيرة اعتاد أن يكررها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.من جانبه، أكد النائب محمد بركة من كتلة الجبهة وقوفه إلى جانب النواب العرب الذين شاركوا في الأسطول. وقاطع نواب من اليمين بركة وهم يصرخون 'أعداء. أعداء. اخجلوا من أنفسكم'.وتابع بركة قائلا: 'أنتم تريدون تبرير قتل متظاهرين بدم بارد. والمسؤولية لا تقع على الجنود، وإنما على مَن ضغط على الزناد، ومَن نظم تنفيذ هذه الجريمة، وهم بالأساس اثنان: (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو و(وزير الدفاع إيهود) باراك'.وقال بركة: 'هل تعتقدون أن العالم يبدأ بالمطلة وينتهي بإيلات، إذ لا يوجد أي نظام أو دولة تقف إلى جانب إسرائيل في هذه الجريمة ضد أسطول الحرية، وأنتم تسبحون ضد العالم كله وتلحقون ضررا بشعبكم... العالم كله في مكان وأنتم في مكان آخر، اصحوا، فقد أصبح هذا من الهذيان'. وقاطع النائب ميخائيل بن أري، الذي يدعو إلى طرد العرب، بركة قائلاً 'عندما نصحوا، أنت لن تكون هنا'، لكن بركة الذي بدا شديد الغضب ضبط أعصابه، وعندما نزل من المنصة عائداً إلى مقعده مرّ بقرب بن أري، وقال له 'أغلق فمك'
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments