القائمة الرئيسية

الصفحات

قائد "المجزرة".. صيني الأصل متهور ومحتسي خمور
تشي ماروم
عواصم - وكالات: كشفت مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية عن شخصية الرجل الذي قاد العدوان الوحشي فجر الاثنين على "أسطول الحرية" المتضامن مع فلسطينيي غزة المحاصرين منذ ما يقرب من 4 أعوام، أثناء إبحاره في المياه الدولية نحو قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن هذا الرجل هو الأدميرال اليعازار تشي ماروم، قائد ورئيس مخابرات البحرية الاسرائيلية، الصيني الأصل شكلا وعقلية، والمعروف بصاحب فضيحة "ملهى جو جو" الشهير في أوائل العام الماضي بتل أبيب. ويوصف هذا المجرم بأنه متهور ومحتسي خمور وليس عسكريا تماما.
ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن تلك المصادر قولها، أن بطل الفضيحة "ماروم" متزوج من أورا ماروم وأب لثلاثة أبناء منها وأبصر النور فى بلدة شمال فلسطين المحتلة قبل 55 سنة، ويعرف بأنه من النوع الصامت ولا تعرف يسراه ما تفعل يمناه.
مع ذلك استطاعوا ضبطه بالجرم المشهود في مارس 2009 وهو يدخل ويخرج من بعدها من الملهى الليلى في تل أبيب وهو في حالة سكر شديد، وأصبحت قصته على كل لسان.
وفي اليوم التالي وعند التحقيق معه ، أنكر ماروم بشدة أنه كان في "جو جو" سكيرا، وزعم انه دخل الملهى فقط ليلقي السلام على صديق له كان هناك ثم خرج بعد دقائق.
لكن أحد الحضور في الملهى التقط لماروم لقطات بكاميرا هاتفه المحمول من دون أن يدري، ثم قام ببثها على فيديو في اليوم التالي بموقع "يوتيوب"، مما اجبره على الاقرار والاعتراف والاعتذار عما هو ممنوع على العسكريين حتى لا يخسر منصب قائد البحرية الذي تم تعيينه فيه بأغسطس 2007 خلفا لمن استقال وقتها بسبب الحرب الاسرائيلية مع حزب الله في لبنان منذ 4 سنوات.
وكشفت نفس المصادر بأن ماروم على عكس ما يظهر فى الصور ليس بسيطا بالمرة كما يبدو، فهو الذي أعطى الأوامر فجر أول من أمس وقتل وأصاب عشرات المسالمين الذين كانوا على متن سفن المساعدات إلى الفلسطينيين، كما أنه ربما جاء أيضا بعاصفة على إسرائيل لم تكن سفينتها تتمناها، لذلك بدأوا يطالبون بإقالته وتحويله إلى كبش فداء.
ووصفت المصادر، هذا المجرم، بأنه ثعلب محترف بالانقضاض، وبرز ذلك واضحا حين قاد عملية السيطرة على سفينة الأسلحة "كارين إيه" في مطلع 2002 بعملية خاطفة أطلق هو نفسه عليها اسم "عملية سفينة نوح" حيث قاد بحارة اسرائيليين في البحر الأحمر وحملهم ليلا إلى حين وصوله عند نقطة تبعد 500 كلم عن ميناء ايلات الاسرائيلي، وهناك انقض على "كارين ايه" مسيطرا خلال دقائق على السفينة التي كثرت الروايات حولها في ذلك الوقت وعمن كان يقف وراءها وما كان عليها من أسلحة والى أين كانت وجهتها النهائية.
=============================
شهادات من "أسطول الحرية" تعري أوباما ونتنياهو
محيط - جهان مصطفى
ادوارد بيك
رغم محاولتها كالعادة خداع البعض في الغرب ، إلا أن شهادات عدد ممن كانوا على متن أسطول الحرية كشفت سريعا زيف مزاعم إسرائيل وأكدت ضرورة التحقيق الدولي في مجزرة أسطول الحرية سواء وافقت أمريكا أم لا .
ففي مطلع يونيو / حزيران وبعد ساعات من الإفراج عنه ، أكد السفير الأمريكي السابق ادوارد بيك الذي كان على متن أسطول الحرية أن كافة مزاعم إسرائيل كانت متوقعة للتغطية على جريمتها ، قائلا :" بالتأكيد سيقولون إن الناشطين هم من بدأوا بالاعتداء وكانوا يحملون أسلحة ، إنهم إرهابيون ، هذا متوقع من إسرائيل التي تروج دوما دعاية كاذبة ".
وتأكيدا لرواية النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين الزغبي ، أكد بيك في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن القوات الإسرائيلية هاجمت أسطول الحرية في المياه الدولية وإنها هي من بادر بمهاجمة النشطاء ، نافيا أن يكون أي جندي إسرائيلي تعرض لاعتداء من قبل الناشطين ولكن الجنود الإسرائيليين هم الذين بادروا بإطلاق الرصاص قبل النزول على متن السفينة وقاموا أيضا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع والاعتداء على ركاب السفينة من خلال إطلاق الرصاص المطاطي والرصاص الحي .
ورد على إدعاءات إسرائيل حول أن نشطاء كانوا يحملون أسلحة بالقول :" هذا كذب وادعاءات إسرائيلية باطلة لأن من كانوا على متن السفينة هم مدنيون عزل يحملون المواد الغذائية لسكان غزة ولم تكن لديهم أي نية أو إمكانية لإلحاق الأذى بأي جندي إسرائيلي وكان هدفهم هو مساعدة سكان غزة من الجائعين المحاصرين في القطاع ".
وأضاف أنه وجهت له نفس التهم التي وجهت للنشطاء وهي إما الاعتراف بالدخول غير الشرعي للمياه الإقليمية الإسرائيلية وبالتالي مواجهة المحاكمة أو الترحيل الفوري رغم أن السفن كانت في المياه الدولية ولم تقم بأي انتهاك .
وتابع أنه اختار الترحيل ، وطالب المجتمع الدولي بالنظر إلى حقيقة الأوضاع المأساوية في غزة وأن يبطل الأكاذيب الإسرائيلية ، قائلا :" إن إسرائيل اعتادت على ترويج كذبها على خلاف الحقيقة بالترويج حول أهالي غزة أنهم أناس أشرار ، ولكن حقيقة الأمر اتضح لدي أن الإسرائيليين هم الأشرار الحقيقيون .
وأشار إلى أن اسرائيل عادة ما تختار الطريقة التي تستعرض فيه عضلاتها وتنتهك القوانين الدولية بمساعدة من يروج لهذه الأكاذيب الإسرائيلية ، وانتهى بالتحذير من تكرار كارثة أسطول الحرية في ظل استمرار الحصار على غزة .
تطابق الشهادات
حنين الزغبى
تصريحات ادوارد بيك السابقة جاءت لتؤكد للعالم أجمع أن أوباما ارتكب خطأ لا يغتفر في حق البشرية عندما أحبط محاولة إدانة إسرائيل في بيان مجلس الأمن ومنع تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في المجزرة .
ويبدو أن الخناق يضيق شيئا فشيئا حول إسرائيل ، حيث توالت روايات وشهادات النشطاء ، ففي مؤتمر صحفي عقدته داخل الخط الأخضر بعد الإفراج عنها ، أكدت حنين الزغبي النائبة العربية بالكنيست الإسرائيلي أنه لم يوجه إليهم أي تحذير وأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على النشطاء قبل النزول على متن السفن بـ 10 دقائق ، مما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وبعد ذلك قاموا بالنزول من علي طائراتهم العسكرية علي سفن قافلة الحرية وقاموا برش المياه على أعضاء القافلة وهو ما أدى إلي إدخال الأعضاء إلي الغرف الداخلية بالسطح الثاني بالسفينة ولم يبق منهم أحدا علي السطح العلوي بالسفن والذي لم يبق به إلا الصحفيون وممرضة وبعض المنظمين .
وأضافت أنها شاهدت الجثث الثلاثة الأولي والتي كانت من هذه المجموعة التي كانت بالطابق العلوي التي لم تكن مسلحة إطلاقا ، وبعد الثلاثة شهداء الاوائل تم ادخال حالتين مصابتين في وضع سيئ جدا حيث تجاهلت القوات الإسرائيلية نداءات الإستغاثة لإنقاذهم مما أدى إلى استشهادهما .
وتابعت " القضية الرئيسية لدى الإسرائيليين ليست قضية القافلة وإنما هي قضية كسر الحصار علي غزة وطالما هدف إسرائيل الحفاظ علي الحصار فلديها المبرر لارتكاب العديد من المجازر الصغرى ، بالإضافة إلي هذه المجزرة المرتكبة على القافلة ".
واختتمت قائلة :" القوة العسكرية والضحايا كانت تهدف لردع أي مبادرة مستقبلاً لفك الحصار عن غزة ، الهجوم مدبر مسبقا ، الجيش الإسرائيلي دخل ليقتل ، ولو عرفنا أنه سيهاجمنا لغيرنا اتجاهنا وإذا كانت إسرائيل بادرت لتقديم روايتها لخداع العالم ، فيجب عليها بث الصور الحقيقية التي تظهر كيف سقط الشهداء والجرحى ".
ولم تختلف رواية نولفر جتين زوجة قبطان سفينة مرمرة التركية عما سبق ، حيث أكدت قيام إسرائيل بمهاجمة أسطول الحرية في المياه الدولية ، قائلة :" استخدم الجنود الإسرائيليون القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع أثناء اقتحامهم للسفينة التي كانت في المياه الدولية " .
حازم فاروق
وفي معرض شهادته على مجزرة أسطول الحرية ، أكد حازم فاروق عضو البرلمان المصري عن جماعة الاخوان المسلمين أن أحدا لم يتوقع ما فعلته اسرائيل من هذه الاعتداءات الوحشية التي لم تمت للانسانية بأى صلة ، حيث كان الجنود الصهاينة يمارسون اعمالهم الوحشية وكانهم حيوانات مفترسة من خلال ممارساتهم التي قاموا بها على متن أسطول الحرية من خلال استخدام الرصاص الحي والمطاطي واستخدام العربدة دون مراعاة لقوانين أو أعراف.
ووصف فاروق ما حدث بأنه هجوم بربري ، خاصة بعدما قامت إسرائيل بالاعتداء على مدنيين عزل كل ذنبهم أنهم حاولوا كسر الحصار عن أهالي غزة ، مضيفا أنهم فوجئوا باستخدام الجنود الإسرائيليين للقنابل المسيلة للدموع كما منعوهم من إنقاذ المصابين والشهداء.
وأدان عضو البرلمان المصري الصمت الدولي المتخاذل وعلى رأسه الصمت الأمريكي الذى أصبح يمثل شرعية لتجاوزات إسرائيل وانتهاكها للقوانين الدولية ، منتقدا السلوك الامريكي فى رفضها إجراء التحقيق فى هذه الجرائم الوحشية التي قام بها هذا الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن ما فعلته إسرائيل كان ضد مدنيين عزل كانوا يحاولون تقديم بعض المعونات الغذائية والعلاجية لأهل قطاع غزة ، نافيا وجود أي أسلحة أو عصي ، ومبطلا الادعاءات والأكاذيب الإسرائيلية حول هذه المزاعم التي اعتادت عليها تل أبيب لتبرير أي جريمة تقترفها.
وتابع " ما حدث هو نموذج عالمي للقرصنة والإرهاب وانتهاك حقوق الانسان وانتهاك المواثيق والقوانين الدولية، وتساءل : كيف بعد كل هذا يتحدثون عن مبادرة سلام؟ أي سلام هذا الذى يتحدثون عنه؟، لافتا الى أن بعض اليهود المتطرفين كانوا فى استقبالهم حينما وصلوا إلى ميناء "اسدود" وكانوا يصفقون ويبتهجون ويوزعون الحلوى وكأنهم في محفل إزاء هذه المجزرة الانسانية ضد مدنيين عزل .
ووجه التحية إلى كل المشاركين في قافلة الحرية كما عزى الشعب التركي ، مشيرا إلى الزوجة التركية التي استشهد زوجها بجوارها وأكدت أنها قدمته هدية لغزة .
محمد البلتاجى
وأيد محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان أيضا في تصريحات لقناة "الجزيرة" في مطلع يونيو / حزيران ما ذكره حازم فاروق ، وقال : "إن الصمت لم يعد ممكنا تجاه هذه الانتهاكات الإسرائيلية وإن الشعوب تستطيع أن تفعل ما عجزت عنه الحكومات ، لافتا إلى أن أسطول الحرية كان مثالا مشرفا في مواجهة هذه الأعمال البربرية الإسرائيلية .
وانتقد البلتاجي رد الفعل الأمريكي الذى اعتبر أن هذا الأسطول ليس له داعي وروج لهذه الأكذوبة رغم استمرار هذا الحصار غير الشرعي تجاه شعب فلسطين فى قطاع غزة، منتقدا تجاهل الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الجريمة التي ارتكبت فى حق ناشطين مدنيين أرادوا تقديم بعض المعونات لشعب محاصر .
وأضاف في شهادته أن ما حدث هو أفعال إجرامية وبربرية وحشية ، منتقدا الاعتداءات البشعة التي قام بها جنود إسرائيليون باستخدام القوة المفرطة فى اطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع واستخدام الرشاشات والمسدسات ، قائلا: "مع ذلك يروج الإعلام الصهيوني الى أن الناشطين كانوا يستخدمون بعض الاسلحة البيضاء ضد الجنود الاسرائيليين ليبرروا بربريتهم".
وتابع "اسرائيل رفضت أن يقوم شرفاء المجتمع الدولي بتقديم بعض المعونات الاغاثية لاهالى غزة بعد علمها بفضح أمرها إزاء هذه المحاولة لكسر الحصار عن غزة ، ما أرادت اسرائيل التعبير عنه هو ارسال رسالة رادعة مفادها أن أي شخص يحاول التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر فى غزة فسوف يلقى مصير شرفاء أسطول الحرية وهو ما دفعها إلى استخدام القوة المفرطة فى التعامل مع الناشطين".
وبجانب ما سبق ، فإن مزاعم إسرائيل حول وجود من أسمتهم "إرهابيين" على متن أسطول الحرية انفضحت سريعا أيضا ، حيث أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أسطول الحرية الذي هاجمته إسرائيل واتهمته بمساعدة حركة حماس كان يحمل على متنه عدداً من الأجانب المعروفين عالمياً منهم الكاتب القصصي والمخرج السينمائي والصحفي والدبلوماسي والحائز على جائزة نوبل للسلام.
زوجة قبطان سفينة مرمرة
وأشارت إلى الناشطة "هويدا عراف" المولودة في أمريكا من أب من عرب إسرائيل وأم فلسطينية والتي أسست عام 2001 حركة التضامن الدولي.
وكان من بين الشخصيات المعروفة على متن الأسطول أيضا المخرج والصحفي الاسكتلندي حسان غاني ، والكاتب السويدي هينينج مانكل "62 عاما" وهو كاتب قصص بوليسية ناجحة ومعروف ، كما كشفت عن وجود 5 أمريكيين ضمن القافلة من بينهم السفير الأمريكي السابق إدوارد بيك ، وكان على متن الأسطول أيضا الايرلندي الحائز على جائزة نوبل للسلام مايريد ماجواير ، بل وكشفت صحيفة "أخبار العالم" التركية أيضا أن ناشطاً بريطانيا ضمن أسطول الحرية أشهر إسلامه من على متن سفينة "مرمرة"، موضحة أنه الناشط بيتر فيننر ويبلغ من العمر 63 عاما وقد شارك مع المتضامنين والنشطاء إيماناً منه بحق أهل غزة في الحياة.
استقالة باراك
ومع توالي الروايات والشهادات والحقائق السابقة ، بدأت عدد من الصحف الإسرائيلية في مهاجمة حكومة نتنياهو ، حيث أكدت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل خسرت في البحر أيضا فيما أسمتها حرب غزة الثانية ، مطالبة باستقالة وزير الحرب ايهود باراك للتخفيف من حدة التداعيات الكارثية للمجزرة ، فيا ذكرت "معاريف" أن إسرائيل لن تستطيع أن تخدع العالم فالهجوم حدث في المياه الدولية وظهرت كدولة قراصنة وستواجه مصير جنوب إفريقيا سابقا عندما كان يعتبر التعامل التجاري معها غير شرعي .
ورغم أن بيان مجلس الأمن لم يوجه إدانة صريحة لإسرائيل بسبب الاعتراض الأمريكي ، إلا أن حكومة نتنياهو في كل الأحوال لن تفلت من العقاب هذه المرة ، وهذا ما ظهر واضحا في انتقادات الصحف الإسرائيلية وفي خطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمام البرلمان في مطلع يونيو .
فقد وصف رئيس الوزراء التركي هجوم الكوماندوز الإسرائيلي على قافلة المساعدات المتجهة الى غزة بـ"المجزرة الدموية" ، مطالبا إسرائيل برفع"الحصار غير الإنساني الذي تفرضه على قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.
وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية هو عمل دنيء يضرب فى الصميم الفلسفة الإنسانية للأمم المتحدة .
اردوجان يتوعد إسرائيل
واكد أردوجان فى كلمته أمام البرلمان التركي أن تركيا ليست دولة بلا جذور وليست هي الدولة التى يمكن لأحد أن يخضعها للاختبارات أو يحاول جس نبضها ، مشيرا إلى أنها ستواصل العمل على الحصول على حقها بكل الطرق والوسائل القانونية والدبلوماسية التى يكفلها القانون الدولى.
وطالب المجتمع الدولى بعدم الاكتفاء بالادانة والشجب ومتابعة عمله على تنفيذ ما جاء فى بيان مجلس الأمن الدولي بالتحقيق الدولى فى الهجوم وانتهاك إسرائيل للقوانين الدولية وقوانين الملاحة البحرية ومهاجمة سفينة مدنية فى المياه الدولية .
وتابع " على المجتمع الدولي أن يجري تحقيقا في العملية"، محذرا إسرائيل وسط تصفيق الحاضرين في البرلمان من "مغبة اختبار صبر تركيا".
ودعا أردوجان إلى "معاقبة إسرائيل بسبب المجزرة التي ارتكبتها بتنفيذ الهجوم الوقح وغير المسئول الذي شنته منتهكة القانون الدولي"، مشيرا إلى أن تل أبيب "بفعلتها داست على الكرامة الإنسانية لذلك فهي تستحق الإدانة وبكل تأكيد يجب أن تعاقب".
وقال رئيس الوزراء التركي :" إن الوقت قد حان لكي يقول المجتمع الدولي كفى وألا تتوقف الأمم المتحدة في قراراتها عند إدانة إسرائيل بل عليها أن تصر على تنفيذ قراراتها".
ورغم أن أردوجان لم يعلن أمام البرلمان عن الإجراءات المرتقبة ضد إسرائيل ، لكنه أوضح أن الضرر الذي لحق بالعلاقات الإسرائيلية التركية كبير جدا إذ قال :" نشهد اليوم بداية عصر جديد والأمور لن تكون أبدا بعد الآن كما كانت عليه ولن ندير أبدا ظهرنا للفلسطينيين".
والخلاصة أن إسرائيل وإن كانت منعت سفن أسطول الحرية من الوصول إلى غزة إلى أن رسالة النشطاء وصلت لكافة أرجاء العالم وتأكد الجميع أن الكيان الصهيوني لا يعرف سوى لغة القتل والإرهاب والبلطجة
==========================================

بالصور .. شهداء أسطول الحرية يسطرون 10 انتصارات
محيط - جهان مصطفى
رغم الحزن الذي يخيم على الجميع لسقوط شهداء في المجزرة التي نفذتها إسرائيل فجر الاثنين الموافق 31 مايو / أيار ضد سفن "أسطول الحرية "، إلا أن ما يهديء النفس هو أن تضحيات هؤلاء الأبطال الذين سطروا أسماءهم في التاريخ بحروف من نور لن تذهب سدى ، بل إنها حسب كثيرين شكلت نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي بعدما ارتكبت تل أبيب ما اعتبر أكبر غلطة في تاريخها ودخلت في مواجهة ليس مع الفلسطينيين والعرب والمسلمين فقط وإنما أيضا مع الأحرار والشرفاء في كافة أرجاء العالم .
فإسرائيل بجريمتها النكراء لم تقتل فقط 19 من نشطاء أسطول الحرية وإنما هي نفذت مجزرة غير مسبوقة في تاريخ البشرية ضد أناس أبرياء من 34 دولة في عرض البحر وهو ما أكد استهانتها بأرواح البشر أيا كانت ديانتهم أو جنسيتهم ، كما أكد أنها أشبه بمريض نفسي يكره كل ما هو إنساني ، وبالتالي فإنها لا تشكل خطرا على العرب والمسلمين فقط وإنما هي تهدد أيضا العالم كله حيث أنها لا تتواني عن فعل أي شيء لتنفيذ مخططاتها التوسعية حتى وإن كان ذلك عبر استهداف المدنيين العزل.
ورغم أن إسرائيل كانت تعتقد أنها ستفلت من العقاب كالعادة باعتبارها دولة فوق القانون ، إلا أنها يبدو أنها أخطأت في حساباتها هذه المرة ، فهي وإن كانت أرادت القضاء على صداع سفن الإغاثة الدولية عبر تنفيذ المجزرة الوحشية البربرية ضد أسطول الحرية ، إلا أنها في حقيقة الأمر ، فإنها قدمت بفعلتها النكراء ما يمكن وصفه بهدايا مجانية وأكثر من 10 انتصارات للفلسطينين والعرب والمسلمين .
وكان أول الانتصارات هو تذكير العالم بأن قطاع غزة مثله مثل بقية الأراضي الفلسطينية لا زال يخضع للاحتلال الإسرائيلى بالكامل رغم ما تزعمه تل أبيب حول الانسحاب من القطاع في 2005 ، وثانيا ، فإن المجزرة أكدت ضرورة إنهاء الحصار الظالم المفروض على غزة فورا ، وهذا ما ظهر واضحا في تصريحات للمفوض الدولي العام لإغاثة وتشغيل اللاجئين فيليبو غراندي قال خلالها :" مثل هذه الأحداث المأساوية كان يمكن تفاديها لو أن إسرائيل استجابت لنداء المجتمع الدولي المتكررة بإنهاء الحصار الجائر وغير المقبول لقطاع غزة" ، كما ظهر في كلمات مندوبي روسيا والصين في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي حول المجزرة.
أما بالنسبة لثالث الانتصارات ، فهو ما أشار إليه كثيرون حول احتمال القطيعة نهائيا في علاقات تركيا وإسرائيل ، حيث بدت الأخيرة وكأنها في حرب مع أنقرة وتستهدف الأتراك تحديدا عندما ركزت على مهاجمة سفينة "مافي مرمرة" التركية التابعة لأسطول الحرية ، مما كبد تركيا وحدها 15 شهيدا من أصل 19 سقطوا في المجزرة ، ولذا مازالت الأنظار تتوجه صوب أنقرة لمعرفة خطواتها المقبلة بعد أن أعلنت سحب سفيرها لدى تل أبيب وقامت بإلغاء ثلاث مناورات عسكرية كانت مقررة قريبا ، بالإضافة إلى توجه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوجلو شخصيا إلى نيويورك لطلب عقد جلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث العدوان الإسرائيلي.
ورغم أن إسرائيل روجت أنها لم تكن البادئة بمهاجمة الأسطول وأن جنودها تعرضوا لمقاومة بالسكاكين ، إلا أن جريتا برلين الناطقة باسم حركة "الحرية لغزة" التي نظمت القافلة نفت تلك المزاعم وأكدت أن كل مافعله النشطاء هو محاولة منع الجنود الإسرائيليين من الوصول إلى غرف القيادة في السفن أو عنابر المحركات لمنعهم من السيطرة على السفن ، قائلة :" كان أمرا مقززا فعلا أن يهاجموا مدنيين بهذه الطريقة".
نية مبيتة
وفي السياق ذاته وفيما يتعلق بالانتصار الرابع ، قال صحفي كان يرافق أسطول الحرية لوكالة "اسوشييتيدبريس" إن القطع البحرية الإسرائيلية فتحت نيرانها على السفن قبل الصعود إليها.
وحتى وإن كان الجنود الإسرائيليون تعرضوا لمقاومة بالسكاكين مثلما تزعم تل أبيب ، فإن هذا لا يبرر في كل الأحوال إطلاق الرصاص الحي على نشطاء عزل في عرض البحر بينهم نساء وأطفال وعجائز كانوا يرغبون فى نقل مساعدات إنسانية إلى سكان غزة المحاصرين .
فقد شارك أكثر من ألف جندي إسرائيلي من الوحدات الخاصة والكوماندوز البحري ووحدات إسناد في الهجوم واقتحام القافلة بعد ساعات من حصارها بحريا وجويا ، هذا بالإضافة إلى أن المتضامنين حاولوا توجيه نداءات استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي والتأكيد على أنهم مدنيون عزل جاءوا في مهمة إنسانية إلا أن هذا لم يشفع لهم أمام تصميم الجنود الإسرائيليين على تنفيذ الهجوم وهو ما يؤكد أنه كان مبيتا ولذا لن تستطيع إسرائيل خداع العالم هذه المرة وهذا هو الانتصار الخامس ، فهي أكدت مسبقا أنها لن تسمح بدخول الأسطول إلى غزة وأعلنت عن خطة عسكرية أطلقت عليها "رياح السماء" لسحب الأسطول إلى ميناء أشدود واعتقال من على متنه بل وخرج مسئول إسرائيلي بكل وقاحة على فضائية "الجزيرة" وهو يقول :" أهلا بالمواجهة مع أسطول الحرية ".
أيضا ، فإنه رغم ترويج إسرائيل أنه وفقا للقانون الدولي فإن من حق الدولة التي تفرض حصارا على منطقة ما منع السفن من كسر هذا الحصار ، إلا أن تلك الدعاية الرخيصة لا تنطلي على أحد ، فإسرائيل هاجمت أسطول الحرية في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط وليس في مياهها الإقليمية وبالتالي فهي قامت بانتهاك صارخ وغير مسبوق للقانون الدولي الذي ينص على حرية الملاحة في البحار وأنه ليس من حق أي دولة مهاجمة أو تفتيش سفينة دون إذن من الأمم المتحدة ، وهذا هو الانتصار السادس الذي يدين إسرائيل أمام المجتمع الدولي .
وبالنسبة للانتصار السابع فهو يتمثل في المادة 15 من القانون الجنائي الدولي التي تدين الاعتداء على مدنيين عزل واستخدام القوة المسلحة ضدهم ، فمجرد حدوث نزول مسلح من البحرية الإسرائيلية على متن سفن أسطول الحرية يعتبر جريمة حرب ، ولذا يؤكد خبراء القانون أنه حتى وإن كانت إسرائيل غير موقعة على اتفاقية روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية ، فالمدعى العام للمحكمة لويس أوكامبو يجب عليه التحرك فورا لعقاب قادة إسرائيل والجنود المتورطين في مجزرة أسطول الحرية باعتبار ما حدث يعتبر انتهاكا صارخا وغير مسبوق للقانون الدولي الجنائي .
أما الانتصار الثامن فهو الإجماع الشعبي والرسمي العربي على إدانة المجزرة ، بل وقيام مصر والأردن على الفور باستدعاء سفيري إسرائيل في القاهرة وعمان ورغم أن ردود الأفعال لم تتعد حدود الإدانة والمظاهرات الغاضبة ، إلا أن المجزرة أكدت للجميع أنه لاجدوى من المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل وأنه لابد من البحث عن البدائل خاصة وأن حكومة التطرف في إسرائيل لوحت أكثر من مرة بالحرب ضد غزة ولبنان وسوريا .
وبالنسبة للانتصار التاسع ، فإن القضية الفلسطينية تصدرت مجددا بؤرة الأحداث عالميا وهذا أمر يتطلب من حركتي فتح وحماس الإسراع باتمام المصالحة الفلسطينية واستغلال إدانة إسرائيل لتكثيف الضغوط الدولية عليها لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية.
وأخيرا بالنسبة للانتصار العاشر ، فإنه حتى وإن نجحت أمريكا كالعادة في التغطية سريعا على جريمة إسرائيل البربرية ، فإنها لن تستطيع الحيلولة دون انتشار الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني في أرجاء العالم وهي أنه كيان غاضب وقاتل للأطفال والمدنيين العزل .
اعتراف من داخل إسرائيل
ولعل ما ذكرته صحيفة "هآرتس " في تعليقها على مجزرة أسطول الحرية يرجح صحة ما سبق ، حيث أكدت أن الدبلوماسية الاسرائيلية تعرضت لخسائر غير مسبوقة بتاريخها بعد اعتدائها على قافلة الحرية لكسر الحصار على غزة .
وأضاف الكاتب "عاموس هارئيل " في مقال له بالصحيفة " حتى لو واصلت إسرائيل تلفيق صور تظهر حمل ركاب سفينة الحرية لسكاكين ، فإن هذا لن يغير موقف العالم من استخدام غير مبرر للقوة المفرطة".
وأشار إلى ضعف الموقف الرسمي الإسرائيلي عالميا من حيث عدم إعلان إسرائيل رسميا بعد ساعات من تنفيذ قواتها للهجوم عن تفاصيل بأعداد القتلى والجرحى وسيناريو الهجوم في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء العالمية حول عدد الضحايا والمصابين ، كذلك عدم الإعلان الرسمي عن السيطرة الكاملة على هذه السفن.
وعن حجم الضرر في علاقات إسرائيل الدولية بعد هذه المجزرة ، قال هارئيل :" المنتظر قطع العلاقات الإسرائيلية التركية أو تجميدها على أقل تقدير ، كذلك خسرت إسرائيل مواقف دبلوماسية لأكثر من 30 دولة كان لها رعايا بهذه السفن ، قد تحاول إسرائيل تقديم أوراق تبرهن على موقفها لكن هذا لن يغير شيئا من تداعيات هذا الهجوم على سفن الحرية".
أما على الصعيد الداخلي بإسرائيل ، أشار هارئيل إلى أن هناك تداعيات كثيرة ومنها مكاسب لموقف حركة حماس وتخوفات من موقف عرب الداخل وخاصة فيما يتعلق بالإضرابات بالمدن العربية داخل الخط الأخضر وخاصة أتباع الحركة الإسلامية التي يرأسها الشيخ رائد صلاح ، بالإضافة إلى ازدياد التظاهرات والمواقف المعادية لإسرائيل داخل الضفة الغربية وربما انطلاق انتفاضة ثالثة.
واختتم هارئيل قائلا :" إن ركاب السفينة كانوا مدنيون وليسوا مسلحين ولم يكن هناك داع لاستخدام القوة المفرطة معهم من خلال فرق الكوماندوز الإسرائيلي لسلاح البحرية التي تم إنزالها بالهيلكوبتر على ظهر السفن وهي بكامل عتادها العسكري وتطلق النيران بعشوائية كما بدا من الصور ، كان يمكن السيطرة على الموقف ومحاصرة السفن دون إلحاق خسائر بشرية".
وبجانب ما ذكره هارئيل ، فإن ما يضاعف الآمال في عدم ضياع تضحيات شهداء "الحرية" دون نتيجة مثمرة هو شهادات الناجين من المجزرة والتي ستفضح في الأيام المقبلة ما حدث من بلطجة وقرصنة إسرائيلية في عرض البحر .
صور المجزرة والاحتجاجات
إقرأ أيضا
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments