حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

هل يوجد ما يمكن ان يسمى بالمرأة الراشدة ؟ اى هل يوجد انثى تستطيع ان تثق في عقلها او اتخاذها القرار السليم ؟ حذارى ان تقول لى انجيلا ماركيل او انديرا غاندى فأمثال تلك السيدات لا تتخذ القرار من عقلها او بنفسها انما يحيط بهن رجال اشداء اكفاء في مراكز صنع القرار هم الذين يضعون الدراسات و التحاليل امام تلك السيدات اما ان تركن لأنفسهن فالله اعلم ماذا سيكون حال البشرية انذاك .
ان الانوثة هى الجمال لا شك في ذلك و يتساوى الجمال هنا بالغباء فالفازة الجميلة و اللوحة الجميلة و التى تحمل قيمة و معنى و روح الجمال جماد لا تنتظر منه ذكاء او فطنة فأنت تعجبك اللوحة الجميلة لأنها جميلة لا اكثر من هذا و لا اقل و هذا فعلا مقياس الجمال ان يكون فحواه ليس في اهمية التعبير البادى عليه فحينما تعجب بلوحة الموناليزا انت تعجب باللوحة قبل ان تسأل عن نوعية الالوان المستخدمة او نوعية القماش المستخدم انت تعجب بالموناليزا بمجرد الرؤية بصرف النظر عن حقيقة الشخصية او طبيعة المواد المستخدمة ان الجمال كقيمة انسانية مغامرة كبرى لا تكون مضمونة العواقب حينما يتعلق الامر بالانثى الانثى التى تهتم بالالوان و الشكل و الماكياج و طول ديل الفستان و نوع صبغة الشعر و التاتو الذى ستضعه اليوم على كتفها ليست اكثر من استحضار لروح الموناليزا اخر ما يمكن ان تهبه لها اطار تحبسها بداخله حتى لا تسئ التصرف
" هذا ليس رأى بل رسالة " و احترامى لكل الموناليزات