الغى القس الامريكى المثير للجدل تيرى جونز مشروعه لحرق مئات النسخ من المصاحف و هو مثل غيره يعتقد اننا امة ضعيفة لا تستطيع الدفاع عن ثقافتها و عن هويتها و قيمها و لا اعرف اذا خرج مسلم و اراد احراق صور للهولوكوست ماذا سيكون عليه موقف الغرب ان الغرب يتصور ان البشر درجات الدرجة الاولى الممتازة لطبقة خليط بين اليهود الغربيين و الرجال البيض و الطبقة الثانية و الطبقة الثالثة ليقبع فب اخر الترتيب المسلمين فنحن لسنا في حساباتهم و لا اهتماماتهم و نحن لا نملك حق الاعتراض على ما نراه يمس مصالحنا او تراتنا او قيمنا بل انهم يظنون اننا اصلا كأمة مفعول بها ليست لها اصلا ان تعترض قد يقول البعض ان ما حدث شئ عارض من شخص مجنون و لكن لماذا نصمت حينما نرى منذ يومين انجيلا ميركل و هى تكرم الرسام الهولندى الذى اقام العالم الاسلامى حينما رسم الرسول الكريم في مشاهد مسيئة و مهينة ان قيام ميركل بتكريم هذا الرجل على شجاعته لا يعنى الا دعم رسمى للعدوان الفكرى على الرسول قد نقول ان الرسام يمارس حرية لا يستطيعون منعها و لكن ان تكرمه دولة اخرى على شجاعته فهذا يعنى التمادى في العدوان على الاسلام المشكلة ليست في رسام او قس لكنيسة صغيرة انما المشكلة في المسلمين الذين يرتضون لأنفسهم و يقبلون ان يشتكوا الى الجناة سوء اعمالهم ان المسلمين اتخاذ قرارات حاسمة ضد من يهين الاسلام قرارات تتعلق بالاستثمارات و النفط و المليارات المعلقة هناك اننا لو لم نمارس مرة واحدة مشاعر الرجولة فليس لنا ان نمارس بكاء النساء على ما يصيبنا من عدوان
و في النهاية يجب لفت الانظار الى ان القس الامريكى المذكور لم يوقف عدوانه المنتظر كما قال الا لأنه حصل على وعد بالغاء التفكير في بناء مسجد ضخم في نيويورك اى انه و وفقا لأسلوب المساومات و التفاوض خرج كاسبا من وجهة نظره من ناحية منع بناء مسجد ما يعنى اما المصحف او المسجد فهل بعد هذا هوان ؟
Comments