لا يمل الامريكان عن البحث في اى شئ و اختراع النظريات الجديدة و هم في الفهلوة التاريخية يغلبون استخدام المصريين لها بكثير و اخر هذه الاختراعات الفهلوية ان الرياح و ليست العصا هى من شقت البحر لسيدنا موسى للعبور خروجا من مصر و يقولون ان رياح بسرعة 100 كم / ساعة لمدة اربع ساعات هى التى استغلها اليهود للخروج من مصر و لا اعرف اى رياح هذه التى تفلق البحر دون ان يتطاير معها اليهود من شدتها ؟ غريب امر الفهلوة التاريخية
قال باحثون أمريكيون الثلاثاء إن النبي موسى ربما لم يفلق البحر الأحمر ولكن ريحا قوية من الشرق هبت ليلا قد تكون دفعت المياه إلى الخلف بالشكل الموصوف في العهود القديمة وفي القرآن.
وقال فريق الباحثين لدى المركز الوطني لدراسات المناخ وجامعة كولورادو إن عمليات محاكاة بالكمبيوتر جرت في إطار دراسة أوسع بشأن تأثير الرياح على المياه تظهر أن الرياح يمكن أن تدفع المياه إلى الوراء عند نقطة يمكن فيها لنهر أن يتقوس ليندمج مع بحيرة ساحلية ضحلة.
كارل دروز من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي والذي قاد الدراسة في بيان "عمليات المحاكاة تتطابق إلى حد كبير مع رواية سفر الخروج."
وأضاف "يمكن تفسير انقسام المياه من خلال ديناميكية السوائل. الرياح تحرك المياه بشكل يخلق ممرا آمنا على جانبيه ثم يسمح فجأة بعد ذلك بعودة المياه سريعا "للتدفق" .. بشكل يتفق مع القوانين الطبيعية."
وتختلف النصوص الدينية قليلا عن بعضها لكنها جميعا تصف النبي موسى يقود بني إسرائيل للخروج من مصر وخلفهم جيوش فرعون قبل نحو ثلاثة آلاف عام. وتقول النصوص إن البحر الأحمر انشق ليمر موسى واتباعه آمنين ثم عادت المياه للتدفق لتبتلع مطارديهم.
ويدرس دروز وزملاؤه كيف يمكن لأعاصير المحيط الهادي أن تحرك موجات عواصف والتأثيرات الأخرى للرياح القوية والمتواصلة على المياه العميقة.
وحدد فريقه موقعا محتملا إلى الجنوب من البحر المتوسط للعبور الذي تحدثت عنه الروايات الدينية وعرضوا تشكيلات أرضية مختلفة ربما نشأت عندئذ وربما أدت إلى روايات ما بدا أنه شق للبحر الأحمر.
ويستلزم النموذج تكوينا على شكل حرف "يو" بالانجليزية لنهر النيل وبحيرة ساحلية ضحلة. ويظهر النموذج أن رياحا سرعتها حوالي 100 كيلومتر تهب على مدى 12 ساعة متواصلة يمكن أن تكون قد دفعت المياه إلى الوراء بعمق مترين تقريبا.
وكتبوا يقولون في دورية "بلوس وان" التي تصدرها منظمة بابليك لايبراري اوف ساينس "يبلغ طول هذا الجسر البري ثلاثة إلى أربعة كيلومترات وعرضه خمسة كيلومترات ويظل مفتوحا لمدة أربع ساعات.
"كان الناس يفتتنون دائما بقصة الخروج ويتساءلون عما إذا كانت نابعة من حقائق تاريخية. "ما تظهره هذه الدراسة هو أن وصف شق المياه له في الحقيقة أساس في القوانين الطبيعية."
وأكد عبد الرحيم ريحان مدير منطقة آثار نويبع وأمين لجنة الإعلام بالاتحاد العام للآثاريين العرب أن ما نشرته بعض الصحف مؤخرا عن دراسة قام بها بعض الباحثين الأمريكيين فسرو فيها معجزة انشقاق البحر لنبي الله موسى عليه السلام بالرياح لاتمت للحقيقة العلمية بصلة.
وأوضح في مقابلة مع شبكة الإعلام العربية "محيط " أن هذه الدراسة زعمت أن هذا الانشقاق تم بواسطة رياح قوية هبت من الشرق ليلا ودفعت المياه إلى الخلف .
وشدد علي أن هذا التفسير ما هو الا حلقة في سلسلة من التفسيرات النابعة من أوهام تاريخية وقصص مكذوبة في دراسات عديدة عن " فرعون الخروج " .
مؤكدا أنها تستهدف تشويه تاريخ مصر القديمة ومحاولة إيجاد دور زائف عن اشتراك بني إسرائيل في بناء حضارة مصر القديمة .
وشدد علي أن هذه النظرية هي تكرار لنظريات سابقة وليس بها جديد وهي تحاول البحث عن مخرج علمي مهما كان غير منطقي وبعيد عن العلمية للمعجزة الإلهية الواضحة التي سردها القرآن الكريم بكل تفاصيلها .
حيث ذكروا أيضاً أن العبور وغرق فرعون كان نتيجة حركة مد وجزر في هذا الوقت بالذات وأن حركة المد والجزر تنشط فى بحيرة البردويل لذلك كان عبور بني إسرائيل عن طريق شمال سيناء وعلى شاكلتهم هذه النظرية .
واعتمدوا على نص في التوراة يقول " أن الله أرسل ريحاً شرقية على البحر فأزالت الماء حتى ظهرت اليابسة وعبر بنو إسرائيل فتبعهم فرعون فغرق " .
واشار إلي أن ما يهدم هذه النظرية من أساسها أن هذه البحيرة علمياً لا تبقى على حال فإذا سدت الأفواه التي تربطها بالبحر المتوسط تبخر ماؤها وبقى في الطريق عدة برك موحلة تغطيها الرمال فتخدع المسافرين فيغوصون فيها .
مؤكدا أن نبي الله موسى عليه السلام وبني إسرائيل رأوا بحراً بالفعل وخشوا أن يعبروه ولم يخدعوا برمال فوق ماء " فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون " الشعراء" 61 .
البحر أمامنا وفرعون وقومه خلفنا فما هو السبيل فرد عليهم نبي الله موسى " قال كلا إن معي ربى سيهدين" الشعراء 62.
واشار إلي أن المعجزة جاءت واضحة بنص القرآن " فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم" الشعراء 63.
أى انشق البحر وكان كل جزء كأنه جبل مانع يحمى نبى الله موسى وقومه وعندما عبر فرعون وقومه عاد البحر كما كان .
كما أن هناك نص فى التوراة نفسها يهدم النظرية من أساسها حيث يؤكد أن العبور من مصر للأرض المقدسة كان عن طريق جنوب سيناء وليس شمال سيناء " أنه لما أخلى فرعون السبيل للشعب فإن الرب لم يسمح لهم بالمرور من الطريق المعهود إلى فلسطين ولو أنه قريب جداً لأنه قال لئلا الشعب إذا رأى حرباً فإنه يعود ثانية إلى مصر " خروج 13 : 14 .
واوضح أن هذا طبيعي لأن قبضة الفراعنة كانت أقوى بشمال سيناء حيث الطريق الحربي لكل الحملات العسكرية في مصر القديمة وبه حصون لحماية الطريق تبدأ من ثارو (القنطرة شرق) إلى غزة وهو طريق معروف منذ الدولة الوسطى.
لذلك كان من الطبيعي أن يبتعدوا عن طريق شمال سيناء ويتجهوا بطريق جنوب سيناء مما يهدم نظرية الرياح التي يقول بها الباحثون الامريكيون ونظرية المد والجزر النشط ببحيرة البردويل بشمال سيناء.
وأكد أن عبور بنى إسرائيل كان عند القلزم (السويس حالياً) حيث يقترب الشاطئان ليروا المعجزة أمامهم رأى العين بنص القرآن "وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون" البقرة 50
ومن الشواهد الأثرية الباقية بسيناء لرحلة الخروج هى منطقة عيون موسى 165كم من القاهرة وكان عدد هذه العيون 12 عينا بعدد أسباط (عائلات) بنى إسرائيل وكانت متفرقة حتى لا يتكالبوا على الماء.
واوضح أن الدراسات الحديثة التي قام بها فيليب مايرسون أثبتت أن المنطقة من القلزم (السويس) حتى موقع عيون موسى هى منطقة قاحلة جداً مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المسافة فتفجرت لنبى الله موسى هذه العيون.
وواصل قائلا : "لقد وصف الرحّالة الذين زاروا سيناء فى القرن 18 ، 19 هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك الذى رأى 4 عيون واضحة أحدها صالحة للشرب .
وتنتشر بالمنطقة أشجار النخيل والمنطقة الآن بها 4 عيون واضحة منهم عينان بهما ماء ولكن غير صالحة للشرب وتحتاج للتنظيف والتعميق للوصول لمنسوب المياه الصالحة للشرب واختفت بقية العيون نتيجة تراكم الرمال فوق الصخور التى تفجرت فيها العيون ".
واشار إلي أن الشاهد الثاني هو معبد سرا بيت الخادم 270كم من القاهرة وذلك طبقاً لخط سير الرحلة عبر جنوب سيناء من عيون موسى إلى وادي غرندل إلى هذا المعبد حيث مروا على قوم لديهم أصنام .
فطلبوا من نبى الله موسى أن يجعل لهم إله من الأصنام ورد عليهم بأنهم قوم يجهلون. وهذا هو المكان الوحيد فى طريقهم الذى يوجد به معبد مصري قديم يحوى العديد من التماثيل .
واضاف بأن الشاهد الثالث هو موقع طور سيناء الحالية الذى عبدوا بها العجل الذهبي الذى صنعه لهم السامرى (من المقتنيات الذهبية المسروقة من مصر القديمة) فى غياب نبى الله موسى 40 يوماً لتلقى ألواح الشريعة .
وكانت عبادة العجل قرب بحر بنص القرآن حين خاطب سبحانه وتعالى السامرى بأن هذا العجل سيحرق ثم ينسف فى اليم وتعنى البحر كما أن هذا المكان تتوفر فيه مصادر المياه والنبات وتركهم به نبى الله موسى حتى لا يتعرضوا للعطش والجوع فيتذمروا كعادتهم .
وقال إن الشاهد الرابع هو منطقة الجبل المقدس وهى المحطة الرابعة التى تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه فى رحلته الأولى وحيداً .
وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر وغيرها ونظراً لارتفاع هذه المنطقة.
فحين طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى طعام آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل والسلوى وهو شبيه بطائر السمان كان النص القرآني (اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم) البقرة 61 .
واوضح أن الهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع ونظراً لارتفاع هذه المنطقة أيضاً فقد كانت شديدة البرودة .
لذلك ذهب نبى الله موسى طلباً للنار ليستدفئ به أهله فى رحلته الأولى لسيناء (إني آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون)القصص 29.
كما أن هذه المنطقة بها شجرة من نبات العليق لم يوجد فى أي مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار وفشلت محاولات إنباته فى أماكن أخرى مما يؤكد أنها الشجرة التي ناجى عندها نبى الله موسى ربه شجرة العليقة المقدسة .
ولفت الانتباه إلي أن دلالات هذه الرحلة أن سيناء كانت منطقة عبور منظّم لبنى إسرائيل للأرض المقدسة ولقد تعرّف نبى الله موسى على هذه الأماكن فى رحلته الأولى وحيداً لحكمة إلهية .
ثم تخبّطوا بأماكن مختلفة بشكل عشوائي أثناء فترة التيه 40 عاماً التي قدّرها الله عليهم لرفضهم وخوفهم دخول الأرض المقدسة .
وشدد علي أن إسرائيل ليس لها الحق فى شبر واحد بسيناء هذا لو افترضنا نقاء النسب وأنهم أحفاد بني إسرائيل وهذا مستحيل في ظل تشتتهم عبر العصور وفي دول وأماكن متفرقة من العالم .
مشيرا إلي أنه إذا أثبتوا لنا نقاء النسب ففى هذه الحالة يحق للمصريين المطالبة بتعويضات كبيرة جداً عن كم الذهب الذي أخذته نساء بني إسرائيل معهن وكانت حلى خاصة بنساء مصر استعرنه نساء بنى إسرائيل ثم أخذوها معهم عند خروجهم من مصر.
ولقد حول السامرى بسيناء كل هذا الذهب إلى عجل ذهبي ليعبده بنى إسرائيل واعترفوا بذلك بنص القرآن (قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنّا حمّلنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسى) طه 87 : 88 .
وأكد أنه إذا أضفنا القيمة الأثرية لهذا الذهب فيحق لنا المطالبة بتعويضات لا تقدر على الوفاء بها ميزانية أغنى دولة فى العالم .
ولفت الانتباه إلي أن هذه الرحلة تؤكد أنه لا علاقة لبنى إسرائيل ببناء الأهرام لأن دخول نبى الله يوسف عليه السلام إلى مصر ثم مجيء إخوته بعد ذلك كان فى عهد الهكسوس فمن إعجاز القرآن الكريم فى كل الآيات التي تناولت حاكم مصر وعلاقته ببنى إسرائيل هو إعطائه لقب فرعون.
إلا فى فترة وجود نبى الله يوسف فى مصر لقّب حاكم مصر بلقب ملك وليس فرعون (وقال الملك إنى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ) يوسف 43 وكلمة هكسوس تعنى ملوك الرعاة وحكموا من أسرة 15 إلى 17 من 1674 إلى 1567قبل الميلاد.
ونبه إلي أن بني إسرائيل هم أبناء نبي الله يعقوب الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم ( ومن ذرية إبراهيم و إسرائيل وممن هدينا واجتبينا ) وتوالد منهم نبى الله موسى عليه السلام من نسل لاوى أحد أخوة نبى الله يوسف (موسى بن عمرام بن قاهات بن لاوى بن يعقوب ).
وهو عبراني الأصل مصري الاسم (مو) وتعنى ماء (أوسي) وتعنى وليد فى صحة جيدة وخرج نبى الله موسى مع بنى إسرائيل من مصر استجابة للوحي الإلهي (وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي أنكم متّبعون) الشعراء- 52.
مؤكدا أنه لا وجود لهم قبل ذلك في عهد بناة الأهرام بالدولة القديمة كما أنهم لم يشتركوا في أية مباني بعد ذلك وآثار مصر القديمة كلها بنيت بأيدي المصريين قبل مجيء اليهود إلي مصر بقرون .
قال باحثون أمريكيون الثلاثاء إن النبي موسى ربما لم يفلق البحر الأحمر ولكن ريحا قوية من الشرق هبت ليلا قد تكون دفعت المياه إلى الخلف بالشكل الموصوف في العهود القديمة وفي القرآن.
وقال فريق الباحثين لدى المركز الوطني لدراسات المناخ وجامعة كولورادو إن عمليات محاكاة بالكمبيوتر جرت في إطار دراسة أوسع بشأن تأثير الرياح على المياه تظهر أن الرياح يمكن أن تدفع المياه إلى الوراء عند نقطة يمكن فيها لنهر أن يتقوس ليندمج مع بحيرة ساحلية ضحلة.
كارل دروز من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي والذي قاد الدراسة في بيان "عمليات المحاكاة تتطابق إلى حد كبير مع رواية سفر الخروج."
وأضاف "يمكن تفسير انقسام المياه من خلال ديناميكية السوائل. الرياح تحرك المياه بشكل يخلق ممرا آمنا على جانبيه ثم يسمح فجأة بعد ذلك بعودة المياه سريعا "للتدفق" .. بشكل يتفق مع القوانين الطبيعية."
وتختلف النصوص الدينية قليلا عن بعضها لكنها جميعا تصف النبي موسى يقود بني إسرائيل للخروج من مصر وخلفهم جيوش فرعون قبل نحو ثلاثة آلاف عام. وتقول النصوص إن البحر الأحمر انشق ليمر موسى واتباعه آمنين ثم عادت المياه للتدفق لتبتلع مطارديهم.
ويدرس دروز وزملاؤه كيف يمكن لأعاصير المحيط الهادي أن تحرك موجات عواصف والتأثيرات الأخرى للرياح القوية والمتواصلة على المياه العميقة.
وحدد فريقه موقعا محتملا إلى الجنوب من البحر المتوسط للعبور الذي تحدثت عنه الروايات الدينية وعرضوا تشكيلات أرضية مختلفة ربما نشأت عندئذ وربما أدت إلى روايات ما بدا أنه شق للبحر الأحمر.
ويستلزم النموذج تكوينا على شكل حرف "يو" بالانجليزية لنهر النيل وبحيرة ساحلية ضحلة. ويظهر النموذج أن رياحا سرعتها حوالي 100 كيلومتر تهب على مدى 12 ساعة متواصلة يمكن أن تكون قد دفعت المياه إلى الوراء بعمق مترين تقريبا.
وكتبوا يقولون في دورية "بلوس وان" التي تصدرها منظمة بابليك لايبراري اوف ساينس "يبلغ طول هذا الجسر البري ثلاثة إلى أربعة كيلومترات وعرضه خمسة كيلومترات ويظل مفتوحا لمدة أربع ساعات.
"كان الناس يفتتنون دائما بقصة الخروج ويتساءلون عما إذا كانت نابعة من حقائق تاريخية. "ما تظهره هذه الدراسة هو أن وصف شق المياه له في الحقيقة أساس في القوانين الطبيعية."
وأكد عبد الرحيم ريحان مدير منطقة آثار نويبع وأمين لجنة الإعلام بالاتحاد العام للآثاريين العرب أن ما نشرته بعض الصحف مؤخرا عن دراسة قام بها بعض الباحثين الأمريكيين فسرو فيها معجزة انشقاق البحر لنبي الله موسى عليه السلام بالرياح لاتمت للحقيقة العلمية بصلة.
وأوضح في مقابلة مع شبكة الإعلام العربية "محيط " أن هذه الدراسة زعمت أن هذا الانشقاق تم بواسطة رياح قوية هبت من الشرق ليلا ودفعت المياه إلى الخلف .
وشدد علي أن هذا التفسير ما هو الا حلقة في سلسلة من التفسيرات النابعة من أوهام تاريخية وقصص مكذوبة في دراسات عديدة عن " فرعون الخروج " .
مؤكدا أنها تستهدف تشويه تاريخ مصر القديمة ومحاولة إيجاد دور زائف عن اشتراك بني إسرائيل في بناء حضارة مصر القديمة .
وشدد علي أن هذه النظرية هي تكرار لنظريات سابقة وليس بها جديد وهي تحاول البحث عن مخرج علمي مهما كان غير منطقي وبعيد عن العلمية للمعجزة الإلهية الواضحة التي سردها القرآن الكريم بكل تفاصيلها .
حيث ذكروا أيضاً أن العبور وغرق فرعون كان نتيجة حركة مد وجزر في هذا الوقت بالذات وأن حركة المد والجزر تنشط فى بحيرة البردويل لذلك كان عبور بني إسرائيل عن طريق شمال سيناء وعلى شاكلتهم هذه النظرية .
واعتمدوا على نص في التوراة يقول " أن الله أرسل ريحاً شرقية على البحر فأزالت الماء حتى ظهرت اليابسة وعبر بنو إسرائيل فتبعهم فرعون فغرق " .
واشار إلي أن ما يهدم هذه النظرية من أساسها أن هذه البحيرة علمياً لا تبقى على حال فإذا سدت الأفواه التي تربطها بالبحر المتوسط تبخر ماؤها وبقى في الطريق عدة برك موحلة تغطيها الرمال فتخدع المسافرين فيغوصون فيها .
مؤكدا أن نبي الله موسى عليه السلام وبني إسرائيل رأوا بحراً بالفعل وخشوا أن يعبروه ولم يخدعوا برمال فوق ماء " فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون " الشعراء" 61 .
البحر أمامنا وفرعون وقومه خلفنا فما هو السبيل فرد عليهم نبي الله موسى " قال كلا إن معي ربى سيهدين" الشعراء 62.
واشار إلي أن المعجزة جاءت واضحة بنص القرآن " فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم" الشعراء 63.
أى انشق البحر وكان كل جزء كأنه جبل مانع يحمى نبى الله موسى وقومه وعندما عبر فرعون وقومه عاد البحر كما كان .
كما أن هناك نص فى التوراة نفسها يهدم النظرية من أساسها حيث يؤكد أن العبور من مصر للأرض المقدسة كان عن طريق جنوب سيناء وليس شمال سيناء " أنه لما أخلى فرعون السبيل للشعب فإن الرب لم يسمح لهم بالمرور من الطريق المعهود إلى فلسطين ولو أنه قريب جداً لأنه قال لئلا الشعب إذا رأى حرباً فإنه يعود ثانية إلى مصر " خروج 13 : 14 .
واوضح أن هذا طبيعي لأن قبضة الفراعنة كانت أقوى بشمال سيناء حيث الطريق الحربي لكل الحملات العسكرية في مصر القديمة وبه حصون لحماية الطريق تبدأ من ثارو (القنطرة شرق) إلى غزة وهو طريق معروف منذ الدولة الوسطى.
لذلك كان من الطبيعي أن يبتعدوا عن طريق شمال سيناء ويتجهوا بطريق جنوب سيناء مما يهدم نظرية الرياح التي يقول بها الباحثون الامريكيون ونظرية المد والجزر النشط ببحيرة البردويل بشمال سيناء.
ومن الشواهد الأثرية الباقية بسيناء لرحلة الخروج هى منطقة عيون موسى 165كم من القاهرة وكان عدد هذه العيون 12 عينا بعدد أسباط (عائلات) بنى إسرائيل وكانت متفرقة حتى لا يتكالبوا على الماء.
واوضح أن الدراسات الحديثة التي قام بها فيليب مايرسون أثبتت أن المنطقة من القلزم (السويس) حتى موقع عيون موسى هى منطقة قاحلة جداً مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المسافة فتفجرت لنبى الله موسى هذه العيون.
وواصل قائلا : "لقد وصف الرحّالة الذين زاروا سيناء فى القرن 18 ، 19 هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك الذى رأى 4 عيون واضحة أحدها صالحة للشرب .
وتنتشر بالمنطقة أشجار النخيل والمنطقة الآن بها 4 عيون واضحة منهم عينان بهما ماء ولكن غير صالحة للشرب وتحتاج للتنظيف والتعميق للوصول لمنسوب المياه الصالحة للشرب واختفت بقية العيون نتيجة تراكم الرمال فوق الصخور التى تفجرت فيها العيون ".
واشار إلي أن الشاهد الثاني هو معبد سرا بيت الخادم 270كم من القاهرة وذلك طبقاً لخط سير الرحلة عبر جنوب سيناء من عيون موسى إلى وادي غرندل إلى هذا المعبد حيث مروا على قوم لديهم أصنام .
فطلبوا من نبى الله موسى أن يجعل لهم إله من الأصنام ورد عليهم بأنهم قوم يجهلون. وهذا هو المكان الوحيد فى طريقهم الذى يوجد به معبد مصري قديم يحوى العديد من التماثيل .
واضاف بأن الشاهد الثالث هو موقع طور سيناء الحالية الذى عبدوا بها العجل الذهبي الذى صنعه لهم السامرى (من المقتنيات الذهبية المسروقة من مصر القديمة) فى غياب نبى الله موسى 40 يوماً لتلقى ألواح الشريعة .
وكانت عبادة العجل قرب بحر بنص القرآن حين خاطب سبحانه وتعالى السامرى بأن هذا العجل سيحرق ثم ينسف فى اليم وتعنى البحر كما أن هذا المكان تتوفر فيه مصادر المياه والنبات وتركهم به نبى الله موسى حتى لا يتعرضوا للعطش والجوع فيتذمروا كعادتهم .
وقال إن الشاهد الرابع هو منطقة الجبل المقدس وهى المحطة الرابعة التى تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه فى رحلته الأولى وحيداً .
وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر وغيرها ونظراً لارتفاع هذه المنطقة.
فحين طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى طعام آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل والسلوى وهو شبيه بطائر السمان كان النص القرآني (اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم) البقرة 61 .
واوضح أن الهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع ونظراً لارتفاع هذه المنطقة أيضاً فقد كانت شديدة البرودة .
لذلك ذهب نبى الله موسى طلباً للنار ليستدفئ به أهله فى رحلته الأولى لسيناء (إني آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون)القصص 29.
كما أن هذه المنطقة بها شجرة من نبات العليق لم يوجد فى أي مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار وفشلت محاولات إنباته فى أماكن أخرى مما يؤكد أنها الشجرة التي ناجى عندها نبى الله موسى ربه شجرة العليقة المقدسة .
ولفت الانتباه إلي أن دلالات هذه الرحلة أن سيناء كانت منطقة عبور منظّم لبنى إسرائيل للأرض المقدسة ولقد تعرّف نبى الله موسى على هذه الأماكن فى رحلته الأولى وحيداً لحكمة إلهية .
ثم تخبّطوا بأماكن مختلفة بشكل عشوائي أثناء فترة التيه 40 عاماً التي قدّرها الله عليهم لرفضهم وخوفهم دخول الأرض المقدسة .
وشدد علي أن إسرائيل ليس لها الحق فى شبر واحد بسيناء هذا لو افترضنا نقاء النسب وأنهم أحفاد بني إسرائيل وهذا مستحيل في ظل تشتتهم عبر العصور وفي دول وأماكن متفرقة من العالم .
مشيرا إلي أنه إذا أثبتوا لنا نقاء النسب ففى هذه الحالة يحق للمصريين المطالبة بتعويضات كبيرة جداً عن كم الذهب الذي أخذته نساء بني إسرائيل معهن وكانت حلى خاصة بنساء مصر استعرنه نساء بنى إسرائيل ثم أخذوها معهم عند خروجهم من مصر.
ولقد حول السامرى بسيناء كل هذا الذهب إلى عجل ذهبي ليعبده بنى إسرائيل واعترفوا بذلك بنص القرآن (قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنّا حمّلنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسى) طه 87 : 88 .
وأكد أنه إذا أضفنا القيمة الأثرية لهذا الذهب فيحق لنا المطالبة بتعويضات لا تقدر على الوفاء بها ميزانية أغنى دولة فى العالم .
ولفت الانتباه إلي أن هذه الرحلة تؤكد أنه لا علاقة لبنى إسرائيل ببناء الأهرام لأن دخول نبى الله يوسف عليه السلام إلى مصر ثم مجيء إخوته بعد ذلك كان فى عهد الهكسوس فمن إعجاز القرآن الكريم فى كل الآيات التي تناولت حاكم مصر وعلاقته ببنى إسرائيل هو إعطائه لقب فرعون.
إلا فى فترة وجود نبى الله يوسف فى مصر لقّب حاكم مصر بلقب ملك وليس فرعون (وقال الملك إنى أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ) يوسف 43 وكلمة هكسوس تعنى ملوك الرعاة وحكموا من أسرة 15 إلى 17 من 1674 إلى 1567قبل الميلاد.
ونبه إلي أن بني إسرائيل هم أبناء نبي الله يعقوب الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم ( ومن ذرية إبراهيم و إسرائيل وممن هدينا واجتبينا ) وتوالد منهم نبى الله موسى عليه السلام من نسل لاوى أحد أخوة نبى الله يوسف (موسى بن عمرام بن قاهات بن لاوى بن يعقوب ).
وهو عبراني الأصل مصري الاسم (مو) وتعنى ماء (أوسي) وتعنى وليد فى صحة جيدة وخرج نبى الله موسى مع بنى إسرائيل من مصر استجابة للوحي الإلهي (وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي أنكم متّبعون) الشعراء- 52.
مؤكدا أنه لا وجود لهم قبل ذلك في عهد بناة الأهرام بالدولة القديمة كما أنهم لم يشتركوا في أية مباني بعد ذلك وآثار مصر القديمة كلها بنيت بأيدي المصريين قبل مجيء اليهود إلي مصر بقرون .
Comments