القائمة الرئيسية

الصفحات

تنتابنى احيانا مشاعر تجعلنى اعطف على هؤلاء الناس العميان الذين لا يرون الدنيا امامهم و يسلمون قياد حياتهم الى دجالين اتذكر فيلم الكيت كات حينما كان الاعمى يقود الاخرين دون ان يدركوا انه مثلهم في حاجة الى من يرشده و اججت هذه المشاعر في نفسى ما مر بمصر الايام القليلة الماضية فبينما انشغلت مصر و المصريين بكلام احد الاشخاص الملتحين المدعين العلم حول اثار مصر و ضرورة طمسها و تحليل ثمنها لمن عثر عليها و بين ايران التى قدمت الحضارة المصرية و احتفت بها من خلال مسلسل يوسف الصديق الذى نابه ما ناب الاثار من تحريم و تحريض لعدم مشاهدته و بينما لم يحفل الكثيرين بما قيل حول عدم جواز مشاهدة هذا المسلسل و التف حوله الكثيرين ضاربين عرض الحائط بهذه التحذيرات الوهمية كانت الحضارة المصرية في حاجة لمن يحتفى بها احتفاء الناس بهذا المسلسل ارى الناس في حالة من الانفصام النفسى يزيده الجهلاء تعصبا و احتفاءا بالموت و هروبا من دنياهم و من مشاكلهم و من الذين يسرقون ارزاقهم و يمرضونهم ارى اشخاص لا يعلمون من امر دينهم الا دعاء السفر و كلمة الحرام اعرف مسلمين لا يعلمون من امر دينهم الا تقديم القدم اليمنى على اليسرى فإذا سألته عن مقاصد الشريعة و عن التيسير في الشريعة و عن الحضارة الاسلامية تجده يبهت كأنك تحدثه عن اشباح ليست من عالمه و اذا سألته عن الجهاد و عن الضرورات التى تبيح المحظورات و عن الرخص تجده لا يعلمها و كأنها من شرع اخر و إذا سألته عن القرضاوى و عن عبد المجيد سليم و عن عبد الحليم محمود لا يعرف ان كانوا شيوخ اجلاء ام اطباء اسنان 
اننا في حاجة الى نهضة اسلامية و ها أنا اقول نهضة اسلامية لا اقول ليبرالية و لا اقول عولمة بل اقول نهضة اسلامية تستند الى الشريعة الاسلامية و لكن بمفهوم النهوض بالامة و ليس بمعنى تعيين انفسنا قضاة على الناس ان نكون مرشدين للناس و ليس حكام او مراقبين لهم و يكفينا ان تذكر ان الرسول ما خير بين امرين الا اختار ايسرهما ما لم يكن حراما فالتيسيير على الناس من الشرع هدف و ليس عيبا و التركيز على ما يجمع الناس اهم بكثير من الحكم على صغائرهم و التحكم في الرأى 
و حتى يفهم الناس ان الاسلام يصلح لكل عصر و لكل امة و ليس من المنطقى ان نسير الناس على رؤية واحدة احادية لفهمنا نحن للأسلام ارى الناس عمياء ترفض ان تعيش في نور الله 
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments