القائمة الرئيسية

الصفحات

ها هو مسلسل يوسف الصديق قد انتهى مخلفا وراءه مشاعر متباينة و افكار كثيرة و كلام اكثر فلأول مرة نلتقى بالدراما الايرانية و العقلية الايرانية و اذا كانت مصر قد اخلت مكانتها الفكرية و الفنية لغيرها فقد التقينا بعقليات جديدة و شاهدنا الدراما السورية و الدراما الخليجية و الدراما التركية و حان الوقت ان نلتقى بالدراما الايرانية و لا ينكر عاقل و لا خبير ان ايران لاعب قوى في المنطقة و نحن ان اختلفنا معه فكريا و مذهبيا فليس لنا ان نبخسه حقه في الاشارة الى مكانته في دائرته الاقليمية نعم ايران لاعب قوى في المنطقة و كان امرا صائبا ان نرى كيف ينظرون الى الامور بدلا من ان نستمع الى ما ينقل عنهم على السنة البعض ها نحن امام الدراما و الرؤية الايرانية نستطيع ان نحكم عليهم بدون ان نكون قد ظلمناهم او ظلمنا عقلنا 
و اريد ان اقول بداية انه من فترو طويلة لم اشاهد التفاف جماهيرى حول عمل درامى قدر ما شاهدت بخصوص هذا المسلسل الجميع يتابع و ينتظر اطفال كبار متعلمين انصاف متعلمين ربات بيوت الكل ينتظر و يترقب بل و يخمن مذا ستفعل زليخة اليوم و كيف سيتصرف كهنة المعبد الجميع يراقب و يرسم سيناريوهات لما سيحدث
ثانيا الكل كان يحافظ قدر الامكان ان يكون الساعة الناسعة امام شاشة التلفزيون 
ثالثا لا ينكر احد ان هذا المسلسل اتاح للمصريين لأول مرة فرصة للألتقاء بتاريخهم و صار الجميع يعرف من هو اخناتون و من هو امون و شكل الحياة و العمل في مصر الفرعونية و العلاقة بين الناس و المعبد و بقين القصر و المعبد صحيح ان هناك نقاط محل نظر و جدل في ما يخص تاريخ مصر بالمسلسل لكن بصفة عامة و في الاجمال اصبح المصريين على دراية بحقبة هامة من تاريخهم 
رابعا اثبت المسلسل ان حكاية الجمهور عايز كدة كذبة كبيرة و ان فرض البلاهة و التفاهة و الرقص و الدعارة على المصريين امر ليس مقدسا فالمصريين اثبتوا انهم متشوقين لعمل كبير بدون نساء و رقص و مايوهات و يكفى ان زليخة و في ذروة العمل الدرامى و في ذروة القصة القرآنية لم تبدو لنا الا بكامل ثيابها في حين ان الجميع كانوا ينتظروا ان يروا كيف يكون الفن الاسلامى متكاملا و ملتزما في نفس الوقت
كانت هذه مقدمة لابد منها قبل تناول هذا العمل من ثلاثة زوايا الزاوية الشرعية و زاوية الدراما و زاوية التاريخ المصرى كما ورد في المسلسل و اتمنى من الجميع مشاركة الرأى حول المسلسل
انظر ايضا
https://asswatt.blogspot.com/2010/10/blog-post_27.html?m=1
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments