في خضم اجواء الانتخابات التشريعية في مصر الان يدور الجدل حول النائب الافضل ولم يقل احد افضل لمن ؟ هل يكون افضل لدائرته ام لمعارفه ام ان يكون افضل لوطنه ؟ الاجابة عن هذا السؤال تحدد من مستقبل هذا البلد و شكل التعليم و الثقافة فيه الى حد بعيد فالبعض ينوى انتخاب فلان لأنه عين ابنه في احد الوظائف او نجح في توفير شقة من شقق المحافظة له او حصل على خطاب على نفقة الدولة له في احد المستفشيات و هذه نظرة المنفعة الشخصية التى تجعل من الانسان ينظر الى مصلحته الشخصية كمقياس للحكم على مستقبل البلد و لا شك ان هذه انتهازية ز جهل مركب في النفوس فإذا نفعنى انسان فيكون افضل شخص في مصر و اذا لم يتجاوب لمطالبى المحدودة يكون ابن ستين في سبعين و هذه النظرة ناجمة عن تركيبة ثقافية و اجتماعية و اعلامية علمت الناس مصطلح يالا نفسى او انا و من بعدى الطوفان و هى نغمة تعلو للأسف و كثيرا الان ما تسمع و تشاهد ممن سخر من كلمة وطن او بلد و يقولك بلد ايه يا عم انا مالى و مال البلد
ثم هناك طائفة اخرى ترى ان انجازات النائب تحددها ما قدمه النائب لدائرته من خدمات فعدد المدارس و المستشفيات و المساجد التى بناها او توسط لبنائها هى اساس نجاحه في نظرهم و سبب لأعادة انتخابه مرة اخرى و لا يسأل احد نفسه ما فائدة مدارس بها تعليم فاشل او حتى جرائم ما جدوى المدارس مع زيادة المصروفات و ما فائدة مستشفيات تفتقر الى وجود اطباء او الى الادوات الطبية المناسبة ؟ ما فائدة خط غاز يمتد اليك اذا كان الغاز نفسه سعره يتصاعد كل يوم ؟ ما فائة انارة شارع اذا كانت الكهباء تنقطع عن المنازل ؟ ما فائدة مد ماسورة المياه اليك اذا كانت المباه ملوثة ؟ ما فائدة الخمات اذا كانت ميزانيتك لا تتحملها ؟ ما فائدة توظيف مائة شخص في منطقتك في مصانع تفتقر الى المنافسة العادلة و الخامات بأسعار جيدة ؟ ان هذه النظرية ايضا هى استغلال لجهل الناس و فقرهم و محاولة الهاء الناس بحاجيات لا جدال في انها بديهية لا تحتاج وساطة او تباهى و ليس هذه بالتأكيد رسالة عضو البرلمان الذى اسس البرلمان و عقدت الانتخابات من اجلها و في هذا خلط متعمد بين دور البرلمان و بين المجالس الشعبية المحلية او خلط بين البرلمانى و شيخ الحارة مثلا
ان البرلمانى الحقيقى هو الذى يسمو بأحلام الناخبين لتصبح همومه هو هى هموم وطنه و مصلحة وطنه هى التى تحركه ان البلمانى الصحيح هو الذى يعرف ان هموم الوطن هى بوصلة تحركه و ليست الرشاوى المقنعة
لقد درسنا في كلية الحقوق وظائف البرلمانى و دور البرلمان و لم يكن منها نهائيا ماسورة الميا لم ندرس ان البرلمان الذى حورب من اجل تكوينه قد انشأ من اجل توظيف العاطلين و بناء المدارس
اماالبرلمان الذى نعرفه فهو الذى يكون مكان لمناقشة هموم الوطن ككل ،و يعلو فيه مصائب الوطن على هموم الافراد البرلمان مكان مراقبة الحكومة البرلمان مكان لتقرير و مناقشة ميزانية الدولة المكان الذى تفرض فيه الضرائب و المكان الذى يحاسب فيه الوزراء البرلمانى هو اذلى يشرع القوانين و يقترحها هذا هو البرلمان و هذا هو دوره
ارجو من الجميع فهم دور البرلمان و عدم الانجراف فوق صوت الخدمات الشخصية او الخدمية و التعامل مع الانتخابات على انها شأن سياسى و ليس خدمى
ثم هناك طائفة اخرى ترى ان انجازات النائب تحددها ما قدمه النائب لدائرته من خدمات فعدد المدارس و المستشفيات و المساجد التى بناها او توسط لبنائها هى اساس نجاحه في نظرهم و سبب لأعادة انتخابه مرة اخرى و لا يسأل احد نفسه ما فائدة مدارس بها تعليم فاشل او حتى جرائم ما جدوى المدارس مع زيادة المصروفات و ما فائدة مستشفيات تفتقر الى وجود اطباء او الى الادوات الطبية المناسبة ؟ ما فائدة خط غاز يمتد اليك اذا كان الغاز نفسه سعره يتصاعد كل يوم ؟ ما فائة انارة شارع اذا كانت الكهباء تنقطع عن المنازل ؟ ما فائدة مد ماسورة المياه اليك اذا كانت المباه ملوثة ؟ ما فائدة الخمات اذا كانت ميزانيتك لا تتحملها ؟ ما فائدة توظيف مائة شخص في منطقتك في مصانع تفتقر الى المنافسة العادلة و الخامات بأسعار جيدة ؟ ان هذه النظرية ايضا هى استغلال لجهل الناس و فقرهم و محاولة الهاء الناس بحاجيات لا جدال في انها بديهية لا تحتاج وساطة او تباهى و ليس هذه بالتأكيد رسالة عضو البرلمان الذى اسس البرلمان و عقدت الانتخابات من اجلها و في هذا خلط متعمد بين دور البرلمان و بين المجالس الشعبية المحلية او خلط بين البرلمانى و شيخ الحارة مثلا
ان البرلمانى الحقيقى هو الذى يسمو بأحلام الناخبين لتصبح همومه هو هى هموم وطنه و مصلحة وطنه هى التى تحركه ان البلمانى الصحيح هو الذى يعرف ان هموم الوطن هى بوصلة تحركه و ليست الرشاوى المقنعة
لقد درسنا في كلية الحقوق وظائف البرلمانى و دور البرلمان و لم يكن منها نهائيا ماسورة الميا لم ندرس ان البرلمان الذى حورب من اجل تكوينه قد انشأ من اجل توظيف العاطلين و بناء المدارس
اماالبرلمان الذى نعرفه فهو الذى يكون مكان لمناقشة هموم الوطن ككل ،و يعلو فيه مصائب الوطن على هموم الافراد البرلمان مكان مراقبة الحكومة البرلمان مكان لتقرير و مناقشة ميزانية الدولة المكان الذى تفرض فيه الضرائب و المكان الذى يحاسب فيه الوزراء البرلمانى هو اذلى يشرع القوانين و يقترحها هذا هو البرلمان و هذا هو دوره
ارجو من الجميع فهم دور البرلمان و عدم الانجراف فوق صوت الخدمات الشخصية او الخدمية و التعامل مع الانتخابات على انها شأن سياسى و ليس خدمى
Comments