القائمة الرئيسية

الصفحات

الذى حدث اليوم في العمرانية يوضح بجلاء ان لا احد فى هذه البلد اليوم يعرف حقوقه و لا واجباته الناس يتصرفون من منطلق ان كل شخص يحتال لأخذ ما يعتقد انه حقه يستخرج رخصة بناء لشئ ثم يبنى شئ اخر و يتصرف من منطلق بسرعة قبل ان يرانا احد و هذه تصرفات عصابات و ليست حقوق يوقن الناس انها لهم انا لا اتحدث هنا عن حق غير المسلمين في بناء اماكن عبادة لهم بل اتحدث عن هل يوجد نظام يوضح حقوق كل شخص و كل فئة لا احد يعرف حقوق بناء الكنائس و لا اعدادها و لا على اى اساس يتم السماح بعدد من الكنائس محدد و نفس الشئ بالنسبة للمساجد و هل كل شارع يصح ان يكون فيه بدل المسجد ثلاثة و اربعة الا تسبب هذه شوشرة على المصلين و هل الموضوع هو مجرد سباق بين طائفتين ليرى كل منهم مقدار قوة الاخر ام ان هذه الاماكن تبنى فعلا لحاجات الناس الفعلية ان الكلام كثير و منذ فترة على قانون دور العبادة و لا يعلم احد سر تاخر صدوره و هل هو خشية من المسلمين ام من غير المسلمين ام خو الدولة على عدم قدرتها على ظبط الامور ان الدين هو عصمة المصريين و هو الوتر الحساس لدينا جميعا لا يطيق مصرى مسلم او مسيحى المساس بممارسته الدينية لكن هذا لا يمنع ان للدولة سلطان على ظبط الامور و حين تصمت الدولة خوفا او طمعا فإن دور المتعصبين في الجانبين يتصاعد و يحل بعضهم محل الدولة في التخطيط و التنفيذ طبقا لأجندته الشخصية و مدى ما يتوهم من قوته في فرض الامر الواقع و البعض يعتقد انه باللعب على هذا الوتر الحساس يكتس شعبية لدى الجهلاء و البسطاء فحينما يتزعم شخص ما امر بناء مكان للعبادة لا يبحث احد في نواياه بل يكون لدى العامة الرجل الفاضل الملتزم مثار الاعجاب و لا يعلم احد هل هو يفعل ذلك تقربا لله ام كسبا للرصيد في الشارع و بين الجمهور
اننا في حاجة ان نرى الدولة و الدولة لا تكون موجودة الا بصرامة تنفيذ قانونها على الجميع على الاغلبية قبل الاقلية و على الاقلية دون الاحساس بالذنب او الخوف من اى طرف خارجى ان الناس الان مسلم و قبطى في امس الحاجة ان تستيقظ مصر الخائرة من سباتها
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments