القائمة الرئيسية

الصفحات

قيل عن المصريين انه شعب تجمعه كلمة و تفرقه عصا و اتضح ان المصريين قرروا ان يكسروا هذه العصا و هذا ما يريد النظام الان ان يثبت خطاه ما زال يريد ان يعيد الشعب الى الخوف و القلق فالشعب اصبح لا يخاف و هذا ما يكسر تابوهات كثيرة في الذهنية المصرية ، الذهنية التى تقوم على وضع الحاكم في منزلة المحرمات ، يوم 25 يناير اعاد الشعب الى ممارسة السياسة بدلا من الاكتفاء بمشاهدتها ، لقد كان المصريين من الشعوب التى تترك الشان العام لبعض النخب سواء من صحافة او ادباء او قليل من مشاغبى اليسار لكن الشعب المصرى اليوم عاد الى السياسة بكل ثقله و هذا يحسب للشباب ، الاكثر من هذا ان الشعب المصرى كان يكتفى بالمشاهدة و الانزواء بعيدا عن المشاكل و يقول من خاف سلم او ان السكوت من ذهب و ها هم يخاطبون الرئيس و يمشون في عرض الطريق بدلا من الجلوس خوفا بجوار الحائط مكاسب 25 يناير تتعدى رحيل او تنحى الرئيس مكاسب 25 يناير تمس و تعيد كتابة تفاصيل الشخصية المصرية لقد نجح مبارك في شيئين لا جدال فيهما اولا نجاحه في حشد كل هؤلاء ضده و هو ما لم يحدث منذ عهد توحيد القطرين فعبر كل تاريخ مصر لم تحدث مثل هذه الثورة من الشعب ضد حاكمه و الشئ الثانى هو اخراج المصريين من اطار تحركاتهم الهادئة و تغيير صفاتهم الشخصية المتسمة بالسلبية و الخمول الى الثورة المستمرة باعداد مليونية .
ثم و اخيرا اسقط هذا اليوم مقولة ان المصريين لا يجيدون ممارسة اى عمل جماعى و انهم يتسمون بالفردية و ان اخر عمل جماعى منظم مارسوه هو حرب اكتوبر سنة 1973 فها هم شباب لا يعرفون بعضهم مارسوا عملا جماعيا لا يقل في اثره عن اثار حرب اكتوبر و سيكون لعملهم الناجح اثاره ليس فقط على مصر فقط بل في العالم كله
اننا ننتظر الحكمة الان و الافعال من شباب كنت دائما اراهن عليه و اقول ان مستقبل مصر مشرق لإن مصر لم تنضب من الزعامات ابدا
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments