القائمة الرئيسية

الصفحات

هل هى ثورة ام مؤامرة ؟

ما الذى يحدث ي الشرق الاوسط والعالم العربى ؟ و هل هذه الاحداث بذرة ثورة عربية شاملة على الظلم و الاستبداد و القمع و التخلف و التسلط ام انها مؤامرة خفية تحاك من طرف ما للسيطرة على المنطقة ؟
هل نحن امام امة تنتفض لتعلمن ميلادها و يقظتها مما كانت عليه من استسلام للأمر الواقع و للخوف من الظلم ام امام عدو مجهول يدبر و يحرك و يخطط و ينفق من اجل ازاحة بعض الحكام ؟
يجب التركيز على نقطة معينة هى ان الحرية ليست في صالح اى طرف خارجى ، حرية الشعوب لن تكون في صالح امريكا مثلا و لا اسرائيل و لا روسيا الحرية اولا ستصب في صالح الاحرار ، لن تجنى امريكا من حرية الشعوب العربية الا بعدا عن الارتباط الاعمى بمصالحها و تبعيتها ، لن تجنى اسرائيل من عالم عربى حر و شعبى الا توترا و بعدا عن مداهنتها و نفاقها
ان ما حدث في العالم العربى ثورة حقيقية كبرى تعلن ان العرب قد دخلوا القرن الواحد و العشرين و استكملوا البناء السياسى و النضج الفكرى و انهم اصبحوا على استعداد لدفع ثمن الحرية فبعد ان تخلصنا من حقبة الاستعمار ان لنا الان ان نتخلص من حقبة الاستبداد ، لقد كنا اسرى استبداد الفئات التى حررتنا من المستعمر لتجثم على صدورنا بدلا منه و تخلصنا من عدو خارجى يهرب خيرات البلاد الى خارج الحدود ليجلس بدلا منه عدو داخلى يهرب خيرات البلاد لحساباته البنكية في الخارج ، تخلصنا من جيوش اجنبية لنقع تحت وطأة عصابات وطنية و ها هو الوقت قد حان و الصبر قد نفذ ليتحرك بركان الغضب على من ادعى الوطنية ليسلب الناس خيراتهم و حرياتهم
ظنوا و الظن اثم ان الجيل الجديد سيكون بحمد الله جيلا تافها منغمسا في التفاهات و الكرة و الكليبات و الشهوات و نزق الشباب فإذل بهذا الشباب الطرى الغير مسيس و الذى لا علاقة له بالسياسة يفعل بالحكام العرب ما لم يفعله اجيال من الساسة و من الاحزاب و من البرلمانات الوهمية التى تشكل للتوقيع على اى شئ يرضى الحاكم ، انتفض الشباب ليرى العالم اعظم ما عند العرب و هو ثروته البشرية جيل متفتح مثل الورود جميل لا يعرف احن الماضى و لا رواسب التخلف الفكرى " عفانا الله منه " شباب لا يعرف الطائفية و لا المذهبية تراه في كفاحه من اجل الديموقراطية و الحرية امل الامة الحقيقى
لم يكن عدلا ان نرى في نشرات الاخبار و لا ان نقرأ في الصحف اخبارا عن استجوابات عنيفة في برلمان دولة كذا او سحب الثقة من الحكومة الفلانية في دولة كذا او استقالة الوزير الفلانى في دولة كذا او رئيس دولة كذا و نحن هنا نعانى من اوضاع سياسية بدت كأنها قدرا مقدورا لا فكاك منه ، لماذا تحظى ماليزيا و البرازيل و الفلبين و الهند و كذا و كذا بالديموقراطية و نحن لا نحظى بها ، لماذا يختار المكسيكيون رئيسهم و نحن هنا محتارين بين الرئيس و نجله ؟ لماذا يخرج علينا شخص مصرى فرضته علينا الظروف القذرة ليكون رئيسا للوزراء ليقول اننا غير ناضجين سياسيا و كيف يخرج رئيس جهاز المخابرات ليقول اننا لسنا مستعدون بعد للديموقراطية ؟ العرب اثبتوا انهم مستعدون لدفع الثمن من ارواحهم و من دمائهم و ها هى الثورة العربية تندلع في كل مكان و لن تترك بلدا يعانى اهله من الاستبداد و القهر و القمع ها هى الثورة تصل الى سوريا و ليبيا و البحرين و اليمن و غدا ستضرب السودان و الجزائر و بعد الغد سيكون يوم السعودية بلاد الحرمين الى ان نصل الى القدس و قمة الحرية من التخلص من الاحتلال و القمع سيتحرر العرب قريبا من القمع و الخوف ليبدأ عصر جديد من الارادة الحقيقة للشعوب
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments