مضت شهور عديدة على الثورة التى انطلقت من عالم الشباب لتهدم دنيا الكبار ،انطلقت ثورة من شباب عابث بأزرار لوحة المفاتيح لتهدم بيزنس و لوبى و عالم خفى من المصالح المتشابكة ، انطلق الشباب من عالمهم من غرفهم و من امام شاشاتهم ربما لم يكن ابائهم يعلمون شيئا عما يدبره هؤلاء العفاريت في الخفاء فالتواصل لم يكن مقطوعا بين الحكومة و الشعب فقط بل ايضا بين السلطة المنزلية و الابناء ايضا و بقدر غضب الناس من السلطة الحاكمة للدولة كان تأفف الابناءمن السلطة الابوية المتكلسة خرج الابناء الى شوارع القاهرة يوم 25 يناير يدفعهم شعور بانهم لم يعودوا يقبلوا الوضع القائم و قلب هؤلاء العفاريت الطاولة على الجميع ، شباب لا يصدق فعلوا ما لم يفعله الكبار و الاحزاب و الانتخابات و قهروا الخوف و امن الدولة و الزمن و التكلس الذى اصاب مفاصل الامة شعبا و مناهج و تعليم و فكر و كسر الشباب كل التابوهات التى اعتاد الكبار الانحناء امامها و السير مطئطئين و اشرقت شمس الحرية من بين اصابع الشباب و بان النهار
و لكن ... و انتم تعلموا ماذا تفعل لكن !!!
انها تهدم كل ما جلست تكتبه و تقرأه و لكن ماذا نفعل مع لكن انها القاسم المشترك لكل المصائب المولودة من رحم الامل فبعد ان فعل الشباب كل شئ و بعد ان كسر الشباب كل الجدران إذا بالكبار يزيحوا الشباب ليقتسموا الغنائم و اذا بالجرذان تصعد الى مسرح الاحداث بحثا عن المكسب الكبار المترهلون و المتكلسون و الذين صمتوا ثلاثين عام اذا بهم اول الباحثين عن المكاسب و عن الكاميرات و عن المشاكل الكبار الان يهدموا ما فعله الصغار و يهدموا ثورة لم يصنعوها بل و ان اكثرهم ضدها
و لكن و لكن هذه المرة تعيد النصاب الى الحق لن يسمح الشباب و لن يسمح الثوار لهؤلاء الشيوخ الذين ملئتهم الشروخ ان يقتلوا الامل في الغد
ستكتمل الثورة و سيكتمل المشوار و ستكون مصر غدا افضل مائة عام بعد ازاحة الكبار الذين انتهت صلاحيتهم السياسية
و لكن ... و انتم تعلموا ماذا تفعل لكن !!!
و لكن و لكن هذه المرة تعيد النصاب الى الحق لن يسمح الشباب و لن يسمح الثوار لهؤلاء الشيوخ الذين ملئتهم الشروخ ان يقتلوا الامل في الغد
ستكتمل الثورة و سيكتمل المشوار و ستكون مصر غدا افضل مائة عام بعد ازاحة الكبار الذين انتهت صلاحيتهم السياسية
Comments