اذكر جيدا ان اول ما شدنى في بداية الشباب الاهتمام بفكرة الاصوليات الناشئة في العالم و كنت متأثرا بصعود نجوم في سماء الفكر المصرى يتميزوا بين الجمع بين استيعابهم للحضارة الغربية و بين الرجوع للجذور الاسلامية و كنت و ما زلت معجبا بتيار يكتب بتفهم للأوضاع المعاصرة و بروح متمسكة بالاصول و كان من هؤلاء الكتاب فهمى هويدى و محمد سليم العوا و من ورائهم كان هناك جيل اكبر سنا لكنه يجمع بين الثقافة العصرية و بين التمسك بالهوية للاسلامية مثل المستشار طارق البشرى و كان معروفا ان هناك شيوخا يساندوا التجديد الفكرى لكى يكون الاسلام مواكبا لحركة الفكر المعاصر و من هؤلاء الشيوخ كان الشيخ الغزالى و الشيخ القرضاوى و حسبت نفسى و لا زالت محسوبا على هذا النهج الفكرى المتمسك بدينه و الواثق من قدرة الدين على استعياب كل جديد امام تيار جامد التفكير حاد التقاطع بين النص و بين الواقع و كنت و ما زلت عارفا ان مرونة الاسلام تجعله شابا دائما امام كنيسة هرمة و مسيحية ذابلة في اوربا و كنت ارى ان حركة التجديد في الاسلام تبدأ من اعادة القراءة من جديد لنقاط الخلاف حتى نقدم ديننا قادرا على اكتساب ارضية جديدة في اوربا التى تتهاوى فيها المسيحية و كان اسلام عدد من كبار مفكرى اوربا دليلا على اكتشافهم هم بنفسهم و بعيدا عن المدرسة النصية و مدرسة الشرح دون مدرسة الفقه عندنا فلو كان هؤلاء الناس الاوربيين بين ظهرانينا ربما ما اسلموا و لكنهم اسلموا هناك في اوربا و هم وحدهم امام النص المجرد الصافى و وصلت الى نتيجة هى ان الاسلام في القرن الواحد و العشرين ما زال شابا قادرا على جذب اعجاب الناس في اماكن عديدة و بالسنة عديدة لو اكتشفنا نحن انفسنا حقيقة هذه الجاذبية
و قد اكتشفت ان الجاذبية تكمن في ان الاسلام دين انسان و ليس دين كهنوت و هو دين متدبر و ليس دين الحفظ و التلقى و اثبت لى هذا ان المفكرين من مدرسة التجديد الفكرى في الاسلام لم يجدوا حرجا في سماع الموسيقى و الترحيب بقبول حكم المرأة للدولة و هى الاراء التى تقابل بنقد عنيف من جانب مدرسة التقليديين في الاسلام و فهمت ان الفهم الصحيح هو اول عوامل نجاح الاسلام ، و كان لكتاب السنة النبوية بين اهل الفقه و اهل الحديث اثر كبير كبير في معرفة التطور الذى يمكن ان يحققه الاسلام في القرن الواحد و العشرين و اذا كانت الاصولية الدينية في العالم اتسمت بظهور احزاب محافظة فان الاصولية الفكرية في مصر اتنتجت تيارا فكريا عصريا منفتحا على الاخر و منفتحة في فهم النص و اقتنعت بأنى تلميذ في مدرسة تجدي الخطاب الدينى و في مدرسة الفقه امام مدرسة الرواية
و قد اكتشفت ان الجاذبية تكمن في ان الاسلام دين انسان و ليس دين كهنوت و هو دين متدبر و ليس دين الحفظ و التلقى و اثبت لى هذا ان المفكرين من مدرسة التجديد الفكرى في الاسلام لم يجدوا حرجا في سماع الموسيقى و الترحيب بقبول حكم المرأة للدولة و هى الاراء التى تقابل بنقد عنيف من جانب مدرسة التقليديين في الاسلام و فهمت ان الفهم الصحيح هو اول عوامل نجاح الاسلام ، و كان لكتاب السنة النبوية بين اهل الفقه و اهل الحديث اثر كبير كبير في معرفة التطور الذى يمكن ان يحققه الاسلام في القرن الواحد و العشرين و اذا كانت الاصولية الدينية في العالم اتسمت بظهور احزاب محافظة فان الاصولية الفكرية في مصر اتنتجت تيارا فكريا عصريا منفتحا على الاخر و منفتحة في فهم النص و اقتنعت بأنى تلميذ في مدرسة تجدي الخطاب الدينى و في مدرسة الفقه امام مدرسة الرواية
Comments