في إطار سلسلة المكاشفات والملفات التي يعاد فتحها في أعقاب سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وجه مجموعة من المهتمين وأهالي الضحايا اتهامات للموساد والولايات المتحدة ومبارك بالتورط والتواطؤ في حادث سقوط الطائرة المصرية قبالة السواحل الأمريكية في 1999.
بداية، قال عصام المغربي، رجل الاعمال إنه تقدم ببلاغ للنائب العام اتهم فيه الرئيس السابق حسني مبارك وعدد من المسئولين السابقين؛ بالمسئولية عن مقتل 36 شخصا من العلماء المصريين والعسكريين في حادث الطائرة بوينج قبالة السواحل الامريكية عام 1999 .
وأضاف المغربي في برنامج '' محطة مصر'' على فضائية مودرن حرية، أن رجل أعمال مصري شهير اختاره ومعه 35 شخصا للسفر الي الولايات المتحدة ضمن برنامج تابع للمعونة الامريكية من الفترة من 14 حتي 31 اكتوبر عام 1999 وقال ان أمريكية يهودية حاولت تجنيده وعرضت عليه اغراءات مادية كبيرة مقابل التعاون مع المخابرات الامريكية مضيفا بأنه تم تقديم سفر الوفد الي 29 بدلا من 31 بشكل مفاجئ .
ومن جانبه قال، محمود العفيفى المحامي ، إن مسئولا كبيرا من رئاسة الجمهورية طلب من عصام المغربي عدم التحدث في الامر قائلا له : احمد ربنا ان الشخص الذى توسط لك اعادك للبلاد مرة أخرى، وكشف العفيفى ان مسئولا بالمخابرات العامة المصرية نصحهم باستخدام كافة الطرق لكشف ملابسات الحادث والاسرار المحيطة به.
وأضاف العفيفى انه لم يلتقى جمال مبارك من قبل مضيفا بأن كل ما ذكره في بلاغه للنائب العام حول الواقعة صحيحا من خلال تحريات موثقة وان الحادث تم تدبيره وتنفيذه من خلال شبكة تجسس تعمل للإضعاف مصر، ووصف العفيفى الرئيس المخلوع مبارك ونجله واحمد عز بأنهم عصابة من الخونة الذين ساهموا في التواطؤ والتعتيم على حادث الطائرة الذى أودى بحياة 36 من أفضل وخيرة عقول مصر.
وتساءل العفيفي عن سبب سفر 33 ضابطا بالقوات المسلحة مع 3 علماء ذرة بعدما تم التلاعب في الحجوزات والغاء سفر بعض الاشخاص الاخرين قائلا: سفر هذه الشخصيات على طائرة واحدة كان خطأ كبير يجب محاسبة كل من شارك فيه متسائلا في الوقت نفسه: ألم يعلم قائد القوات الجوية وسلطات مطار القاهرة والمخابرات الحربية بتلك التعديلات في الحجوزات والرحلة أم لا، واشار ان الحادث تم تدبيره بتعليمات من الرئيس المخلوع مبارك، وطالب العفيفي النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود ببدء التحقيق في البلاغ الذى قدمه يوم 8 مايو الماضي حول الحادث رحمة بالمصريين.
ومن جانبه استبعد وليد البطوطي ابن شقيق جميل البطوطي، مساعد الطيار في الطائرة التي سقطت قبالة السواحل الامريكية عام 1999 اعادة التحقيق في القضية لأسباب سياسية ولتواطؤ مسئولين كبارا في الدولة لايزالون موجودون الان بالسلطة، وأضاف في مداخلة هاتفية ان عمرو موسى واحمد شفيق ومسئولين اخرين يعلمون اسرارا خطيرة عن حادث الطائرة لكنهم يلتزمون الصمت، مشيرا الى ان المحامين الامريكان ساوموا أسر الضحايا المصريين وهددوهم واستخدموا معهم عدة وسائل لإجبارهم على التنازل عن القضية بما يؤكد انهم مسئولين عن الحادث، وقال ان تعليمات صدرت لأسر الضحايا بعدم نشر نعى للضحايا في الجرائد وهو ما يؤكد الاهمال الكبير والتواطؤ الذى حدث من النظام السابق في الحادث.
المصدر: منتدي البديل | بديلك ع النت - من قسم: اخبار مصر
Comments