حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

الدولار لو اعتبرته وسيلة تعامل يبقي من حق كل الناس تلاقيه و مش من حقك تسأل انت عايز دولار تعمل بيه ايه
ابني مسافر يتعلم برة / امي عايزة علاج مش موجود في مصر و عايز ابعت اشتريه من برة
عايز قطع غيار للكاميرا بتاعتي
ما دام الاستخدام مشروع من حقي الاقي دولار و مش من حقك تسأل هو انت هتعمل ايه بالدولار
مشكلة انعدام الدولار ليها اوجه عديدة
منها انك بتلجأ للخارج لتعويض نقص في المجتمع في السلع او الخدمات اما انك تشتري سلع غير موجودة في بلدك او ان البديل المحلي اقل جودة او حتي اعلي سعرا من المستورد
طبعا معروف ان الموبايل و الكومبيوتر و ما شابه لا يوجد لها بديل محلي و بالتالي فالمفترض ان الدولة علي علم بأن هذه السلع تستنزف الدولار
و علي جانب اخر فأن الاف السلع المحلية اقل جودةو احيانا اعلي سعرا من المثيل المستورد من عود الكبريت الي فانوس رمضان الي الملابس و الادوات المدرسية و بالتالي فإن الدولة ان لم تتخذ خطوات مساعدة للمصنعين لتحسين الجودة و تقليل التكلفة فأن الاستنزاف سيستمر و من المعلوم ان الدولة عليها عبء توفير مناخ ملائم للاستثمار المجزي و لن يكون الاستثمار مجزيا طالما لم تعمل الدولة على زيادة الانتاج و منافسة المنتج الاجنبي و لو بمنح حوافز ملائمة للاستثمار و خاصة في المجالات التى تسمح بتشغيل عدد اكبر من البشر مع استخدام ارشد للطاقة و المياه
كل هذه الخطوات ترمي الي رفع الضغط علي استهلاك الدولار
هذا في مجال السلع فماذا عن الخدمات ، هل تستطيع ان تلوم غيرك علي ارسال ابنه للدراسة في الخارج اذا كانت جودة التعليم في مصر محل شك ؟ هل تستطيع انتلوم غيرك علي ارسال ابنه للتعليم في الخارج في تخصص غير موجود في مصر ؟

الا يحتاج هذا الدارس الي دولار يغطي به نفقات الدراسة و الحياة في الخارج ؟
هل تستطيع ان تلوم غيرك علي السفرللخارج من اجل العلاج ؟ و هل تستطيع ان تجبره علي العلاج في مصر ان كانت جودة العلاج و الرعاية الصحية في مصر اقل من  المتوسط ؟ الا يجتاج هذا المريض الي دولارات
كل هذه الاغراض التي سبق ذكرها من حق المواطن ان يجد ما يغطي ما يحتاجه منها من دولارات و ليس من حق احد ان يرفض لمواطن ان يلبى احتياجاته المشروعة في حين يري اخرين يسافرون لامريكا من اجل الولادة او ان يري نهر السيارات الفاخرة تغمر شوارع القاهرة ملتهمة كل سنت يدخا تاي الخزينة المصرية الفقيرة
ترشيد استتخدام الدولارت الموجودة و تعظيم الداخل منها الى مصر امر في غاية الخطورة و هو مسئولية الحكومة و لن تنجح في تحقيقه الا بالانتاج وليس بالاقتراض