القائمة الرئيسية

الصفحات

.المسيح - وعشرة شعوب من بنى اسرائيل التي ذهبت الى كشمير

اخيقر يوخنا 
بين فترة واخرى تطالعنا الاخبار التي تنشر على عدة مواقع الكترونية في الشبكة الانترناتية عن اراء واجتهادات وتفاسير جديدة  حول  مصير الاسباط اليهودية العشرة التي تم سبيها من قبل الملوك الاشوريين .
وقد تختلف الاسباب او الدوافع او الاغراض او النيات من وراء نشر تلك المقالات 
فربما هناك دوافع او نيات سياسية او دينية او  قد تكون مجرد اراء مستحدثة لصاحبها في هذا الشان 
ومهما كانت تلك المواقف وغاياتها او اهدافها  في مجال السبق الكتابي او الربح او الطعن او القذف  السياسي فاننا يجب ان نتوقف عند كل ما تاتي به تلك المقالات لدراستها بامعان وادراك ما تضمنه وما تطرحه وما قد يمسنا كقوم او كشعب مؤمن برسالة المسيح ووفق ما جاء في الكتب المقدسة .
وليسمح لنا القارئ الكريم بان نقرا معا فقرات   مما جاء في احد تلك  المواقع
حيث   نقتبس ما يلي  
"لماذا سافر المسيح إلى هذه البلاد بعد نجاته من الصلب، وما الذي حداه إلى تجشم هذا السفر الطويل؟
لا يغربن عنكم أنه كان على غاية من الأهمية للمسيح من ناحية واجبات رسالته أن يسافر إلى فنجاب والبلاد المجاورة لها، لأن عشرة شعوب من بني إسرائيل التي سُميت في الإنجيل بخراف إسرائيل الضالة، كانت قد جاءت إلى هذه البلاد، الأمر الذي لا ينكره أحد من المؤرخين، ولذلك كان لا بد للمسيح الناصري من أن يسافر إلى هذه البلاد، ويبلغ هؤلاء الخراف الضالة رسالة الله بعد أن يفتش عنهم ويجتمع بهم، ولو لم يفعل ذلك لظلت غاية رسالته عقيمة قاصرة، لأنه كان مرسلاً من الله تعالى إلى هؤلاء الخراف الضالة" (1). ثم يثبت في بقية الفصل بالرجوع إلى كثير من المراجع أن أهالي كشمير والأفغان هم بنو إسرائيل الذي أسرهم "بخت نصر " وأسكنهم في بلاد فارس وهاجروا منها فيما بعد إلى الشرق (2)، ويختم الفصل بهذا القول:
"إن الهدف النهائي الحقيقي لرحلة المسيح الطويلة إلى الهند كان تأدية واجب الدعوة والتبليغ لجميع شعوب إسرائيل الأمر الذي صُرح به في الأناجيل مراراً، فلذلك ليس من المستغرب أن يأتي إلى الهند وكشمير، بل بالعكس كان من المستغرب جداً لو صعد إلى السماوات بغير أن يقوم بواجبه الأساسي"(3)
"نعلم شيئاً عن أحوال المسبيين الذين نقلهم نبوخذ نصر إلى بابل، فأقاموا على ضفاف أنهارها، من نبوات دانيال ونبوات حزقيال ومزامير السبي... والاكتشافات التي أسفر عنها التنقيب في نيبور تلقي أمامنا ضوءاً قوياً على الحالة الاجتماعية للمسبيين. وهناك ألواح بالخط المسماري -محفوظة الآن في المتحف العثماني باسطنبول- تعود إلى أيام ارتحشستا الأول وداريوس الثاني (0464-405ق.م). ويستنتج هلبرخت، في كتابه (البعثة البابلية. مجلد 9. ص13 وما بعدها) من فحص هذه الألواح أن عدداً كبيراً من المسبيين اليهود الذين جاء بهم نبوخذ نصر بعد تدمير أورشليم قد استقروا في نيبور وما حولها، وهناك أدلة كثيرة على هذه الحقيقة.
العودة من السبي بتصريح كورش سنة 538 ق.م
تحققت آمال المسبيين باستيلاء كورش ملك فارس على بابل والقضاء على المملكة البابلية(15). ففي السنة الأولى لاستيلائه على بابل أصدر مرسوماً (2أخ36: 22-23، عزرا 1: 1-4) يسمح فيه لليهود بالعودة إلى بلادهم، وإعادة بناء الهيكل، ولهذا الغرض أمر بأن تعود إليهم آنية الهيكل التي كان قد أخذها نبوخذ نصر، كما أمر الإسرائيليين الذين يرغبون في البقاء في بابل أن يسهموا في إعادة بناء الهيكل". وكان على رأس العائدين شيصر- الذي يحتمل أن يكون زربابل- وكذلك رئيس الكهنة يشوع وكان حفيداً لرئيس الكهنة سرايا الذي قتله نبوخذ نصر. وعاد في رفقتهم عدد قليل من المسبيين يبلغ 42360 من الرجال والنساء والأطفال، وعدد من الخدم من الذكور والإناث، وبخاصة من أسباط يهوذا وبنيامين ولاوي. وفي سنة 458 ق. م في السنة السابعة لارتحشستا جاء عزرا الكاتب من بابل إلى أورشليم ومعه مجموعة جديدة من نحو 1500 من الرجال ومعهم النساء والأطفال.
أما تاريخ اليهود في العقود الأخيرة من الفرس فلا نعرف عنه الكثير، فقد قاسى اليهود كثيراً في عهد ارتحشستا الثالث، عندما اشتركوا في تمرد مع الفينيقيين والقبارصة، وقد نُفى الكثيرين من اليهود -في ذلك الوقت- إلى هرنيكا على الساحل الجنوبي لبحر قزوين"(16)
المسبيون من إسرائيل:
كتبت د. ايفار ليستر: "لم تدم إسرائيل أكثر من مائتي عام، وانتهى تاريخها في سنة 721 ق.م، حين أوقع الملك سرجون الثاني الآشوري الهزيمة بالسامرة ونفي إلى آسيا الوسطى 27 ألف نسمة من الأسباط العشرة التي اختفت من على مسرح الأحداث التاريخية، ولم نسمع قط عما حل بها، ولازال مصيرهم من بين الألغاز التاريخية التي لم تحل، ومن الأمور التي يتوق إليها المؤرخون، في الواقع، هي إعادة اكتشاف الأسباط العشرة المفقودة، ولما عُثر في الصين على أحجار عليها كتابة يهودية، ظن بعض العلماء أن تلك الأسباط قد ألقت عصا الترحال هناك، كما زعم البعض بأنهم عثروا على آثار لهم في الهند، بينما ينظر غيرهم من العلماء إلى الأنجلوساكسون على أنهم منحدرون من سلالة تلك الأسباط المنفية.. وأما المصير النهائي للأسباط العشرة المفقودة فنكاد نعثر عليه في كل بقعة من بقاع العالم"(17).
فهل حقاً أن الأسباط العشرة قد اختفت من على مسرح الأحداث التاريخية وصارت لغزاً؟
يرى د. فيليب حتى: "إن سرجون قد سبى 27280 شخصاً إلى ميديا (2مل17: 6)، ولم يشكل المسبيون سوى قسم صغير من سكان المملكة الشمالية غربي الأردن، ويقدر عددهم بأربعمائة ألف نفس، وهكذا فإن الأسباط العشرة المفقودة، لم تفقد قط والذين أصبحوا مسبيين اندمجوا بغيرهم. وقد أظهر الرحالة بنيامين من بلدة توديلا في القرن الثاني عشر مقداراً أكبر من الفهم التاريخي حين كتب أن الطائفة اليهودية في نيسابور في شرقي إيران ينحدر أفرادها من المسبيين الأصليين"(18).
يرى د. جمال حمدان: بعد الرجوع من السبي، الأغلبية منهم بقيت في العراق حيث كونت مستعمرات مهمة نمت حتى بلغت في عهد المسيح مليوناً... وقد أمتد انتشار اليهود في العراق شمالاً إلى كردستان، غير أن يهود العراق -مع سكانه- تعرضوا للإبادة مع الطوفان المغولي، حيث هوى عددهم إلى بضعة آلاف فقط، على أن يهود العراق كانوا نواة الشتات شرقاً، فمنهم انشطر يهود فارس الذين غادروا العراق لأول مرة في عهد كسرى، ولكن هجرتهم الكبرى كانت في القرن الثاني عشر الميلادي، وبالمثل كان يهود هيرات في أفغانستان ويهود بخاري وسمرقند في التركستان شظية من نواة فارس.
كذلك يقال إن يهود القوقاز -الذين يردون مستعمراتهم المبعثرة في تضاريس جبالها هناك إلى العصر الأشورى، ولو أن أول ذكر لها تاريخياً يرجع إلى القرن الخامس الميلادي -يقال إنهم أتوا من فارس ونواتها القديمة، ومن هذه المراكز الأولية والثانوية يمكن أن نتتبع انتشار اليهود حتى نهاياته ومستعمراته القصوى في الشرق الأقصى بالهند والصين" (19)
"وليس من المستبعد أن تهاجر قبائل من العبرانيين إلى أماكن بعيدة عبر نهر الفرات سعياً وراء الرزق أو هرباً من الاضطهاد، ويؤكد لنا أحد الرحالة الباحثين، في لقاء له مع اليهود ذوي البشرة السمراء، أنه استفسر منهم عن مصير إخوانهم من البقية من الأسباط العشرة، فكان جوابهم إنهم هناك في أرض الكلدانيين فيما بين النهر. ولكن البعض هاجر إلى كوشين وأجابور في الهند، وإلى أماكن أكثر بعداً في الشرق الأقصى، وتكاثر واستقر به المقام، وليس من المستبعد أن نرجع بأصل الشعب الأفغاني أيضاً إلى مثل هذه القبائل المهاجرة، التي تكاثرت وتزايدت وكونت هذا الشعب المميز في شمال الهند". (20)

author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments