هل تعلم بعض جذور مشاكلنا مع اثيوبيا
منذ ما يقرب من 141 عاما بالتحديد فى 7 نوفمبر عام 1875 حاصرت القوات الأثيوبية فرقة مصرية ضمن حملة الحبشة بقيادة السويسرى “منزينجر” وقوامها 2000 جندى تقريبا ونجحت فى إبادتهم بالكامل فى معركة “جوندنت”.
حملة الحبشة
يطلق عليها “الحرب المصرية الأثيوبية” أو “الحملة المصرية على الحبشة“. كانت صراعا بين الخديوى إسماعيل والإمبراطور يوحنس الرابع إمبراطور الحبشة “إثيوبيا حاليا” وذلك بين عامى 1868 و1876.
أشهر معارك الحملة هما المعركتان “جوندت” والتى انتهت فى 16 من نوفمبر لعام 1875 و”جورا” والتى انتهت فى 10 مارس لعام 1876.
كانت بداية الحملة المصرية على الحبشة هى بعض تضارب السياسات بين الخيديوى إسماعيل وإمبراطور الحبشة “يوحنس الرابع” الأمر الذى دفع الخديوى إسماعيل لدعم رؤوس إثيوبيا وتحريضهم ضد الإمبراطور، فزاد التوتر بين البلدين، وبدأ يوحنس يعد للحرب ضد مصر بإعداد جيشه وشحنه ضد القوات المصرية، ما جعل مصر ترسل قوات عسكرية لحماية حدودها مع الحبشة، ومن ناحية أخرى قامت المملكة المتحدة بحملة عسكرية ضد إثيوبيا لحماية رعاياها هناك ضد الأثيوبيين الذين كانوا يتوقعون بأن الحملة الإنجليزية تنسق مع مصر لغزو الحبشة فقاموا بأسر القنصل وبعض الرعايا البريطانيين.
معركة “جوندت”
فى الـ 7 من نوفمبر لعام 1875 وصلت أنباء للأثيوبيين بأن فرقة مصرية مكونة من 2000 جندى وبقيادة “منزينجر” تتقدم من كسلا عبر أجواردات ومريبن، إلا أن كمين أعده رجال القبائل الدنقلاويون استطاع أن يبيد القوة المصرية عن بكرة أبيها بما فيهم “منزينجر”.
فأرسلت مصر قوات تتكون من 3000 من المشاة فى الـ 14 من نوفمبر لعام 1875، وتم تسليح المشاة ببعض المدافع بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة التى يحملونها وكانت الفرقة بقيادة من ضباط أوروبيين وأمريكيين، هاجم الجيش الأثيوبى “بقيادة الإمبراطور “يوحنس الرابع” من المقدمة فى حين التفت فرقة أثيوبية أخرى خلف قوات الجيش المصرى فى جنح الليل لتصبح القوات المصرية بين كماشة محكمة ليكون يوم الـ 15 من نوفمبر من ذات الشهر مذبحة للقوات المصرية التى لم ينجو منها سوى 300 جندى فقط قاموا بالانسحاب إلى “مصوع” تحت قيادة العميد الأمريكى دورنهولتر، وقتل من القوات الأثيوبية 500 جندى فقط، لتطلق أثيوبيا المعاصرة اسم جوندنت على اسمى وسام عسكرى لديها.
Comments