تحتوي الصين علي ست وخمسين قومية أو عرقية، منهم الهان، الويجور، الداي، والإي. وتشكل قومية الهان الأغلبية العظمي في الصين، حيث يتكون منها ما يقرب من 91.5 % من سكان الصين وبالتالي تعتبر باقي القوميات قوميات أقلية، . بالرغم من أن قوميات الأقلية نسبتها قليلة جدا، إلا أن مناطق توزيعها الجغرافي واسعة جدا، فهم ينتشرون في ما يقرب من ستين بالمئة من المساحة الكلية للصين، وخصوصا في مناطق سيتشوان، التبت، وغيرهم من المناطق. ، وأعطت الحكومة الحكم الذاتي لبعض مناطق الأقليات مثل إقليم التبت. لا تتكلم كل القوميات اللغة الصينية، وانما تتكلمها فقط أربع قوميات هم قومية خوي، قومية مان، قومية شي، بالإضافة إلي قومية الهان، أما باقي القوميات فكل منها تتكلم لغتها الخاصة، مثل قومية المنغول، وقومية التبت
جغرافية تركستان
و تقع تركستان الشرقية في الترتيب التاسع عشر بين دول العالم من حيث المساحة، وتعادل مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا وتشكل خمس المساحة الإجمالية للصين، تحدُّها منغوليا من الشمال الشرقي والصين شرقًا وكازاخستان وطاجكيستان شمالاً وغربًا، والهند وباكستان والتبت وكشمير جنوبًا.
وتضم تلك الأرض صحراء "تكلمكات" ومتنزهات "التون داغ" الطبيعية التي تعتبر جنة من جنان الدنيا، و طريق الحرير وهو الجسر الذي طالما ربط قارة آسيا و أوروبا، وبحيرتي "طانري" و"بوغدا" وهما من أحلى البحيرات في العالم، كما أنها تحوي العديد والعديد من الآثار القديمة للحضارات غير المكتشفة.
أما في العصر الحديث فيوجد في تركستان الشرقية التي تسمي اليوم اقليم(سينكيانج) 86 مدينة، يقوم الصينيون بإعادة تقسيمها وتسميتها، وتدار تحت مظلة الحكم الذاتي (اسمًا)، ويقدر العدد الحالي للسكان المسلمين ما بين (12 - 16) مليونًا نسمة، فهم يمثلون حوالي 90 -95% من سكان بعض المدن التركستانية.
وصل الإسلام إلى الصين عن طريق محورين :
المحور البري
جاء إليها من الغرب ، وتمثل في فتح التركستان الشرقية ، في منطقة كاشغر ، فقبل أن ينتهي القرن الهجري الأول وصلت فتوحات (قتيبة بن مسلم الباهلي ) الحدود الغربية للصين ، وعلى الرغم من أن الفتوحات الإسلامية لم تتوغل في أرض الصين ، ألا أن طريق القوافل بين غرب آسيا والصين كان لة أثره في انتشار الإسلام عن طريق التجار في غربي الصين ، ولقد عرف هذا بطريق الحرير كما أن لمجاورة الإسلام في منطقة تركستان بوسط آسيا للحدود الغربية للصين أثره في بث الدعوة في غربي البلاد .
المحور البحري
وقد تمثل في نقل الإسلام إلى شرقي الصين ، ففي نهاية عصر الخلفاء الراشدين ، في عهد عثمان بن عفان ، وصل مبعوث مسلم إلى الصين في سنة 21هـ ، ثم توالت البعثاث الإسلامية على الصين حتي بلغ 28 بعثة في الفترة بين سنتي (31هـ -651 م ) و (184 هـ - 800 م ) ، وتوالت على الصين عبر هذا المحور البحري اليعثاث الدبلوماسية والتجارية وأخد الإسلام ينتشر عبر الصين من مراكز ساحلية نحو الداخل .
المسلمون في العهد الجمهوري
(1329 هـ -1911 م) أعلن الحكم الجمهوري أن الأمة الصينية تتكون من خمسة عناصر يشكل المسلمون إحداها ، وكان علم الجمهورية يتكون من خمسة ألوان ، للمسلمين اللون الأبيض ، ونال المسلمين حقوقهم بعد أن عاني الظلم ثلاثة قرون ، وأدخلت الشوائب على العقيدة الإسلامية .
Comments