كوبا ... ماذا يحدث في كوبا.... احتجاجات كوبا و مقتل اول متظاهر ضد النظام الحاكم
شارك ألالاف من الكوبيين في احتجاجات نادرة الوقوع ضد الحكومة الشيوعية مما ادى الى وقوع اول قتيل يوم الاربعاء كا صرحت بذلك وكالة الأنباء الكوبية الحكومية مع إصابة عدد من المتظاهرين والقوات الأمنية خلال الاحتجاجات ضد الحكومة، والتي تستمر في البلاد منذ عدة أيام
و شملت الاحتجاجات قيام مسيرات في عدة مدن منها هافانا هاتفين بشعارات مثل "الحرية" و"لتسقط الدكتاتورية". و تشير الانباء الى قيام السلطات بأعتقالات واسعة بين النشطاء.
جاء ذلك بسبب ازمة اقتصادية طاحنة كانت سببا في شح المواد الغذائية وارتفاع الأسعار في ظل تفاعل ازمتى الكورونا و نقص حركة السياحة المترتبة على الوباء العالمى
بدأت الاحتجاجات ضد الحكومة يوم الأحد الماضي من مدينة سان أنطونيو دي لوس بانوس، جنوب غرب هافانا وشارك فيها آلاف الأشخاص و امتدت إلى أنحاء أخرى في البلاد.
وظهر في مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرون يرددون شعارات مناهضة للحكومة والرئيس وتدعو للتغيير و تطالب بإجراء انتخابات حرة" وحل المشكلات الاقتصادية
و يقول المحتجون "لسنا خائفين. نريد التغيير، لا نريد المزيد من الدكتاتورية
مع استمرار حجب الإنترنت و شبكات الموبايل و كانت كوبا قد نفت خروج الاحتجات عن السيطرة او تحول الامر الى انتفاضة اجتماعية ضد الحكومة
وقال أحد المتظاهرين لبي بي سي "آن الأوان. لم نعد نحتمل. ليس هناك غذاء ولا دواء ولا حرية لا يدعوننا نعيش. نحن منهكون".
كما ظهرت مشاهد اخرى أشخاص يعتدون على سيارات الشرطة ويسلبون المحلات الحكومية التي تضع الأسعار بالعملات الأجنبية. و هي الأماكن الوحيدة التي يستطيع العديد من الكوبيين شراء احتياجاتهم الأساسية منها، لكن الاسعار مرتفعة.
وقد بدأت طوابير المواد الغذائية تظهر بشكل واضح كما بدأت الكهرباء في الانقطاع لساعات طويلة يوميا .
وحسب الوكالة الكوبية الرسمية، فإن "عصابات اجرامية منظمة " حاولت الوصول إلى بعض مقار الشرطة بضواحي هافانا "بهدف التدمير و السلب و النهب
وقال المعارضين إن الامن اعتقل عشرات المحتجين وظهر في لقطات مسجلة ما بدا كأنه رجال أمن يضربون بعض المتظاهرين و يلقون القبض عليهم.
و قد واجه النظام الشيوعي الحاكم الاحتجاجات بتسيير مظاهرات مؤيدة لانصاره منذ يوم الاثنين استجابة لدعوة الرئيس دياز كانيل، الذي طالب بدعم حكومته
وقد شارك الرئيس بنفسه، في المسيرات في مدينة سان أنطونيو دي لوس بانوس، الواقعة بشمال غربي العاصمة هافانا.
وقد اعترف الرئيس الكوبي باستياء الناس من الوضع الاقتصادى المضطرب في الجزيرة ، لكنه لمح الى وجود دعم امريكي غير برئ من قبل المنظمات الأمريكية والأشخاص الذين يتلقون أموالا للتحريض على الاحتجاجات.
اسباب تصاعد الاحتجاجات
تعاني كوبا من تفشي وباء كورونا واستمرار الحصار الاقتصادى الأمريكي ، وقد تراجع اقتصاد كوبا العام الماضي بنسبة 11 في المئة، وهو اكبر تراجع منذ ثلاثين عاما بالاضافة الى وجود مشاكل في محصول السكر، وهو المحصول الاقتصادى الاساسي في كوبا حيث كان المحصول ضعيف هذه السنة لعدة أسباب، بينها شح الوقود وتعطل الماكنات مما ادى الى تراجع احتياطي الحكومة من العملة الصعبة، مما اثر على امكانية الاستيراد لتعويض النقص .
الموقف الأمريكي من الاحتجاجات الكوبية
اما بالنسبة الى الموقف الامريكي التي تناصب كوبا العداء منذ الخمسينات لم تنتظر طويلا الرئيس بايدن اصدر بيان يقول : "الكوبيون يطالبون بشجاعة بحقوقهم الأساسية". بينما قالت كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين في أمريكا اللاتينية، جولي تشانغ عبر تويتر "نحن قلقون بسبب دعوات القتال في كوبا"
و لم تخفي امريكا موقفها حيث صرحت بأنها تقف إلى جانب الكوبيين، وطالبت الحكومة "بالاستماع إلى الشعب وخدمة مصالحه" و حذرت امريكا من استخدام ألقوة لمنع الاحتجاجات
من ناحية اخرى اعربت المكسيك، التي تربطها علاقات قوية بكوبا، استعدادها للتبرع بإمدادات عاجلة لكوبا و معربة عن ضرورة عدم تدخل امريكا في ما يجري في كوبا.
وقال مانويل لوبيز أوبرادور رئيس المكسيك إن الولايات المتحدة عليها رفع العقوبات لانهاء المشكلة الكوبية .
كان وزير الخارجية برونو رودريغيز قد صرح بأن ما تشهده كوبا "اضطرابات محدودة للغاية" و ان الشعب يقف مع الثورة وحكومته".و اتهم رودريغيز واشنطن بأنها تقف من خلال العقوبات و الإنترنت خلف المظاهرات لتأجيج الشعب ضد حكومته .
المصادر البى بى سى ، نوفوستى ، ار تى الروسية
Comments