القائمة الرئيسية

الصفحات

راشيل كورى من منا يعرف هذا الاسم من منا مر بتجربتها من منا ضحى مثلها اعتقد ان لابد من مقدمة تكشف عن هذا الاسم و حجم عطائها راشيل فتاة امريكية مسيحية ليست عربية ليقال عنها انها همجية و ليست مسلمة ليقال عنها انها انتحارية بل انها فتاة امريكية صرفة ليس في جذورها اى جد عربى حتى لا يقال انه الحنين الى الجذور او ان العرق يمد لسابع جد .
المهم هذه الفتاة الانسانة التى تدب في عروقها احاسيس حقيقية قررت ان تسافر الى فلسطين لترى على الواقع ما تسمعه اذناها عما يحيط بالفلسطينيين و هناك اكتشفت الواقع المرير الذى يحياه المواطن الفلسطينى و اندمجت بهم و شعرت بالعار من بلدها الذى يمد اسرائيل بكل شئ و اعتبرت ان بلدها شريك في الجريمة فكتبت بهذا و صممت على الدفاع عن الفلسطينيين لعل هذا يكون كفيل بمحو ذنوب بلادها التى تحمل جنسيته و لم يقتصر دورها على المشاهدة و السماع و الكلام بل امتد فعلها لتاسافر و تقف بجسدها امام اسرائيل و كانت حياتها هى ثمن مواقفها و كان صدقها مع نفسها دليل على صدق نيتها و لتصبح راشيل نموذج على صدق المواقف

رايتشل كوري تكشف تفاصيل حياة قصيرة في فلسطين
راشيل في امريكاراشيل في فلسطين
بيسان الشيخ الحياة - 21/04/06//رايتشل كوري في أميركا قتلت الناشطة الاميركية رايتشل كوري مرتين. مرة أولى في 16 آذار (مارس) 2003 عندما سحقتها دبابة اسرائيلية فيما هي تحاول ثني سائقها عن تدمير منزل عائلة فلسطينية في رفح، ومرة ثانية عندما حوّلت الصحافة موتها خبراً عادياً أضيف الى أخبار عشرات القتلى، الذين توقف بهم الزمن لحظة مصرعهم. قصة رايتشل اقتصرت على تفاصيل قليلة وصلتنا بمبادرات فردية وعائلية ولم تندرج ضمن حملات تضامن منظمة وواسعة، ترافق عادة مقتل مواطنين أميركيين في النزاعات المسلحة. رايشتل شابة اميركية من أوليمبيا (واشنطن)، انضمت الى متطوعين دوليين سافروا الى الاراضي المحتلة لمنع الجيش الاسرائيلي من تدمير منازل الفلسطينيين. انه شعور بالتضامن الانساني تجاه هؤلاء الاشخاص الذين لا تعرفهم رايتشل بالضرورة، لكنها شعرت بالذنب تجاههم لمجرد أن حكومتها تساند من يحول حياتهم جحيماً.وفيما لا يزال طالب ساحة «تيانانمين» الذي وقف هو ايضاً في مواجهة الدبابات حتى هشمت عظامه، يغذي المخيلات، ويحفز على الكتابة وصناعة الافلام، ولا تزال صورته مطبوعة في ذاكرتنا وقد تحولت رمزاً للكرامة الانسانية، بالكاد نتذكر من هي رايتشل كوري. فعند ذكر اسمها نعبس قليلاً محاولين نبش صورتها من مكان ما في ذاكرتنا ثم نهمهم «آه طبعاً»، حالما يسبقنا أحدهم الى القول «إنها الاميركية التي دهستها الدبابة الاسرائيلية». ومحاولة التعتيم على قصة كوري بدأت عبر وسائل الاعلام في بلادها وقد وصفتها أكثر من مرة بالشابة الساذجة والمتهورة حتى تحولت المواقف أخيراً قراراً شبه رسمي وإن غير معلن. فأحد مسارح برودواي الذي كان مقرراً أن يستقبل مسرحية «اسمي رايتشل كوري» اعتذر قبل يوم واحد من بدء العرض بحجة أعمال ترميم طارئة. ثم في وقت لاحق قدمت إدارة المسرح أعذاراً من نوع «مرض شارون وفوز حماس يضعاننا في موقف حرج إزاء عرض هذا النوع من الاعمال الفنية».صحيفة «الغارديان» البريطانية، كانت أول من نشر رسائل رايتشل الى والديها، بعد مقتلها بوقت وجيز. وعربياً، تفردت مجلة «الآداب» الشهرية في عددها الأخير (آذار- نيسان/ ابريل) بنشر ترجمة خمس من هذه الرسائل التي وجهتها رايتشل في شكل خاص الى أمها ومنها الى العالم. أنجز الترجمة الناقد سماح إدريس، رئيس تحرير «الآداب».... وفي فلسطين قدمت للرسائل والدة رايتشل، فأخبرتنا قصة بسيطة عن ابنتها، ولكن غير معروفة. فقالت الوالدة بكلام موجز ومعبر ما كان رد فعل ابنتها على اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. فهي التي تقف وراء انضمامها الى حركة السلام لكونها فهمت قبل حكومتها ربما، أن الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي أساس الغضب العربي والمسلم على أميركا. ورايتشل ليست فقط بطلة صغيرة متهورة، بل هي ذهبت الى غزة خائفة كما تقول الأم. وعندما اتصلت لاحقاً بذويها كانت خائفة ايضاً، «ولكن مصممة» تذكر الأم. ونلحظ في المقدمة كما في الرسائل، أن الدافع الاساسي لسفر رايتشل الى الاراضي الفلسطينية المحتلة هو دافع انساني بالدرجة الاولى، وليس سياسياً. فهي كدافعة ضرائب أميركية رفضت أن تستغل أموالها في أفعال شريرة. قد تحمل هذه الفكرة في طياتها بعض البراءة «الاميركية»، لكنها، في الوقت نفسه في صلب فعل المواطنة. في دفاعها عن الفلسطينيين كانت رايتشل تدافع أيضاً عن فكرة أميركا كبلد، وعن معنى أن تكون هي مواطنة فيه. ففي الرسالة الاولى التي أرسلتها الى «الاصحاب والعائلة والآخرين» في 7 شباط (فبراير) 2003، لم تتوقف عن إجراء المقارنات بين حياة الفلسطينيين الممزقة على الحواجز وحياتها المرفهة التي يبدو استخدام الانترنت فيها أمراً مسلماً وبديهياً. وتقر رايتشل في هذه الرسالة نفسها بأن كل ما طالعته في الولايات المتحدة عن هذا الصراع مختلف عما لمسته على أرض الواقع، كأنها بذلك أيضاً تطالب حكومتها بشفافية أكثر وبصون حقها وحق أي مواطن أميركي في المعرفة. في الرسالة الاولى كانت رايشتل لا تزال تحت وطأة المشاهدة الاولى، وكانت لا تزال متعلقة بمن تركتهم وراءها في أميركا، فجاء توقيعها الى اصدقائها بأسماء دلعهم: «حبي للجميع، لأمي وسموش وأف جاي وبارنهاير وسسميز ومدرسة لينكولن، وحبي لأوليمبيا». أما توقيع الرسالة الاخيرة الذي لا يبلغه القارئ إلا وقد ذرف بعض الدمع، فيدل على التغير الجذري الذي طرأ على رايتشل بعد إمضائها 20 يوماً في فلسطين. «ليتك تستطيعين أن تتعرفي اليهم، ذات يوم كما أتمنى، ستتعرفين اليهم». ختمت رايتشل متوجهة الى أمها.في 20 يوماً ومن خلال 5 رسائل نشرتها «الآداب»، رافقنا تطور حياة رايتشل. فهي صارت لديها عائلة، إذ تقول: «بيت العائلة تعرض للقصف»، ولها أخ اسمه نضال، وجدة تتشح بالسواد كغالبية الجدات العربيات وتنصحها بالاقلاع عن التدخين، حتى أن رايتشل لا تتمالك عن أن تناديها تحبباً «تيتا». وتطور علاقة رايتشل بالفلسطينيين بدا واضحاً جداً في تواقيع رسائلها. ففيما كانت تنمقها في البداية، وتختار الاشخاص بعناية، بدأت تنشغل عنها لاحقاً. ففي الرسالة الرابعة، تخلت الشابة عن الشكليات لأن وقت الطعام حان وقدم لها أحدهم ما قالت أنه «بازيلاء» peas في النص الاصلي، والارجح أن يكون فلافل. فتوقفت عن الكتابة قائلة: «طيب هناك رجال غرباء أعطوني الآن بازيلاء. عليّ أن آكل وأن اشكرهم».لم تغفل رايتشل في متن رسائلها توثيق الازمات السياسية التي كانت تعيشها، من التحضير لحرب العراق، وإعادة احتلال غزة، وحفر الخنادق وتدمير 25 منزلاً وانخفاض عدد العاملين في اسرائيل، ووقف تصدير الزهور الغزاوية...لكن رايتشل، على رغم حماستها حرصت على أن يكون تضامنها مع الوضع الانساني للفلسطينيين مجرداً من أي شحنات سياسية أو عاطفية كارهة للآخر (الاسرائيلي في هذه الحالة). فهي غير مقتنعة بأن بوش أو شارون مجنون كما قالت مرة ممازحة الفلسطينيين، وتحدثت عن الجنود الاسرائيليين كأولاد مجهولي الاسماء فوق دبابات. ولا تنكر رايشتل اسرائيل، فبالنسبة اليها كأميركية، هي دولة حقيقية لها اسم يشار اليها به، أعادت «الآداب» إحياء رايتشل كوري لدى القراء العرب الذين لم يتسنى لهم مطالعة رسائلها بالانكليزية. وهي رسائل لا تقرأ، بل تلتهم بمتعة وحب وكثير من التضامن.* .
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments