اقرؤا معى هذا الخبر المنشور في البى بى سى لنعرف مقدار العدالة العالمية و كيف رضخ العالم للسطوة الامريكية
الأمم المتحدة تقاطع الحكومة الفلسطينية الجديدة
تقول الأمم المتحدة إن الاتصالات ستستمر على مستويات تضمن استمرار البرامج الإنسانية.
أعلن مسئولون في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية طلبت من وكالات الإغاثة التابعة لها ألا تعقد اجتماعات مع الزعماء السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأن تقتصر اتصالاتها على الخبراء الفنيين في الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وستصعد هذه القيود من قبل المنظمة الدولية على الاتصال بالحكومة الفلسطينية الجديدة من الضغوط على زعماء حماس الذين تتجنب إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التعامل معهم.
ومع أن الأمم المتحدة حافظت على الاتصالات مع حكومة حماس على "المستوى الفني من أجل عمليات التشغيل" فقط، فإنها بذلك تكون قد قاومت الجهود التي تتزعمها الولايات المتحدة لعزل الحكومة الفلسطينية التي تعاني أزمة مالية خانقة.
وقال مسئول رفيع في الأمم المتحدة في مقابلة مع وكالة رويترز إن "الاتصالات ستستمر على مستويات تضمن استمرار البرامج الإنسانية".
مضيفا أنه تم الطلب من وكالات الأمم المتحدة في الوقت ذاته "تفادي الاتصال السياسي" مع قادة حماس وذلك يشمل وزراء الحكومة وغيرهم من المسئولين في المناصب العليا.
وفي نيويورك قال ستيفان دوياريتش كبير المتحدثين باسم الأمم المتحدة إن اتصالات وكالات المعونة ومسئولي الأمم المتحدة مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بهدف تسيير العمل تم السماح بها لضمان استمرار البرامج الإنسانية.
وأضاف أن "قضية الاتصالات السياسية سيتم التعامل معها عند الحاجة". ضغوط أمريكية
وفي حين اتحدت أصوات أعضاء اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط، والتي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، في مطالبة حماس بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة التي وقعها الإسرائيليون والفلسطينيون، كان لكل طرف من أطراف اللجنة سياسته المختلفة بشأن الاتصال بحماس.
تقول حماس إنها لن تبدل مواقفها رغم تجميد كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المعونة التي يقدمانها.
فعلى عكس موقف الأمم المتحدة منعت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مسئوليها والشركات الأمريكية من الاتصال بحكومة حماس حتى على مستوى الخبراء.
وفي لقاءات خاصة طلب مسئولو الإدارة الأمريكية من الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التأكد من أنهم لا يقدمون أي نوع من التمويل الأمريكي للسلطة الفلسطينية ووزاراتها أو البلديات الفلسطينية.
وذكر مسئولون في المنظمة الدولية أن الإدارة الأمريكية طالبت الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية بالالتزام بموقف واشنطن الصارم المتعلق بسياسة منع الاتصال لدى المشاركة في أي مشروعات يتم تمويلها من قبل دافعو الضرائب الأمريكيون.
وحذا الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة حيث أوقف الاتصالات على المستوى السياسي مع الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس.
لكن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد اتفقوا على الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وتواصل الاتصالات على مستوى العمل مع موظفين صغار لتحقيق هذا الهدف.
وعلى النقيض من هذه المواقف نحت روسيا جانبا دعوات بتجنب التعامل مع حماس وحافظت على الاتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية على أعلى المستويات.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية كان قد أكد على أن حكومته لن تبدل مواقفها رغم تجميد كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المعونة التي يقدمانها للسلطة الفلسطينية.
Comments