- تغير طارئ في أحد المورثات هو الذي ولّد اللغة
تقول نظرية جديدة مثيرة للجدل إن القدرة على الكلام واللغة لدى الإنسان نتجت عن تغير طارئ لأحد المورثات في مخ شخص واحد عاش قبل عشرات الآلاف من السنين
صاحب هذه النظرية هو البروفيسور تيم كرو، وهو من علماء النفس المعروفين في جامعة أكسفورد ببريطانيا
ويعتقد البرفيسور كرو أن هذا الحدث العارض ساعد في فهم سيطرة الإنسان على كوكب الأرض
وقال كرو أمام مؤتمر لخبراء الحفريات والمورثات وعلماء الإنسان بدأ في لندن أمس الثلاثاء إنه ربما ولد شخص ما وقد أصاب تغير مورث "واي" لديه ضمن الحامض النووي، وهذا هو المورث الموجود لدى الرجال فقط
هذا التغير الطارئ قد يكون السبب في حدوث سلسلة من التغيرات البيولوجية والكيميائية التي أدت في نهاية المطاف إلى اختصاص كل جزء من نصفي المخ بوظائف معينة، ونمو القدرة على الكلام
ميزة حاسمة
وقال البروفيسور كرو إننا نعلم الكثير عن المورثات لدى الإنسان والشمبانزي والحيوانات الأخرى، وكثير منها متشابه. لكن هناك اختلافات، والسؤال هنا هل يرجع الاختلاف بين الإنسان والشمبانزي للفروق الموجودة بينهما
وقال الباحث البريطاني إن نظريته يمكن اختبارها بالطرق الحديثة لبحث المورثات
ويعتقد أن الإنسان الأول بدأ في الظهور في إفريقيا قبل 150 ألف عام. ويتفق معظم علماء الإنسان على أن الإنسان كان لديه شكل من أشكال اللغة قبل 30 ألف عام. غير أن الوقت الذي بدأ فيه الإنسان في الكلام والكيفية التي كان عليه هذا الكلام لا يزالان من الأمور الملغزة
وهناك أسئلة مهمة تساعدنا على فهم أسباب ازدهار الإنسان على حساب الحيوانات المشابهة له. وربما منحت القدرة المتقدمة على التواصل والقدرة على التنظيم التي قد تكون تولدت عنها بني الإنسان ميزة حاسمة على منافسيه
من العلماء الذين أثارتهم نظرية البروفيسور كرو البروفيسور كريس سترنجر الذي يعمل في قسم أصول الإنسان بمتحف التاريخ الطبيعي في بريطانيا، لكنه متحفظ بشأن إرجاع القدرة على اللغة إلى حدث بيولوجي-كيميائي فريد
العظام والأحجار
ويعتقد البروفيسور سترنجر أنه من المحتمل أن تكون اللغة قد تشكلت تدريجيا عبر فترة طويلة من الزمن
وقال إن محل الاهتمام هو فترة ما قبل التاريخ، ولا يمكن للمخ أو اللغة أن يتركا آثارا تبقى على هيئة حفريات فيما بعد ويمكن دراستها. فكل ما يتبقى هو العظام والأحجار. ولذلك يجب أن نلجأ للسجلات ونحاول تخمين متى بدأت اللغة. والخبراء هنا منقسمون
وعندما نصل إلى ما يعرف بإنسان نياندرتالي الذي انقرض الآن، يقول بعض الخبراء إنه كان يتمتع ببعض الخصائص، ومن الممكن أنه كان يتمتع بقدر من اللغة
لكن بروفيسور كرو يعتقد أن التغير في المورث -كما تقول نظريته- جعل الإنسان عرضة للأمراض الذهنية مثل انفصام الشخصية والكآبة الجنونية. وقد أدى هذا إلى تعطل قدرة المخ على التعامل مع اللغة ومهارة معالجة اللغة
ومع القدرة على اللغة حدث تنوع كبير لدى الإنسان، ومن بين هذا التنوع الكيفية التي نُظّم بها المخ. ويعتقد البروفيسور كرو أن هذا متعلق إلى حد ما باستعدادنا للإصابة بالأمراض الذهنية، والتأخر في اللغة، والتعثر في القراءة والكتابة. وكل هذه الأشياء قد يكون مرتبطا بتخصص المخ في اللغة
======================
فك ألغاز إنسان النياندرتال
تمكن العلماء من تحليل الحامض الوراثي -دي أن أي- لإنسان النياندرتال للمرة الثالثة في محاولة لفك ألغاز تاريخ الإنسان المبكر
وكانت نتيجة التحليل هي أن إنسان النياندرتال، كما هو الحال مع الإنسان العصري، قد بدأ بأعداد قليلة من الأفراد
ولم يتمكن العلماء من العثور على أي دليل على أن إنسان النياندرتال قد تزاوج مع الإنسان العصري في أي مرحلة سابقة، وهي نظرية كانت دائما موضع جدل بين الخبراء
وقد أُخذ الحامض الوراثي من بقايا إنسان النياندرتال، عُثر عليها في كهف فينديا في كرواتيا، وهذه هي المرة الثالثة التي يُحلل فيها الحامض النووي الوراثي من بقايا إنسان النياندرتال
التحليل الأول كان لبقايا عثر عليها في كهف فيلهوفر في ألمانيا الغربية والثاني لبقيا طفل نياندرتال عثر عليه في كهف مزمياسكايا في شمال القوقاز
تنوع وراثي
وقام العلماء بمقارنة الحامض النووي الوراثي للنياندرتال مع الحوامض النووية الوراثية للإنسان والقرود والغوريلا
ويقول رئيس فريق البحث العلمي الذي أجرى الاختبارات، البروفيسور سافانتي بابو، وهو أستاذ علم الوراثة والتطور في معهد ماكس بلانكس للتطور الوراثي في ليبزيج ألمانيا، إن هذه الاختبارات سوف تمكن العلماء من معرفة حجم التنوع الوراثي الموجود بين أنواع النياندرتال
وقال البروفيسور بابو لبي بي سي أونلاين إن السؤال الرئيسي هو هل أن النياندرتال، هو كالإنسان العصري، لا توجد بين أنواعه اختلافات وراثية شديدة؟ أم أن هناك اختلافات كبيرة بين أنواعه كما هو الحال مع الشمبانزي وباقي أنواع القرود؟
وبالرغم من أن تحليل عظام ثلاث جثث لإنسان النياندرتال يعتبر قليلا لكي تعتبر نتائجه شاملة، فإن النتائج تشير إلى أن النياندرتال هو كالإنسان الحالي من جهة قلة تنوعه الوراثي، وليس كالقرود التي تتميز بتنوع وراثي كبير
وقد يعني ذلك أن النياندرتال قد تكاثر من عدد قليل كما هو الحال مع الإنسان الحالي
التزاوج غير مرجح
وقد تفك اختبارات الحامض النووي الوراثي لغزا قديما آخر حول احتمال حصول تزاوج في السابق بين الإنسان العصري والنياندرتال
ويقول البروفيسور بابو إنه لا يمكن استبعاد حصول درجة من التزاوج بين الإنسان العصري والنياندرتال، إلا أن النتائج التي توصل إليها فريق البحث لم تقدم أي دليل على حصول مثل هذا التزاوج
لذلك فإن المطلوب هو دراسة المزيد من بقايا إنسان النياندرتال، بالإضافة إلى بقايا الإنسان الحالي في العصور المبكرة، بهدف تحديد التاريخ الوراثي لكلا المجموعتين عندما عاش كلا النوعين معا
فقد عاش إنسان النياندرتال في أوروبا قبل مئة وثلاثين ألف عام إلى ثلاثين ألف عام، غير أن عمر العظام التي أُجري عليها التحليل يقدر باثنين وأربعين ألف عام
آخر النياندرتال
ويقول البروفيسور كريس سترينجر، رئيس شعبة أصول الإنسان في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، إن دراسات الحامض النووي قدمت للعلماء بعض المعلومات التي يمكن من خلالها معرفة التركيب الوراثي للنياندرتال
ويضيف البروفيسور سترينجر أن الاختبارات للأحماض الوراثية تشير إلى أن النياندرتال يختلف عن الإنسان العصري، وهو بعيد من الناحية الوراثية عن الإنسان الأوروبي كما هو بعيد عن الإنسان الأفريقي
وقال إن التنوع الوراثي للنياندرتال يشير إلى أن عدد الأفراد تناقص في بعض المراحل التاريخية ربما بسبب تغير في المناخ، لكنه على خلاف الإنسان، الحالي لم يتمكن من التغلب كليا على الظروف المناخية
لذلك فإن النياندرتال انقرض كليا، ومما ساعد في ذلك هو الأعداد القليلة التي عاشت في المراحل التاريخية المختلفة
وكانت نتيجة التحليل هي أن إنسان النياندرتال، كما هو الحال مع الإنسان العصري، قد بدأ بأعداد قليلة من الأفراد
ولم يتمكن العلماء من العثور على أي دليل على أن إنسان النياندرتال قد تزاوج مع الإنسان العصري في أي مرحلة سابقة، وهي نظرية كانت دائما موضع جدل بين الخبراء
وقد أُخذ الحامض الوراثي من بقايا إنسان النياندرتال، عُثر عليها في كهف فينديا في كرواتيا، وهذه هي المرة الثالثة التي يُحلل فيها الحامض النووي الوراثي من بقايا إنسان النياندرتال
التحليل الأول كان لبقايا عثر عليها في كهف فيلهوفر في ألمانيا الغربية والثاني لبقيا طفل نياندرتال عثر عليه في كهف مزمياسكايا في شمال القوقاز
تنوع وراثي
وقام العلماء بمقارنة الحامض النووي الوراثي للنياندرتال مع الحوامض النووية الوراثية للإنسان والقرود والغوريلا
ويقول رئيس فريق البحث العلمي الذي أجرى الاختبارات، البروفيسور سافانتي بابو، وهو أستاذ علم الوراثة والتطور في معهد ماكس بلانكس للتطور الوراثي في ليبزيج ألمانيا، إن هذه الاختبارات سوف تمكن العلماء من معرفة حجم التنوع الوراثي الموجود بين أنواع النياندرتال
وقال البروفيسور بابو لبي بي سي أونلاين إن السؤال الرئيسي هو هل أن النياندرتال، هو كالإنسان العصري، لا توجد بين أنواعه اختلافات وراثية شديدة؟ أم أن هناك اختلافات كبيرة بين أنواعه كما هو الحال مع الشمبانزي وباقي أنواع القرود؟
وبالرغم من أن تحليل عظام ثلاث جثث لإنسان النياندرتال يعتبر قليلا لكي تعتبر نتائجه شاملة، فإن النتائج تشير إلى أن النياندرتال هو كالإنسان الحالي من جهة قلة تنوعه الوراثي، وليس كالقرود التي تتميز بتنوع وراثي كبير
وقد يعني ذلك أن النياندرتال قد تكاثر من عدد قليل كما هو الحال مع الإنسان الحالي
التزاوج غير مرجح
وقد تفك اختبارات الحامض النووي الوراثي لغزا قديما آخر حول احتمال حصول تزاوج في السابق بين الإنسان العصري والنياندرتال
ويقول البروفيسور بابو إنه لا يمكن استبعاد حصول درجة من التزاوج بين الإنسان العصري والنياندرتال، إلا أن النتائج التي توصل إليها فريق البحث لم تقدم أي دليل على حصول مثل هذا التزاوج
لذلك فإن المطلوب هو دراسة المزيد من بقايا إنسان النياندرتال، بالإضافة إلى بقايا الإنسان الحالي في العصور المبكرة، بهدف تحديد التاريخ الوراثي لكلا المجموعتين عندما عاش كلا النوعين معا
فقد عاش إنسان النياندرتال في أوروبا قبل مئة وثلاثين ألف عام إلى ثلاثين ألف عام، غير أن عمر العظام التي أُجري عليها التحليل يقدر باثنين وأربعين ألف عام
آخر النياندرتال
ويقول البروفيسور كريس سترينجر، رئيس شعبة أصول الإنسان في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، إن دراسات الحامض النووي قدمت للعلماء بعض المعلومات التي يمكن من خلالها معرفة التركيب الوراثي للنياندرتال
ويضيف البروفيسور سترينجر أن الاختبارات للأحماض الوراثية تشير إلى أن النياندرتال يختلف عن الإنسان العصري، وهو بعيد من الناحية الوراثية عن الإنسان الأوروبي كما هو بعيد عن الإنسان الأفريقي
وقال إن التنوع الوراثي للنياندرتال يشير إلى أن عدد الأفراد تناقص في بعض المراحل التاريخية ربما بسبب تغير في المناخ، لكنه على خلاف الإنسان، الحالي لم يتمكن من التغلب كليا على الظروف المناخية
لذلك فإن النياندرتال انقرض كليا، ومما ساعد في ذلك هو الأعداد القليلة التي عاشت في المراحل التاريخية المختلفة
Comments