حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

رسالة الى صديق مسيحى

هذه الرسالة يجب ان تصدر الان قبل ان نفقد الطريق الصواب الى الابد و هى رسالة مصارحة بيننا يجب ان نبوح بها بدلا من دفن الرؤوس في الرمال .

هل هناك مشكلة طائفية بين المسلمين و غير المسلمين ؟ ازعم ان المشكلة ليست مشكلة طائفية بل هى اعمق من هذا ان الموجود هو تراكمات لمشاكل اخرى مشاكل فقر و بطالة و سكن و تأخر سن الزواج و لأن القدر مملوء بالغليان فأن الاتفجار يأتى عشوائى في اى اتجاه اى ان ما يحدث ليس مخطط و لا مقصود لذاته فإذا ما سمحنا للدخان بالتسرب فأن الضغوط سوف تنتهى هذه من ناحية و من ناحية اخرى فإن المطلوب من المسيحيين المشاركة بفاعلية اكثر في سياسة مجتمعهم بدلا من الاستكانة الى الشكوى من الاضطهاد و الانزواء بعيد عن اى نشاط سياسى مكتفيين بنشاطهم الاقتصادى فالاقتصاد لن يحل مشاكل المسيحيين الاجتماعية و البرلمانية و عليهم ان يصقلوا وجودهم كمصريين و ليس كأقلية مسيحية انا شخصيا عندى استعداد بل كنت اتمنى ان انتخب شخص مثل منير فخرى عبد النور او ميلاد حنا او جمال اسعد عبد الملاك و حين انتخب احدهم فسوف اكون فخورا بأختيارى على اساس ان اى من هذه الاسماء مصرى اثق به بعيد عن ديانته التى لن تفيدنى في شئ في حين لا اتمنى من احد ان يختار شخص مثل المسيحى اياه اواء الشرطة فالحكاية هى القدرة على اقناع الناس بعيد عن ديانة اى طرف ان مصر محتاجة كثيرا لكل مصرى اى كانت ديانته محتاجة الى كل مثقف و كل سياسى و كل حزبى بشرط ان يكون امين مع نفسه و الا يكون مطية لغيره و بالمناسبة من يقول ان هناك فتنة طائفية عليه ان يتأمل اى مباراة لكرة القدم بين الاهلى و الزمالك عليه ان ينظر للجمهور هل يستطيع ان يفرق بين المسلم و المسيحى و هل اذا سارت فتاة جميلة ألن تتعرض للمغازلة بصرف النظر عن دينها صدقونى حكاية الاديان ليست هى ما يفرق المصريين فطابور العيش يجمع الاثنان و الغلاء يجمع الاثنان و انفلونزا الطيور لن تسأل المصاب عن ديانته قبل ان تصيبه

صدقونى ان ما يجمعنا اكثر كثير مما يفرقنا اتمنى لو ان هناك اى اعتراض من مسلم او مسيحى على هذا الكلام ان يرد على و بالطبع سأفترض ان اى اعتراض سيكون بطريقة مهذبة تليق بمن يتكلم في شأن مثل هذا .