حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

بين الفاتيكان و اليهود حاجات غريبة

ما يدور حاليا بين الفاتيكان و اليهود يجعلنا نسأل انفسنا و نسأل كاثوليك العرب هل هذا الفاتيكان فعلا يمثلهم ؟ اننى اولا لا اتحدث عن المسيحيين ككل و لا عن الارثوذكس الذين لا اشك في مشاعرهم تجاه اليهود و كذلك انا هنا لا اتحدث عن ملايين الكاثوليك العرب و لكنى فقط اريد منهم ان يقفوا امام ضمائرهم دقائق و ان يسألوا انفسهم هل فعلا ان هذا الفاتيكان هو الذى يمثلهم ؟ ان ما جرى اليوم في بولندة و شاهدته على الهواء مباشرة في البىبى سى الدولية شئ غريب و مقزز البابا العجوز بندكت في احدى مهازل استغلال الجريمة الوهمية المسماة بالهولوكوست يواسى اليهود عن جريمة لم تحدث عمرها 60 عام و انا لا افهم عن اى جريمة يتحدثون ؟ افهم ان يذهب البابا الى امريكا حيث الهنود الحمر ليواسيهم عما حدث لأجدادهم على يد الاوربيين و افهم ان يذهب الى ادغال افريقيا ليواسى ملايين الافارقة عن الترحيل و التسخير الجبرى و اقتلاع الملايين من اوطانهم و افهم ان يأتى الى فلسطين مهد المسيح يدافع عن كنيسة القيامة ضد انتهاكات اليهود او للدفاع عن ملايين المسيحيين العرب الذين يقعون تحت رحمة احتلال غادر اما ان يختطف الرجل العجوز الى هذه المسرحيات الهزلية فقمة الاستخفاف بذاكرة البشر و انا هنا اسأل الكاثوليك العرب هل هذه كنيسة المسيح ام كنيسة السياسة المكرسة لصالح اليهود و اريد ان اسأل ضمائركم هل هؤلاء اليهود هم الذين كانوا وراء صلب المسيح ام يهود غيرهم ؟ اليس هؤلاء من قال اجدادهم دمه في رقابنا و رقاب ابنائنا ؟ ام ان هذه كنيسة اخرى و هل هى مثل بطرس الذى انكر سيده ثلاثة مرات متتالية ؟ و هل تلعب كنيسة بطرس نفس دور بطرس و تنكرسيدها الذى تعتقد في صلبه ؟

اننى هنا لا اشكك في ايمان و لا وطنية اخوانى المسيحيين و لكن اسأل ضمائرهم هل هم يعتقدون ان ما تفعله الكنيسة الكاثوليكية مع اليهود و تبرئتهم من دم المسيح صواب ؟ مع اعتبار ان هذا المقال دعوة للحوار و ارجو ان يتفهم الاخوة الارثوذكس انهم خارج دائرة الاستفهام فلا غبار عندى على وطنية قيادتهم