القائمة الرئيسية

الصفحات

القضاء و الحريات محل نظر
ما هو البيت بيتك
حينما صدر حكم قضائى بتمكين باحثة منقبة من دخول الجامعة الامريكية و حقها في استخدام مرافق هذه الجامعة المقامة في قلب مصر العربية المسلمة كنت احسب ان هذا الحكم سيصبح شئ نفخر به لشجاعة قضائنا و شئ نفخر به امام اوربا التى تم الاعتداء فيها على الحريات الشخصية في فرنسا بمنع المحجبات من دخول المدارس كنت احسب ان هذا الحكم سينهى مشاكل هذه الفتاة المصرية الباحثة التى اختارت لحياتها هدف محترم ان تكون باحثة و اختارت شكلا محترما بعيدا عن كل اشكال الملابس التى نراها تغزو بلدنا باصرار و تحدى للذوق و المشاعر كنت احسب ان حكم المحكمة يعنى الفصل قي القضية بشكل يجعل الالسنة تخرس و الكل يصمت احتراما لقول القضاء لكن ما احسبه شئ و ما جرى شئ اخر استضيفت الباحثة هاتفيا في برنامج تلفزيونى و كنت احسب و اجزم انها كانت تحسب كذلك ان الاستضافة تتم لتهنئتها من ناحية و سؤالها عن ما تنوى القيام به لتعويض ما فاتها من وقت في هذه القضية (5 سنوات ( لكن المصيبة اننا فوجئنا بالمذيعة و بوجه ممتعض تنبه الفتاة بأن الحكم ليس نهائى و ان المحكمة الامريكية ستستأنفه و كان ناقص ان المذيعة تقول للباحثة اوعى تفتكرى ان الامريكان هيسبوكى و لا اوعى تفتكرى انك انتصرتى و كان ناقص ان المذيعة تسب الباحثة على النقاب و على اليوم الذى جاءت فيه الى الدنيا و بعد ان صمتت جاء دور المذيع الامين الوقور ليقول لها ان من حق كل جهة ان تضع الملابس المناسبة لها فلما قالت له ان هذا بالظبط كان محور القضية التى استمرت 5 سنوات و ان المحكة اصرت في هذا الشان حكما يجب ان يحترم بأن من حق كل جهة ان تضع ما تراه من انظمة على الا يتعارض هذا مع الحريات الشخصية الاساسية في الملبس و ما يتعلق يالايمان و العقيدة لكن المذيع ابى ان يترك الباحثة تفرح بحكم القضاء فأخذ يعقب على الحكم بتشبيهات من ملابس البنوك و الفنادق و حمامات السباحة متناسيا شئ هان هى ان القضاء قال كلمته و انتهى الامر و متناسيا ان لا معقب على حكم قضاء و ليته اكتفى بهذا بل فوجئنا بسيدة من جمعيات القرن الواحد و العشرين تقول لا و الف لا للحكم لأن كذا و كذا و كذا و لا اعرف بعد ذلك ما قيمة القضاء اذا كنا لا نعرف هل الاحكام التى سنحصل عليها لها قيمة ام لا و هل الحكم سينفذ ام ان مذيعين التلفزيون سيكون لهم رأى اخر
هذا من ناحية و من ناحية اخرى اخذت اتخيل منظر هذه الباحثة بعد ان ياست من ان نحصل على حقوقها كمواطنة في بلدها بقررت الهجرة و كيف انها قررت الهجرة الى امريكا و استقرت هناك و عملت هناك استاذة باحدى كبريات الجامعات هناك و كيف انها تمارس حياتها بشكل طبيعى تماما بنقابها و سألت نفسى هل يجرؤ الامريكان هناك على ان يطلبوا منها خلع النقاب و هل لو صدر لها حكم هناك بحقها في النقاب هل يجرؤ احد على المناقشة او المماطلة حتى لو كان البيت بيتهم ؟
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments