جنحة قتل 1400 مواطن في القانون الذي درسناه تمثل واقعة القتل جريمة في الغالب و هي اسوأ اشكال السلوك الشائن الذي قد يقدم عليه انسان و هذه الجريمة في حقيقتها جريمتان منتجة اثران الجريمة الاولي اعتداء علي ملك الله فالبشر بصورة او اخري ملك لله اما الجريمة الثانية فهي الجريمة المباشرة ازهاق روح انسان و حرمانه من حياته بلا حق و لا سبب و يترتب علي تلك الجريمة اثران الاول اثر مباشر هو فقدان الانسان حياته ظلما بغير حق اما الاثر غير المباشر فهو الاثار النفسية و المادية التي يتكبدها الدائرة المحيطة بالمجني عليه من اسرته و اصدقائه و كل من ارتبطت حياته بهم و لكل هذه الاثار الضخمة اعتنت الشريعة الاسلامية بهذه الجريمة الضخمة و التي لا يعادلها جريمة اخري فقال القرآن الكريم ان من قتل شخصا فكأنه قتل الناس جميعا الهذه الدرجة نظر الاسلام الي قيمة حياة انسان واحد و اذا كان من قتل انسان واحد فكأنه قتل الناس جميعا إذا كيف ننظر الي من قتل 1400 انسان الا تستحق هذه الجريمة ان تكون جريمة ضد الانسانية الا تعتبر هذه جريمة ابادة جماعية و إذا لم يعدم المسئولين عن هذه الجريمة 1400 مرة فمن يعدم إذا و علي اي جريمة ابشع من هذه الواقعة إننا لا نشكك في نزاهة القاضي المصري حاشا لله فهو يحكم طبقا للتكييف الموجود في الاوراق التي بين يديه لكن يبقي رغم ذلك هذا الحكم عار علي المجتمع كله فالنظام القانوني الذي يكيف مثل هذه الجريمة علي انها جنحة نظام معتل و مضطرب يجب النظر في تقويم ما به من اعوجاج و سد ما به من ثغرات خاصة اننا نعلم ان جهة القضاء و كذلك جهاز النيابة العامة هما مستودع الامانة و النزاهة و الشرف في مصر لكن يبقي هناك من الثغرات ما يجب ان نسدها و بسرعة و قوة وحسم ان ال 1400 ضحية لو كانوا من المواشي او الدجاج و نفقوا لكانت جريمة كبيرة و لبكي عليهم صاحبهم حتي ينفطر عليهم قلبه لكنهم بشر فتري ايهم له قيمة اكبر في بلدنا ؟
Comments