حول مسلسل يوسف الصديق " نظرة الى الدراما "

‏ ‏ اوجاع الجمهوريين لا تكاد مشاكل الجمهوريين تنتهي هذه المرة و بشكل مثالي لفوز الديمقراطيين و بفارق يفترض ان يكون ساحق و مشاكل الجمهوريين كارثية بدأت من اختيار شخصية نائب الرئيس الذي كان اختيار غير موفق علي الاطلاق فشخصية سارة بالين لا تحمل اي دافع للاختيار فلا سابق خبرة مقارنة بجون بايدن و لا كاريزما شخصية جذابة و إذا وضعنا في الحسبان كبر سن ماكين فأن احتمال وفاته و اسناد منصب الرئاسة اليها في حالة فوز الجمهوريين تكون كبيرة و لهذا ينظر اليها الشعب بتوجس كبير فرغم انها حاكم ولاية الا انها ولاية هامشية مقارنة بالولايات الكبيرة كما انها لم تنجح في تقديم نفسها كشخصية مستقلة و هذا هام جدا في التفكير الامريكي بل انها ظهرت كصدي خافت لما يردده ماكين بل انها بدت حتي تائهة او حتي جاهلة ببعض الامور التي يجب ان يكون فيها رأي حاسم و كان اخر هذه المواقف حينما سئلت هل تعتقد بأنه يجب محاسبة من يهاجمون عيادات الاجهاض علي انهم ارهابيون فكان ردها مائعا غير حاسم و لا لائق مع كونها مرشحة نائبا للرئيس إذ قالت إنها لا تعلم ان كان من الجائز اعتبار هؤلاء ارهابيون ام لا فهي حاولت الا تخسر المحافظين الذين يرفضون الاجهاض و لو كان ذلك علي حساب الحق و الحقيقة ضف الي ذلك المشاكل المالية التي الحقتها بحملة ماكين من نفقات باهظة علي التجميل و شراء ملابس جديدة لها و لأسرتها من اموال المتبرعين و هكذا اصبحت بالين عبئا علي ماكين بعد ان ظن انها ستجذب اصوات النساء و الشباب فإذا بموجة من النفور تجتاح الجميع حتي وصل الحال بأكبر صحيفة بألاسكا ان تعلن عن وقوفها الي جانب اوباما الهذه الدرجة فشلت بالين في اكتساب مجتمعها المحلي ؟ فكيف إذا تنجح في العبور الي المجتمع الامريكي الواسع و اللا محدود و لا ينسي الامريكيين كيف جائت بالين الي المشهد و هي محملة بفضيحة استغلال السلطة في مشاكل عائلية ترتب عليها فصل رجل شرطة ظلما و عدوانا ثم اكتشاف الاعلام ان ابنتها حامل دون زواج و هذا كارثة بالنسبة للمحافظين و ليت الامر اقتصر علي شخص بالين و الا لقلنا ان هذا مجرد سوء حظ رافق هذه السيدة لكن الامر تعداها الي العديد من انصار ماكين الذين قفزوا من المركب قبل ان تغرق و سمعنا اسماء جمهوريين كبار يستقيلوا من حملة ماكين بل ان البعض حتي طالب بحذف اسمه من جميع اوراق و لجان الحملة فهل هناك فرصة اكبر من هذه لسيطرة ديمقراطية كاملة علي واشنطون ؟ وهل يترك الجمهوريين الامور تفلت منهم بمثل هذه البساطة ام انهم لديهم نهاية اخري للقصة ؟