طب و بعدين ....؟؟؟ ان يكون خبر انهيار احد البورصات في صدر نشرة اقتصادية فهذه كارثة قوية اما اذا كان هذا الخبر في بداية نشرة الاخبار فإن العالم كله يكون في ورطة فما بالك اذا كان الانهيار يعم بورصات العالم اجمع لامحالة ان الوضع حينئذ يدل علي لحظة استثنائية في التاريخ لقد بتنا نسمع كلمات ما كانت تخطر في بال احد الركود العالمي او الكساد العظيم الثاني او توقف حركة التجارة عبر الاطلسي و بات الناس يبحثون عن التشبيهات المناسبة اعصار وول ستريت تسونامي مالي وبات العالم غير العالم و غيرت الظروف في لحظات خطط سنوات هل يصدق احد ان جنرال موتورز تكافح لحظات محاولة الانقاذ من الافلاس ان اقوي اعداء الرأسمالية ما كان لتراوده و لو للحظة ان يسمع كلمة التأميم تضرب في قلب اوربا الرأسمالية و لا ادري ماذا يمكن ان يقول الان فرانسيس فوكوياما الذي كتب منذ فترة كتابه المشهور نهاية التاريخ و الذي كان نتاج لحظة غرور صور له خياله المريض فيها ان التاريخ و الحضارة البشرية قد وصلا الي نهاية المشوار لمجرد انهيار الاتحاد السوفيتي و ها نحن الان نستمع لكلام جديد لم نعهده من قبل مثل دور الدولة الحمائي او الدولة الضامنة كذلك ان الرأسمالية يجب ان تكون رشيدة وانه يجب الا تكون الرأسمالية متهورة او متوحشة و هكذا اصبحنا امام كارثة لم نرتكبها و مطلوب منا تحمل تبعاتها و لنا ان نسأل اليس من حق العالم ان يدافع عن نفسه اليس من حق العالم ان يحاسب الطرف المخطأ ان الجميع يسأل نفسه طب و بعدين و لا يوجد احد يجرؤ علي التكهن بشكل العالم غدا و لا حتي بعد ساعة و يكفي التصريح الامريكي الذي بشر الامريكيين بأن تريليونان من مدخراتهم قد تبخرت خلال اربعة شهور فهل هناك احد يستطيع فرض الهدوء بعد ذلك علي اسواق المال العالمية ان وصول الامر الي احتمال اعلان دولة بأكملها للافلاس مثل ايسلندة يوضح فداحة الكارثة لدرجة يجدر بنا معها التخوف علي مستقبل الجنس البشري لكن رغم ذلك نبقي رهن السطر الاول و يبقي السؤال قائم .... طيب و بعدين ؟؟؟ لا احد يعلم متي تتوقف كرة الثلج الكبيرة عن التدحرج من قمة التل
Comments