القائمة الرئيسية

الصفحات

‏ ‏ دستور يا سيادنا في اوربا و الدول المتقدمة يصبح للدستور مكانة مركزية ثابتة لا يجوز مجرد التفكير في الاقتراب منها او العبث بها و بعض الدول يعود دساتيرها الي القرنين بل ان الاغرب من ذلك ان دولة مثل بريطانيا العظمي ليس لها دستور مكتوب و تعتمد في حياتها السياسية علي ما يسمي بالسوابق او ما يعرف بالعرف و مع ذلك فالحياة السياسية هناك منتظمة بدون لعب او تلاعب و لهذا اصبحت بريطانيا دولة عظمي و اصبحت غيرها دول نامية او قل دول متخلفة و امامنا اليوم مثال حي هي انتخابات الجزائر حيث يجري محاولة التلاعب بالدستور من اجل منح بوتفليقة مدة رئاسة جديدة و الحجج كثيرة و متنوعة ابتداء من الادعاء بحجة استكمال الحرب علي الارهاب الي التحجج بحاجة البلاد اليه في هذه المرحلة التاريخية هذه المراحل التي لا تكاد تنتهي و يريدوا أن يتقدموا و تعالوا نفترض نفس الموقف في امريكا بما انها هي ايضا علي ابواب انتخابات قريبة و بما أن الحجة هناك حقيقية و ليست مصطنعة فلنتصور ان جماعة من الامريكيين المخلصين تقدموا بطلب الي الكونجرس يطلب بالسماح لبوش بأعادة ترشيح نفسه لمدة ثالثة لمواجهة الازمة الاقتصادية الحالية حيث ان الحالة لا تحتمل رئيس جديد في هذه المرحلة الجدية من التاريخ البشري فما هو الرد المتوقع علي مثل هذا الطلب المخلص و المنطقي ستنقلب الدنيا علي هذه المجموعة و يتهموا بالانتهازية و الجنون و العبث بمصالح الامة بل ان بوش ذاته ربما يخرج الي الناس قائلا انه يثق تماما في اي رجل من الاثنين لقيادة الامة و إنه يتطلع الي الحصول علي قسط من الراحة بعد العمل الكثير خلال الثمان السنين الماضية ايها السادة إن الامم لا تبني بالظروف انما بالاخلاص و العمل الجاد و الطويل و النية الصادقة انه الدستور يا سيادنا
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments