القائمة الرئيسية

الصفحات

‏ ‏ عالم ما بعد بوش
تعالوا معا نفكر كيف سيكون شكل العالم بعد ان يزيح الله عنا هذه الغمة المسماة بوش الشكل الاول للعالم نار تزداد و خراب ينتشر و نيرون منتشي فوق طلال واشنطون هذا هو شكل العالم يوم ان ينجح ماكين فنار الحروب من المؤكد انها ستخرج عن السيطرة و سنري خريطة جديدة للعالم ملتهبة في ايران و سوريا و باكستان و اوسيتيا و السودان و مناطق اخري من العالم بالاضافة الي العراق و افغانستان المشتعلة اصلا ناهيك عن التوترات المتوقعة مع روسيا سياسيا و تسليحيا و مع الصين و اليابان و اوربا اقتصاديا و ماليا من جراء الازمة المالية العالمية اما داخليا فالمتوقع ان تجد بعض الكيانات الكبيرة طريقا للخروج من الازمة سواء عن طريق الاندماج او بالحصول علي تمويل حكومي اما الجمهور العادي فستتبخر استثماراته في البورصة او صناديق الادخار الخاصة مع مزيد من الركود الذي يدفع بالنفط الي الهبوط لمستوي ما دون الستينات و وسط كل هذا تبرز صورة ماكين يخاطب الناس قائلا ان حرب امريكا اصبحت حربان حرب ضد الارهاب و الاخري ضد الازمة المالية و يطالب بمزيد من الصلاحيات لمواجهة المشكلتان هذه هي الصورة الاولي لامريكا المتأزمة تحت سنابك الجمهوريين اما الصورة الثانية فهي المتوقعة في حالة فوز اوباما و هذا المشهد ذاته يمكن تصوره مرتين الاولي بأسم البيت يشتعل فبالرغم من نجاح اوباما في فرض حالة من الهدوء الخارجي و بالرغم من بعض الاشارات الايجابية المتبادلة بين امريكا و كل من ايران و سوريا و كوريا الا ان اوباما يحاول ان يتملص من القضية الفلسطينية خشية اغضاب اليهود من جهة و خشية الفشل الذي قد يسئ الي صورته كأول رئيس اسود لامريكا اما في الداخل فإن امريكا تشهد حالة من الانقسام وسط نذر حالات تحدي لسلطات الرئيس من قبل اليمينيين و النازيين الجدد و ربما نشهد حالات تمرد او احتجاجات يمينية متطرفة بل و قد يصل الامر البصق علي الرئيس او القاء البيض او الطماطم عليه هذا مع عدم افتراض الاسوأ و هو تعرضه لمحاولات اغتيال اما عن الوضع الاقتصادي فإن الخط الذي وعد به اوباما في مجال خفض الضرائب قد ينعش الانفاق بين الامريكيين بما قد يقلل من مخاطر الركود مع استمرار حالات تعثر الكيانات الكبيرة التي كان وجود الجمهوريين في الحكم يمثل اكبر حماية وتحصين لمصالحهم اما السيناريو الاخير هو ان يتمكن اوباما في اقناع الداخل الامريكي الابيض بالتعاون معه و لن يتم ذلك الا بضم بعض الرموز الجمهورية البيضاء الي ادارته في مناصب قيادية و تنفيذية فربما لحظتها يبدأ كتابة تاريخ امريكي جديد
author-img
ماذا اقول عن نفسى غير ما اريد الا يعلمه احد عنى فأن انت سألتنى عن نفسى فأن ما تسمعه منى ليس ألا ما استطيع ان أقوله فهل تستطيع ان تسمع ما لا اقوله لك ؟

Comments